ما هو تشخيص الأعطال الذاتي؟
هو نظام حاسوبي داخل السيارة يتتبع أداءها وينظمه، إذ يجمع هذا النظام معلومات من شبكة أجهزة الاستشعار داخل السيارة، والتي يمكن للنظام استخدامها بعد ذلك لتنظيم بيانات السيارات أو تنبيه المستخدم إلى المشكلات، كما يمكن لفني إصلاح السيارات (الميكانيكي) توصيل نظام تشخيص الأعطال الذاتي لجمع بيانات السيارة وتشخيص المشكلة.
تاريخ نظام تشخيص الأعطال الذاتي
طرحت شركة فولكس فاغن أول نظام تشخيص أعطال ذاتي في عام 1978، لتتبعها شركة داتسون بعد عام 1979 وتصنع نظام تشخيص أعطال بقدرات محدودة.
أهمية نظام تشخيص الأعطال الذاتي
بفضل نظام تشخيص الأعطال الذاتي يمكن الكشف عن عدة جوانب مهمة:
- اتجاهات حدوث الأعطال ومعرفة أجزاء السيارة التي تتآكل أسرع من غيرها.
- تشخيص مشاكل المركبات على الفور قبل حدوثها، ودعم الإدارة الاستباقية بدلاً من الإدارة التفاعلية.
كيف يعمل نظام تشخيص الأعطال؟
يتكون نظام تشخيص الأعطال الأساسي من عدة مكونات لإنشاء نظام متكامل وهي:
- وحدة التحكم الإلكترونية: تجمع المدخلات من أجهزة الاستشعار المختلفة في جميع أنحاء السيارة، ثم تستخدم هذه البيانات إما للتحكم في أجزاء من السيارة، مثل حقن الوقود، أو مراقبة المشكلات.
- أجهزة الاستشعار: توجد أجهزة استشعار في جميع أنحاء المركبة بحيث تغطي كل منطقة من المحرك والهيكل وصولاً إلى وحدة التحكم الإلكترونية نفسها. يرسل كل مستشعر رموزاً إلى وحدة التحكم التي تحدد مصدر ومعلمات الإشارة وتفسرها.
- أكواد تشخيص المشكلات: إذا أرسل المستشعر معلومات تشير إلى وجود مشكلة إلى وحدة التحكم الإلكترونية تقع خارج النطاق الطبيعي، فإن وحدة التحكم الإلكترونية تحفظ المعلومات كرمز يسمى كود تشخيص المشكلة، هو في الأساس قائمة بالأحرف والأرقام، والتي تشير إلى مصدر وطبيعة المشكلة.
- أضواء مؤشرات الأعطال: بعد جمع أكواد تشخيص المشكلات، فإنها ترسل إشارة إلى لوحة القيادة في السيارة لتشغيل أضواء العطل المناسبة، بحيث توفر هذه الأضواء نظاماً للإنذار المبكر لأعطال السيارات.
- رابط وصلة التشخيص: يمكن الوصول إلى جميع البيانات و أكواد تشخيص المشكلات التي تم جمعها من وحدة التحكم الإلكترونية عبر رابط وصلة التشخيص، فهو نقطة وصول المركبات التي تحتوي على أنظمة تشخيص الأعطال الذاتي وغالباً ما يوجد أسفل لوحة القيادة.
تطبيقات نظام تشخيص الأعطال
يستخدم نظام تشخيص الأعطال الذاتي في مجموعة واسعة من أنواع المركبات كطريقة سهلة لتشخيص مشاكل السيارة. إليك بعض التطبيقات الأكثر شيوعاً:
- مراقبة سلوك السائق: استخدمت الصناعات المرتبطة بالسيارات بشكل متزايد أنظمة تشخيص الأعطال كوسيلة لمراقبة سلوك السائق. مثلاً، تقدم بعض شركات التأمين على السيارات أقساطاً مخفضة للسائقين الذين يستخدمون مسجلات بيانات المركبات لإثبات أنهم يظهرون ممارسات قيادة آمنة.
- اختبار الانبعاثات: تراقب هذه الأنظمة الانبعاثات عن كثب، لذلك يمكن للمفتشين ببساطة استخدام أداة مسح للتحقق من أكواد تشخيص المشكلات المتعلقة بالانبعاثات للتأكد من أن السيارة متوافقة مع القوانين.
- الأجهزة التكميلية: يستخدم عشاق السيارات والسائقون المحترفون أنظمة تشخيص الأعطال الذاتية لمراقبة المقاييس التي لا يتم عرضها عادةً في المركبات القياسية.
- تكنولوجيا المعلومات في المركبات عن بُعد: تستخدم شركات السيارات نظام تشخيص الاعطال الذاتي لجمع معلومات حول منتجاتها. وهذا يشمل تتبع المنتجات ومراقبة كفاءة الوقود ومراقبة سلوك السائق والتشخيص عن بعد.