أعلنت ناسا عن أول 16 حمولة علمية وتكنولوجية تخطط لإرسالها إلى القمر في العام المقبل، وسيتم إيصال هذه الأجهزة إلى سطح القمر عن طريق مسابر سطحية تقوم الشركات الخاصة ببنائها وتشغيلها، وذلك في إطار البرنامج التجاري لخدمات الحمولات القمرية (اختصاراً: كليبس CLPS).
وضع الأساسات
قبل أن يهبط البشر على القمر في 2024 (أو بعد ذلك، على الأرجح)، تريد ناسا أن تُجري بعض التحضيرات؛ إذ لم تُجرِ الوكالة أية أبحاث على سطح القمر بشكل مباشر منذ أيام برنامج أبولو، كما أنها لم تهبط قط على القطب الجنوبي، وهو مكان يُفترض بأن يكون مكمن كنز من المياه المتجمدة التي يمكن أن تفيد عمليات الاستكشاف البشري في المستقبل (وحيث سيركز برنامج أرتميس جهوده). إضافة إلى ذلك، هناك الكثير من تكنولوجيات التحليق الفضائي الجديدة التي تريد ناسا اختبارها قبل البعثة الفعلية.
الحمولات
لا يتسع المجال لذكرها جميعاً بالتفصيل، ولكن أكثرها إثارة للاهتمام هي التي يمكن أن تساعد في هبوط البشر على القمر، أو تعطينا فكرة أفضل حول مكان تواجد المياه المتجمدة وكيفية الوصول إليها.
تتضمن هذه الحمولات مصفوفة العواكس الليزرية (LRA) ونظام ليدار دوبلر الملاحي للاستشعار الدقيق للمدى والسرعة (NDL)، اللذَيْن يقدمان بيانات دقيقة للمسابر السطحية التي تحاول الهبوط على السطح، ونظام المطياف النيوتروني (NSS) وجهاز القياسات النيوترونية على السطح القمري (NMLS) المصمَّمَيْن لكشف وجود المياه قرب السطح القمري. أما الكاميرات المزدوجة لدراسات السطح القمري وآثار الهبوط القمري (SCALPSS) فسوف تدرس الآثار السطحية الناتجة أثناء هبوط المسبار، وذلك لمساعدة المهندسين على بناء مركبات أفضل للقمر والمريخ.
كيف ستصل الحمولات إلى القمر؟
لا تخفي ناسا سعادتها باستخدام أرتميس كمنصة تقدم الفرص لشركات الفضاء الخاصة. وتعمل شركة أستروبوتيك على بناء المسبار الأول: بيريجرين، الذي سينقل 11 حمولة إلى السطح، وسينطلق إلى الفضاء على متن صاروخ من يونايتد لونش ألايانس. أما شركة إينتويتيف ماشينز فتقوم ببناء المسبار الثاني: نوفا سي، الذي سينقل خمس حمولات، وسينطلق على متن صاروخ فالكون 9 من سبيس إكس، وستنطلق كلتا البعثتين في 2021.