ما هي ثقافة البيانات؟

هي ثقافة تنظيمية لصُنع القرارات القائمة على البيانات، وتشمل هذه الثقافة السلوكيات والمعتقدات والممارسات لاتخاذ قرارات مستنيرة من خلال البيانات، وتبدأ أسس ثقافة البيانات بنظام القيم واستراتيجية البيانات الخاصة بالمؤسسة. 

ركائز ثقافة البيانات

يتطلب بناء ثقافة البيانات من المؤسسة تمكين ثلاث ركائز:

  1. البحث عن البيانات واكتشافها: يحتاج الموظفون إلى العثور على البيانات ذات الصلة في الوقت المناسب أثناء محاولتهم اتخاذ القرارات.
  2. الوعي بالبيانات: يحتاج الموظفون إلى تفسير البيانات وتحليلها بشكلٍ صحيح لاستخلاص استنتاجات منطقية.
  3. حوكمة البيانات: يجب على المؤسسة ضمان إدارة البيانات بشكل مناسب، بحيث يستخدم الموظفون البيانات الصحيحة بالطرق الصحيحة وفقاً لقواعد الامتثال.

أهمية ثقافة البيانات في المؤسسات

تتطلب بيئة الأعمال الحالية نهجاً يركّز على البيانات للحفاظ على المنافسة والكفاءة، إليك أهمية تبني ثقافة البيانات في المؤسسات:

  • اتخاذ قرارات رشيقة وفعّالة: يفيد إنشاء ثقافة قوية للبيانات بتسريع عملية صنع قرار وجعلها أكثر فاعلية واستنارة، بدءاً من مرحلة جمع البيانات وصولاً لسرد قصة البيانات وإسقاطها على الرؤى المستقبلية.
  • شفافية البيانات: تضمن المؤسسات ذات ثقافة البيانات القوية شفافية البيانات، وذلك من خلال تتبع الأهداف الذكية ومعايير الأداء لتتبع تقدم الشركة من خلال مراجعة كيفية استخدام البيانات في مختلف الأقسام والتحقق من صحة القرارات والافتراضات. 
  • دعم الابتكار: لا يحدد تحليل البيانات الاتجاهات والمخاطر بل يحدد الثغرات الموجودة والمحتملة، وتستخدم المؤسسات ذات ثقافة البيانات القوية هذه المعلومات كفرصة لتحديث المؤسسة وتنفيذ التغييرات الأساسية والابتكارات.
  • التواصل بين الأفراد: يقدّم الموظفون الذين لديهم إمكانية الوصول إلى تحليل البيانات وجهات نظرهم الفريدة ويناقشون المشكلة ويطوّرون حلاً فريداً، بحيث تؤدي مشاركة البيانات في ثقافة تعتمد على البيانات إلى مشاركة الآراء واستيعابها وبالتالي خلق غرض مشترك يحفّز الأفراد.

المحتوى محمي