ما هو شتاء الذكاء الاصطناعي؟
هو عبارة عن فترة للبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، تتسم بخمول التمويل وقلة اهتمام العملاء. فمنذ ظهوره مرت عليه دورات نشطة وأخرى غير نشطة من ناحية التمويل، واهتمام العملاء بتمويل مشاريع الذكاء الاصطناعي.
سبب أول شتاء ذكاء اصطناعي في التاريخ
حصل الذكاء الاصطناعي على الاهتمام منذ نشأته عام 1955 باعتباره فرعاً تكنولوجياً متقدماً، ما أدى إلى تمويل مشاريع الذكاء الاصطناعي من قبل وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية ما بين عامي 1956 - 1974.
ومن أهم المشاريع الممولة في هذه الفترة هي:
- تجربة الترجمة الآلية الحرفية من اللغة الروسية إلى اللغة الإنجليزية.
- برمجة لعبة الداما.
- شبكات عصبونية اصطناعية والتي كانت بداية تطوير أبحاث محاكاة العقل البشري.
وفي عام 1969 نشر العالمان مارفن مينسكي وسيمور بابرت كتاباً بعنوان "العصبون الاصطناعي" Perceptrons والذي أشارا فيه إلى قيود الشبكة العصبونية وعيوبها، ما أثر بشكل مباشر على وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية لسحب تمويلها بشكل كامل من مشاريع الذكاء الاصطناعي السابقة ليبدأ بهذه الخطوة أول شتاء الذكاء الاصطناعي في التاريخ.
هل نحن بفترة شتاء ذكاء اصطناعي؟
إن الطريقة الجيدة لمعرفة ما إذا كنا في شتاء الذكاء الاصطناعي أم لا هي تقييم ما إذا كانت غالبية الشركات ترى الذكاء الاصطناعي كاستراتيجية مهمة لنمو أعمالها. إذا كان عدد كافٍ من المديرين التنفيذيين والقادة لا يرون الأهمية الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي، وبدلاً من ذلك ينظرون إليه على أنه مشروع بحث ثانوي، فهذا سيكون مؤشراً على الشتاء القادم.