ما هو مرصد كيبلر الفضائي؟
تلسكوب فضائي تم إطلاقه إلى الفضاء الخارجي يوم 7 مارس 2009، وأعلنت وكالة ناسا خروجه عن الخدمة في 30 أكتوبر 2018 بعد نفاذه من الوقود. تم تسمية مرصد كيبلر الفضائي بهذا الاسم تيمناً بعالم الرياضيات والفلكي الألماني يوهانس كيبلر الذي يعتبر أول من وضع قوانين تصف حركة الكواكب. وكان الهدف الرئيسي لهذا المرصد اكتشاف كواكب خارج نظامنا الشمسي، لا سيما تلك المشابهة لكوكب الأرض في المناطق القابلة للسكن بالنسبة إلى نجومها.
احتوى مرصد كيبلر الفضائي على أداة علمية واحدة فقط هي الفوتومتر الذي يراقب باستمرار سطوع ما يقارب 150 ألف نجم رئيسي متتابع في حقل رؤية ثابت. وقد تميز بقدرته على قياس سطوع نجم ما بدقة تصل إلى أجزاء من الواحد بالمئة؛ حيث كانت هذه الدقة ضرورية لالتقاط الخفوت الضئيل في السطوع الناتج عن مرور كوكب ما أمام نجمه. فعلى سبيل المثال يحجب كوكب المشتري 1% من ضوء الشمس، بينما يحجب كوكب الأرض أقل من 0.01%.
ما أهم إنجازات مرصد كيبلر الفضائي؟
يعزى الفضل إلى مرصد كيبلر الفضائي في اكتشاف 2662 كوكب خارجي تم تأكيد وجودها، بالإضافة إلى عدد كبير من الكواكب التي لم يتم التأكد من وجودها بعد. وقد غيّر طريقة فهم العلماء للكون من خلال العديد من الاكتشافات أهمها إثبات أن عدد الكواكب أكبر من عدد النجوم في مجرة درب التبانة. وأن مجرتنا تعج بعوالم بحجم الأرض؛ حيث أفادت أحدث التحليلات لبيانات كيبلر أن 20 إلى 50 بالمئة من النجوم في السماء قد تملك كواكب صخرية مشابهة لحجم الأرض في المنطقة القابلة للسكن.
يجدر بالذكر أن مهمة كيبلر استمرت إلى ما بعد موعد انتهائها المقرر على الرغم من المشكلات الميكانيكية التي حدثت في عام 2013، والتي أجبرت مسؤولي البعثة على إنشاء مهمة فرعية عرفت باسم كي-2 (K2). وقد استخدم فيها المرصد ضغط ضوء الشمس للحفاظ على استقراره وتحويل حقل رؤيته إلى مناطق مختلفة من السماء.