يعمل الذكاء الاصطناعي على تغيير كل جوانب حياتنا، ويبدو أنه يغير طريقة التحضير والأداء في مقابلات العمل، إذ يمكن لبعض أدوات الذكاء الاصطناعي أن تساعد الباحثين عن عمل في تحسين سيرهم الذاتية ورسالة التغطية، بالإضافة إلى التحضير الجيد لمقابلات العمل من خلال تقديم الملاحظات والاقتراحات والأفكار. يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي أيضاً أن تساعد مسؤولي التوظيف على تبسيط عملية التوظيف وتقييم المرشحين بشكل أكثر موضوعية والعثور على الأنسب منهم للوظيفة.
في هذه المقالة، سوف نستكشف بعض مزايا أدوات الذكاء الاصطناعي في التحضير لمقابلات العمل، وسنقدم ثلاثاً من أفضل هذه الأدوات التي قد تزيد فرصك في الحصول على وظيفة أحلامك.
اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي يثبت تفوقه على البشر في اختيار المرشح الأفضل للوظيفة
فوائد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التحضير لمقابلات العمل
يمكن أن تمنح أدوات الذكاء الاصطناعي العديد من المزايا لكل الباحثين عن عمل؛ أهم هذه المزايا تعزيز المهارات والثقة، إذ يمكن أن توفر ملاحظات شخصية وتدريباً للباحثين عن عمل، ما يساعدهم على تحسين سيرهم الذاتية ورسائل التغطية. يمكنها أيضاً كتابة أسئلة متوقعة وإجراء مقابلات وهمية وتقديم نصائح واقتراحات لمساعدة الباحثين عن عمل على الاستعداد بشكل أفضل وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
اقرأ أيضاً: أفضل 5 أدوات ذكاء اصطناعي لإعداد سيرة ذاتية ممتازة
أفضل 3 أدوات ذكاء اصطناعي تساعدك في التحضير لمقابلات العمل
هناك العديد من أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة والتي يمكن أن تساعدك في التحضير لمقابلة العمل وتقديم أداء جيد خلالها. فيما يلي ثلاثاً من أفضل هذه الأدوات من حيث الفعالية:
1. تشات جي بي تي (ChatGPT)
تشات جي بي تي هو بوت دردشة مدعوم بالذكاء الاصطناعي، تم تطويره من قبل مختبر أبحاث الذكاء الاصطناعي أوبن أيه آي (OpenAI)، وهو قادر على توليد إجابات عن الأسئلة المطروحة عليه، كما أنه مجاني، حيث يمكنك التسجيل بحساب على الموقع الرسمي واستخدامه.
يمكن استخدام تشات جي بي تي بسهولة للتحضير لمقابلات العمل، ما عليك سوى كتابة الوصف الوظيفي للوظيفة التي تريد التقدم إليها، ثم تطلب منه أن يقترح الأسئلة التي من المتوقع أن يطرحها عليك صاحب العمل، عندها سيقدم لك قائمة بالعديد من الأسئلة المتوقعة.
يمكنك أن تطلب منه أيضاً اقتراح إجابات مفصلة عن كل سؤال من هذه الأسئلة؛ لتتعلم كيفية الإجابة عنها بطريقة صحيحة، بالإضافة إلى نصائح واقتراحات لتعزيز فرصك في الحصول على هذه الوظيفة والأداء الجيد في مقابلة العمل.
إضافة إلى تشات جي بي تي، ثمة بوتات دردشة أخرى يمكنك تجربتها، مثل بينغ تشات (Bing Chat) وجوجل بارد (Google Bard).
اقرأ أيضاً: نصائح لكتابة سيرة ذاتية تنال إعجاب الذكاء الاصطناعي
2. إنترفيوز باي أيه آي (Interviewsby.ai)
موقع إنترفيوز باي إيه آي هو منصة رائعة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكنها مساعدة الأفراد في التحضير لمقابلات العمل وتلقي التعليقات عليها. تستخدم المنصة بوت الذكاء الاصطناعي التوليدي تشات جي بي تي لإنشاء مقابلات وهمية مخصصة لكل شخص وتقديم ملاحظات في الوقت الفعلي.
صُممت هذه المنصة لمساعدة المستخدمين على تحسين قدراتهم اللفظية وغير اللفظية وتنظيم إجاباتهم وإظهار شخصيتهم في مقابلات العمل، بالإضافة إلى جعل المقابلة أكثر سهولة وأقل توتراً.
لاستخدام إنترفيوز باي أيه آي تحتاج إلى إنشاء حساب على الموقع، ثم إدخال بعض المعلومات حول الوظيفة التي تريد أن تتقدم لها، وستنشئ المنصة أسئلة ذات صلة لتتدرب عليها. يمكنك أيضاً تسجيل ردودك والحصول على تعليقات وملاحظات فورية من تشات جي بي تي حول أدائك، وبعد ذلك مراجعة تلك الملاحظات واستخدامها لتحسين مهاراتك في مقابلتك الفعلية.
اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي يرسم مستقبل عملية التوظيف في الشركات
3. إيكوت (Ecoute)
تستخدم أداة إيكوت في أثناء مقابلة العمل للحصول على اقتراحات حول ما يجب أن تقوله لصاحب العمل، فهي تتلقى مدخلات الميكروفون (كلماتك) ومخرجات مكبر الصوت (كلمات مسؤول التوظيف)، وتقوم بتحويل الكلام إلى نص عن طريق نموذج ويسبر (Whisper) الذي طوره مختبر أبحاث الذكاء الاصطناعي أوبن أيه آي، ثم ترسل النص إلى تشات جي بي تي ليتم توليد إجابات في الوقت الفعلي.
لاستخدام إيكوت، يجب أن يتوفر لديك ما يلي:
- نظام تشغيل ويندوز حصراً.
- مفتاح واجهة برمجة تطبيقات أوبن أيه آي (OpenAI API).
- إصدار لغة البرمجة بايثون 3.0 أو أحدث.
- إف إف إم بي إي جي (FFmpeg)، برنامج يمكن أن يسجل ويحول ويبث الصوت والصورة بتنسيقات متعددة.
تتمثل قيود إيكوت في أنها لا تستطيع تصفية ضوضاء الخلفية، وربما تواجه صعوبة في فهم اللهجات العربية.
اقرأ أيضاً: أدوات التوظيف التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تثير قلق مناصري حقوق ذوي الهمم
ما هي حدود هذه الأدوات؟
على الرغم من أن أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون مفيدة جداً في التحضير لمقابلات العمل، إلا أنها ليست مثالية دائماً، فثمة بعض القيود التي يجب أن تكون على دراية بها والحذر منها.
أبرز هذه القيود عدم وجود اللمسة البشرية، فهذه الأدوات لا يمكن أن تحل محل التفاعل البشري والعاطفة، وقد لا تكون قادرة على فهم بعض الفروق الدقيقة في سياق الكلام مثل روح الدعابة.
بالإضافة إلى ذلك، هذه الأدوات ليست محصنة ضد الأخطاء أو التحيزات، وقد ترتكب أخطاء أو تعطي تنبؤات غير دقيقة بناءً على معلومات غير مكتملة أو قديمة.
اقرأ أيضاً: كيف يتحيز الذكاء الاصطناعي ولماذا يصعب إصلاحه؟
لذلك، يجب ألا تثق بهذه الأدوات بشكل أعمى وتعتمد عليها فقط للإعداد لمقابلة العمل؛ بل يجب أن تعتمد على قدراتك الشخصية، وسيكون من الأفضل التدرب على مقابلة العمل مع أشخاص حقيقيين، مثل الأصدقاء أو أفراد العائلة.