المملكة المتحدة تتخلى عن تطبيقها الحالي الخاص بتتبع الاحتكاك لصالح نظام آبل وجوجل

2 دقائق
مصدر الصورة: أسوشييتد برس

يقول الخبر

أوردت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن المملكة المتحدة ستتخلى عن تطبيق تتبع الاحتكاك الحالي لصالح تطبيق قائم على التكنولوجيا التي طورتها آبل وجوجل؛ حيث توصلت اختبارات التطبيق المستخدم حالياً بين المقيمين في جزيرة وايت إلى أنه قد واجه مشكلة في التعرف على أجهزة آيفون. وكان من المفترض إطلاق التطبيق في بقية مناطق البلاد في منتصف مايو.

ما المغزى وراء هذه الخطوة؟

تعمل جميع تطبيقات تتبع الاحتكاك وفق نفس المبدأ؛ فهي تسجل اقتراب شخصين (أي هواتفهما المحمولة) من بعضهما البعض لفترة طويلة من الزمن، مما يسمح بإرسال تنبيه إلى الأشخاص إذا تم تشخيص إصابة أحد المخالطين لهم بفيروس كورونا. ويشير هذا الانعطاف في المملكة المتحدة إلى أن مطوريها يبدّلون البرمجيات العاملة في خلفية التطبيق بدلاً من إعادة تصميمه بالكامل، لذلك لن تتغير واجهة التطبيق بالنسبة للمستخدمين. ويكمن الفرق الأساسي في أن التطبيق سيكون لامركزياً؛ حيث سيقوم بتخزين البيانات على هواتف الأشخاص بدلاً من تحميلها على المخدِّمات الحكومية.

انتقادات كثيرة

تعرَّض النهج المركزي للتطبيق الذي استخدمته المملكة المتحدة لانتقادات خبراء الأمن والخصوصية والتقنية، على أساس أنه لن ينجح إلا إذا كان يعمل باستمرار في المقدمة، وأنه قد يخرق قوانين البلاد المتعلقة بحماية البيانات. وحتى الآن، كانت البلاد تعتمد على البرنامج اليدوي لتتبع الاحتكاك الذي تم إطلاقه مؤخراً، غير أن هذا البرنامج أيضاً شابته بعض المشاكل، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز؛ فخلال الأسابيع الثلاثة منذ إطلاقه، فشل بعض متتبعي الاحتكاك في الوصول إلى شخص واحد، في حين حاول آخرون عن طريق الخطأ إرسال مرضى في إنجلترا إلى مواقع اختبار في أيرلندا الشمالية.

لا حلّ سحري

كلٌّ من التطبيق الذي تخلّت عنه المملكة المتحدة ونموذج آبل/جوجل يعتمد على إشارات البلوتوث لمعرفة الأشخاص الذين اقتربوا من بعضهم البعض ومدة اختلاطهم. ورغم أنها فكرة بسيطة، ولكنها تمثل مهمة معقدة وصعبة للغاية من الناحية التقنية؛ إذ يمكن لأشياء مثل الجدران أو الأجسام البشرية أو التداخل مع إشارات الهواتف الأخرى أن تؤدي إلى إيقاف الإشارة، مما يُفقد البيانات فائدتها. وهناك أيضاً مسألة عدد الأشخاص الذين سيقومون بتحميل هذه التكنولوجيا. فعلى الرغم من أن تطبيقات تتبع الاحتكاك لا تتطلب اعتماداً شاملاَ حتى تكون فعالة، إلا أنه كلما ازداد عدد مستخدميها ارتفعت جودة أدائها.

خطوة متوقعة منذ مدة طويلة

كان هذا القرار أحد الخيارات المطروحة منذ أسابيع؛ ففي 6 مايو، ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز أن مدراء الهيئات الصحية في المملكة المتحدة سوف يدرسون الانتقال إلى استخدام نظام آبل/جوجل. ومنذ ذلك الحين، يختبر النظام الصحي الوطني في المملكة المتحدة كلا النظامين للمقارنة بينهما، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية. ولا تتوافر معلومات حتى الآن عن موعد إتاحة التطبيق المعاد تصميمه للجميع في إنجلترا، بينما تمتلك أسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية أنظمتها الصحية المفوّضة الخاصة بها، ولم تؤكد بعد ما إذا كانت ستوافق على استخدام التطبيق بعد إعادة تصميمه أم لا.

المحتوى محمي