ما هي دمقرطة الذكاء الاصطناعي؟
مصطلح يعني السعي إلى إتاحة عمليات تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لقاعدة مستخدمين أوسع تشمل من ليس لديهم معرفة اختصاصية في هذا المجال حتى. وتتم قيادة هذا التوجه حالياً من قبل الشركات الكبرى التي تستثمر بكثافة في تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل جوجل ومايكروسوفت وفيسبوك وأمازون وآي بي إم. وذلك بهدف تطوير وتبني تلك التقنيات على نطاق أوسع.
يتطلب تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي عادةً الكثير من الموارد بما في ذلك الخبرة المعرفية الكافية وقدرات الحوسبة الهائلة. لذلك تهدف دمقرطة الذكاء الاصطناعي إلى تسهيل عمليات تطوير تلك الأنظمة عن طريق توفير أدوات سهلة الاستخدام تساعد على بناء نماذج التعلم الآلي دون امتلاك المعرفة اللازم للقيام بذلك؛ مثل منصات التطوير بلا برمجة أو أدوات السحب والإفلات والقوالب الجاهزة والخوارزميات مسبقة الإعداد ومنصات التطوير السحابية عالية الأداء وغيرها.
رغم فائدة عمليات دمقرطة الذكاء الاصطناعي، إلا أنها تُثير بعض المخاوف لدى الكثيرين. فحتى أكثر أنظمة الذكاء الاصطناعي تطوراً، والتي تم تصميمها من قبل مختصين ذوي كفاءة عالية تكون عرضةً لبعض المشكلات مثل التحيز وقضايا تفسير القرارات وغيرها. لذلك فإن بناء أنظمة ذكاء اصطناعي من قبل أشخاص غير مدربين بما فيه الكافية، أو تشغيل تلك الأنظمة دون ضوابط قد يؤدي إلى نتائج خطرة مثل التمييز أو الأخطاء الكارثية. ومثل هذه المشكلات لا تظهر إلا بعد نشر وتشغيل النظام مما يزيد من خطورتها.