ما هي الحوسبة المحيطية؟
تسمى أيضاً الحوسبة في كل مكان (ubiquitous computing)، وهي مفهوم تكنولوجي يستخدم لوصف بيئة تعمل فيها الأجهزة الذكية والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والبيانات والنشاط البشري معاً لإنجاز عمل دون الحاجة إلى الأمر البشري أو التفاعل.
سبب التسمية
تشير الحوسبة المحيطة إلى التكنولوجيا المنغمسة في المحيط الذي نعيش فيه والجاهزة للمساعدة دون أي تدخل من المستخدم. مثلاً، بدلاً من الاضطرار إلى خفض درجة الحرارة، يمكن لمقياس الحرارة الذكي التعديل التلقائي بناءً على الدرجة الحالية. من هنا تنبع فكرة المنزل الذكي، الذي يدمج التكنولوجيا في كل شيء لتحسين كيفية إنجاز المهام اليومية.
تاريخ الحوسبة المحيطية
تمت صياغة المفهوم لأول مرة في التسعينيات ولكنها أصبحت محل اهتمام لأول مرة في منتصف عام 2010. ومنذ ذلك الحين، أصبحت مفهوماً مستخدماًبانتظام في شركات مثل جوجل وشركة إتش بي (HP) والشركات التكنولوجية في جميع أنحاء وادي السيليكون.
الهدف من الحوسبة المحيطية
يتمثل هدف الحوسبة المحيطية في جعل التقنية متكاملة في البيئة المحيطة بنا وإمكانية الوصول إليها بشكل سلس وبدون تدخلات بشرية كثيرة، كما تهدف إلى توفير تجربة مستخدم سلسة وسهلة حتى يتمكن المستخدمون من التفاعل مع الأجهزة والتطبيقات والخدمات دون الحاجة إلى القلق بشأن تطبيقها أو التدخل يدوياً.
تطبيقات الحوسبة المحيطية
تستخدم الحوسبة المحيطية من حولنا بشكل يومي، إليك أبرز تطبيقاتها:
- بوتات الدردشة: يمكن لبوت الدردشة على وسائل التواصل الاجتماعي أو مواقع الويب خدمة العملاء في الوقت الفعلي، وعرض المنتجات، وإكمال المبيعات دون الحاجة إلى أي تفاعل مع الموظفين.
- المايكروفون: يستطيع برنامج المايكروفون المتقدم اكتشاف أجهزة غرفة الاجتماعات لتوصيل الصوت والفيديو بشكل تلقائي بالأجهزة الشخصية للجميع.
- أجهزة الاستشعار: يمكن لأجهزة الاستشعار في المعدات الصناعية مراقبة المشكلات والوقود وعوامل أخرى، ثم جدولة الصيانة تلقائياً بناءً على البيانات.
- السيارات ذاتية القيادة: التي يمكنها إيصال ركابها إلى وجهة محددة، والاستجابة لحركة المرور، وتجنب الخطر دون تدخل بشري.