معنى الوقود الأحفوري
هو وقود يتم استخدامه لإنتاج الطاقة الأحفورية، ويعود مصدره إلى بقايا الكائنات الحية من نباتات وحيوانات التي استقرت تحت طبقات القشرة الأرضية، وتعرضت مع مرور الوقت لدرجة حرارة وضغط مرتفعين جداً، مما أدى إلى تركيز مادة الكربون فيها وتحويلها إلى وقود أحفوري. إذن يعتمد هذا النوع من الوقود على دورة الكربون في الطبيعة ويستخرج من المواد الأحفورية كالفحم الحجري، والفحم النفطي الأسود، والغاز الطبيعي، والبترول، وهي مواد تحترق في الهواء مع الأكسجين لإنتاج حرارة وطاقة تُستخدم في كافة الميادين تقريباً.
تاريخ الطاقة الأحفورية
صعد نجم الوقود الأحفوري مع العصر الصناعي الذي تميز بقوة الإنتاج وصلابة إنتاجية الآلات؛ فمع انطلاق هذه الحقبة الصناعية، وجدت محركات السيارات والطائرات والمصانع سبيلاً إلى تحسين قدراتها وسرعتها ومنافستها من خلال الطاقة الأحفورية.
وقد دفع هذا الوقود الحركةَ الاقتصادية إلى الأمام على مر التاريخ، ولكن حالياً يمثل النفط الخام أكبر مصدر للطاقة الأحفورية بنسبة 39% من إنتاج الطاقة، ويليه الفحم والغاز الطبيعي بنسبة تتراوح بين 33% إلى 28%، ويشهد القطاع الممتدة جذوره إلى القرنين السابقين منافسةً شديدة من المصادر البديلة للطاقة.
وتتمثل أهم استخدامات الوقود الأحفوري ومشتقاته كالبنزين والغاز والكيروسين حالياً في عمليات التنقل والعمليات الصناعية وتوليد الكهرباء وإنتاج الحرارة.
التأثيرات البيئية
تعتمد مواد الاحتراق الأحفورية على مركبات عنصر الكربون. وعند احتراق الكربون مع غاز الأكسجين تنبعث طاقة على شكل حرارة إضافة إلى انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون ومواد كيميائية أخرى. وساهمت هذه المواد إلى حد كبير في ظهور مشاكل الاحتباس الحراري وتلوث الهواء. لكن لا يمكن الاستغناء عن الوقود الأحفوري في الوقت الراهن بسبب عدم القدرة على الإعتماد على مصادر الطاقة البديلة بشكل كلي.