ما هي الشخصية المصطنعة؟
عبارة عن مجموعة من الخصائص والميول والسمات السلوكية التي يتم منحها لبوتات دردشة أو المساعدات الرقمية أو الروبوت أو الشخصيات في ألعاب الفيديو، وذلك لتمكين المستخدمين البشريين من التفاعل مع تلك الكيانات على المستوى العاطفي والمنطقي. يتم تطوير الشخصية المصطنعة بإضافة طبقات من اللمسات الشخصية الخالية من التعقيدات وردود الأفعال البسيطة المصممة لإعطاء المستخدم شعوراً بأنه يتعامل مع شخصية حقيقة.
تكتسب الشخصية المصطنعة أهمية خاصة بالنسبة للمساعدات الرقمية التي يتم تفعيلها صوتياً مثل مساعد سيري من آبل أو أليكسا من أمازون أو مساعد جوجل، وذلك لأن الغاية الأساسية منها استبدال المساعدين البشريين. لذلك تسعى الشركات المطورة لتلك المساعدات إلى البحث في مجال تطوير شخصية لأنظمة الذكاء الاصطناعي. وعلى الرغم من ذلك ما تزال تلك الأنظمة بعيدة كل البعد عن امتلاك شخصية مماثلة لما يملكه البشر. نظراً لكون مفهوم الشخصية يتخطى مجموعة الأفعال التي يمكن القيام بها نظرياً في موقف ما. فهي عبارة عن تطوير مدخلات ومخرجات في مواقف متعددة ضمن سياق عاطفي.
يَعد تطوير الشخصية المصطنعة بالعديد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية المختلفة. فعلى مستوى الشركات يمكن للشخصية أن تجعل بوتات الدردشة المستخدمة في مجال خدمة العملاء أكثر جاذبية، بالإضافة إلى منحها القدرة على خلق تجربة شخصية لكل عميل. أما على المستوى الاجتماعي فيمكن أن تساعد شخصية أنظمة الذكاء الاصطناعي في إنشاء اتصال بشري والحفاظ على فن المحادثة في عالم يتفاعل فيه البشر مع الآلات بشكل متزايد يوماً بعد يوم.