أبرز 5 تطبيقات للذكاء الاصطناعي في السعودية

3 دقائق
أبرز 5 تطبيقات للذكاء الاصطناعي في السعودية
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Blue Planet Studio

الذكاء الاصطناعي هو مجال سريع النمو حظي باهتمام كبير في المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة، ولقدرته على تغيير مختلف القطاعات مثل الرعاية الصحية والنقل والتمويل وغيرها. وتستثمر المملكة العربية السعودية الكثير في مشاريع الذكاء الاصطناعي؛ فقد أدركت المملكة أهمية هذه التكنولوجيا وهي تعمل على جعلها عنصراً أساسياً في اقتصاد البلاد.

وضعت الحكومة السعودية أهدافاً طموحة للذكاء الاصطناعي، ففي رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع اقتصاد البلاد وتقليل اعتمادها على النفط، تم التأكيد على أهمية الابتكار ودعم المواهب المحلية في مجال الذكاء الاصطناعي، ودعم البحث والتطوير وتشجيع اعتماد الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعات الاقتصاد.

تأكيداً على ذلك، تم إنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي ساديا (SDAIA) عام 2019، كما أقامت السعودية شراكات وتعاون مع شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة.

اقرأ أيضاً: ما أبرز وظائف تخصص الذكاء الاصطناعي في السعودية؟

أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السعودية

هناك العديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي الناجحة والفعّالة في مختلف القطاعات بالمملكة العربية السعودية. فيما يلي 5 من أبرز هذه التطبيقات:

الرعاية الصحية

أسهم الذكاء الاصطناعي في تغيير الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية من خلال تحسين رعاية المرضى وتشخيصهم وعلاجهم، ويتم تطوير واعتماد حلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحليل الصور الطبية واكتشاف الأمراض وتخصيص العلاجات للمرضى.

في مجال التصوير الطبي، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الأشعة السينية والرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية للكشف عن أي تشوهات ومساعدة الأطباء على التشخيص.

يتم أيضاً اعتماد حلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات المريض، مثل التاريخ الطبي والمعلومات الوراثية ونمط الحياة، لتحديد خطة علاج مصممة خصيصاً لحالة كل مريض.

يتم العمل أيضاً على تطوير بوتات دردشة طبية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لمساعدة المرضى. يمكن أن توفر هذه البوتات نصائح طبية مخصصة وتساعد في التشخيص، وتقدم معلومات حول خدمات الرعاية الصحية.

اقرأ أيضاً: كيف أيسهم الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية؟

التعليم

يتم تطوير الحلول التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في السعودية لتخصيص التعلم وتقديم دروس ذكية وأتمتة المهام الإدارية.

يتم تخصيص التعلم للطلاب من خلال تحليل بيانات الطلاب، مثل أنماط التعلم والأداء والاهتمامات، لإنشاء تجارب تعليمية مخصصة تلبي الاحتياجات الفريدة لكل طالب، كما أن الدروس الذكية هي حلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي لمساعدة الطلاب في أداء الواجبات المنزلية، وتقديم ملاحظات والإجابة عن الأسئلة.

بوتات الدردشة التعليمية هي مجال آخر ينمو بسرعة في المملكة، وتزوّد الطلاب بنصائح وتجيب عن أسئلتهم، كما تقدم نصائح للمعلمين حول أفضل طرق التدريس والتعامل مع الصعوبات التي تواجههم.

اقرأ أيضاً: أهم تطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم

القطاع المالي

يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف ومنع الاحتيال المالي في المملكة العربية السعودية، من خلال اعتماد حلول تعمل على تحليل البيانات المالية وتحديد الحالات الشاذة التي قد تشير إلى نشاط احتيالي.

تستخدم الكثير من المؤسسات المالية والبنوك في المملكة بوتات دردشة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لمساعدة العملاء. يمكن أن توفر هذه البوتات نصائح مالية مخصصة، وتجيب عن أسئلة العملاء، وتقدم لهم المساعدة في التعاملات المالية.

يستخدم الذكاء الاصطناعي لإدارة الاستثمارات في المملكة العربية السعودية أيضاً، حيث يمكن من خلال تحليل البيانات المالية تقديم توصيات حول أفضل استراتيجيات الاستثمار.

ومن خلال تحليل بيانات العملاء، يتم تصنيفهم وفق عدة درجات ائتمانية. يساعد ذلك البنوك في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن القروض.

اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي في قطاع الخدمات المالية بين الفرص والتحديات

النقل

يستخدم الذكاء الاصطناعي لإدارة تدفق حركة المرور، ما يقلل من الازدحام ويجعل مدة السفر والتنقل أقصر. 

ولتحسين السلامة على الطرقات، تستخدم حلولاً مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحليل سلوك القيادة واكتشاف المخاطر المحتملة، بذلك يمكن تجنب الحوادث وإنقاذ الأرواح.

تسعى المملكة العربية السعودية لتبني السيارات ذاتية القيادة، وذلك من خلال اختبار العديد من هذه السيارات على طرقاتها وتطوير أنظمة القيادة الذاتية.

وفي مجال التوصيل والإمداد، يتم اعتماد الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحسين عملية التسليم وتوصيل البضائع بأسرع وقت ممكن.

اقرأ أيضاً: أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال النقل

المدن الذكية

تريد المملكة العربية السعودية أن تصبح دولة رائدة في مجال المدن الذكية، ولديها مشاريع عديدة قائمة لبناء مدن ذكية من الصفر، ومشاريع أخرى لتحويل المدن السعودية إلى مدن ذكية. ستعتمد هذه المدن بشكلٍ أساسي على الذكاء الاصطناعي لجعل حياة المواطنين أكثر راحة ورفاهية واستقراراً وأماناً.

لتحقيق هذه الغاية، يتم الاعتماد على حلول ذكية لتحسين استهلاك الطاقة، تعمل هذه الحلول على تحليل البيانات لتحديد ساعات الاستهلاك والأماكن التي تتطلب مزيداً من الإمداد بالطاقة.

اقرأ أيضاً: نظرة عامة على استراتيجية المملكة العربية السعودية للمدن الذكية

ولجعل حركة المرور ذكية، يتم تحليل بيانات المركبات والمارة والطقس وغيرها من البيانات بهدف تنظيم حركة المرور عبر الطرقات وتقليل الازدحام والحوادث المرورية.

وفي مجال السلامة، تستطيع الكاميرات المدعومة بالذكاء الاصطناعي أن تتعرف على وجوه الأشخاص المشبوهين وترسل تحذيرات إلى مراكز الشرطة للتعامل مع أي حالة طارئة.

المحتوى محمي