تطبيقات تتبع الاحتكاك ليست السلاح الوحيد في مواجهة الوباء

1 دقيقة
مصدر الصورة: إنجين أكيورت عبر أنسبلاش

ما الجديد فيما يتعلق بتطبيقات تتبع الاحتكاك؟

أطلقت العشرات من البلدان تطبيقات مؤتمَتة لتتبع الاحتكاك، لكن دراسة جديدة تؤكد ما كان يعرفه الخبراء بالفعل: لن تتمكن هذه التطبيقات من التغلب على الوباء بمفردها. ووفقاً لمراجعة منهجية جديدة لـ 15 دراسة منشورة، حتى تكون هذه التكنولوجيا ناجعة، لا يزال من الضروري أن يترافق استخدامها مع التتبع اليدوي للاحتكاك وتطبيق التباعد الاجتماعي وإجراء الاختبارات على نطاق واسع.

وتعزز الدراسة الجديدة، من جامعة كوليدج لندن، ما قاله التقنيون وعلماء الأوبئة (ونحن) منذ أن كشف الوباء عن وجهه القبيح: لا تشكِّل الأدوات الرقمية إلا مُكمِّلاً -وليس بديلاً- للعمل البشري اللازم للتغلب على كوفيد-19.

تضافر الجهود

أطلقت العديد من الحكومات تطبيقاتها الخاصة لتتبع التعرض لكوفيد-19، وفقاً لما وثَّقه مشروع قاعدة بيانات إم آي تي تكنولوجي ريفيو لتطبيقات تتبع الاحتكاك. ولكن لا يزال هناك العديد من الأسئلة التي تحوم حول مدى فعالية هذه التطبيقات؛ حيث دعا الدكتور روبرت ألدريدج من جامعة كوليدج لندن إلى الإسراع في إجراء المزيد من الأبحاث حول فعالية تتبع الاحتكاك باستخدام الهاتف الذكي، وعبّر عن أسفه للنقص في البحث العلمي حول هذا الموضوع الهام حالياً، وقال: "نحن في حاجة ماسة إلى دراسة هذا النقص في الأدلة العلمية والتحقق من كيفية تكامل الأساليب المؤتمَتة مع الإستراتيجيات المتبعة حالياً لتتبع الاحتكاك ومكافحة المرض، وإلى توفير إثباتات حول ما إذا كانت هذه الأساليب الرقمية الجديدة مُنصفة وفعالة من حيث التكلفة".

رأي الخبراء

أشارت التقييمات المُبكرة لجهود التتبع الرقمي، لا سيما تلك التي أطلقتها وسائل الإعلام، إلى أنها قد تغدو الوسيلة الطاغية في المعركة ضد المرض. لكن حتى العلماء المسؤولين عن إنتاج بعض الأرقام الأكثر تفاؤلاً حاولوا توضيح أن أبحاثهم قد أُسيء تفسيرها.  وتسلط الدراسة الجديدة الضوء على العديد من النقاط التي تم طرحها من قبل ولكنها فشلت جميعها في اختراق المناقشة العامة حول الموضوع.

خلاصة القول

على الرغم من المساعدة التي قد توفرها التطبيقات الرقمية في مواجهة الوباء -حتى إن بعض البلدان تعتبر تطبيقاتها ناجحة في الوقت الحالي- لكنها مجرد قطعة واحدة من الأحجية. ولا بد من إجراء الكثير من الأبحاث لفهم وتحسين الترسانة الرقمية لمواجهة هذا الوباء والوباء التالي.