ما هي الجراحة عن بُعد؟
هي طريقة جراحية تستخدم كلاً من التكنولوجيا وعلم الروبوتيات والشبكات اللاسلكية لربط المرضى والجراحين المتباعدين جغرافياً، بحيث تشكّل الجراحة عن بُعد شكلاً من أشكال التحكم الآلي بوساطة الشبكة.
تاريخ الجراحة عن بُعد
ظهر مفهوم الجراحة عن بُعد حين بدأت وكالة ناسا البحث في إمكانية توفير العلاج لرواد الفضاء وهم في الفضاء منذ عام 1970، حيث تم اختراع المنظار المستخدم بالجراحة، الذي أعقبه تطوير شريحة حاسوبية سمحت بتكبير الصور وعرضها على شاشات التلفاز وكان إنجازاً كبيراً لإدخال الجراحة بالمنظار وخلق إمكانية لتطور الجراحة عن بعد.
أهمية الجراحة عن بُعد في تقديم الرعاية الصحية
أدّى ظهور تكنولوجيا الجراحة عن بُعد إلى إحداث تأثير إيجابي في مجال الرعاية الصحية وتقديم الخدمات للمرضى والأطباء، إليك أبرز الفوائد للجراحة عن بعد:
- توفير جراحة عالية الجودة في الأماكن التي تعاني من نقص الخدمات الطبية والتي قد تشمل المناطق الريفية وساحات القتال في الحروب والمركبات الفضائية والبحرية الكبيرة مثل الغواصات، حيث يعيش البشر لفترات طويلة فيها.
- إلغاء الحاجة إلى السفر لمسافات طويلة الذي يرتبط بارتفاع التكاليف والمخاطر المحتملة.
- توفير التعاون بين الجراحين عن بُعد في الوقت الحقيقي، ما يزيد من الدقة الجراحية.
- تقليل الضرر الذي يلحق بالأنسجة السليمة المجاورة بشكل كبير في الوقت الفعلي، إذ يرتبط هذا الخطأ بالاهتزاز الفيزيولوجي للأيادي البشرية.
- القضاء على خطر العدوى الفيروسية بين المرضى والأطباء في بعض الأمراض.
أدوات الجراحة عن بُعد
المكونات الرئيسية لإجراء الجراحة عن بُعد هي:
- نظام الرؤية عالية الدقة: عادة تكون على شكل منظار مع معدات معالجة الصور عالية الدقة لإنتاج صور ثلاثية الأبعاد للعملية.
- أجهزة الاستشعار عن بُعد: من أشهرها القفازات الإلكترونية التي تحتوي على تقنية شديدة الحساسية مثبتة في نقاط محددة لالتقاط وضعية اليدين، وتعمل عن طريق قياس التغيرات في مقاومة التيار الكهربائي، حيث ينثني جهاز الاستشعار بينما يحرك الجراح يديه.
- تقنية ردود الفعل اللمسية: تسمح للجراح بالشعور بقوة الشد والملمس وعمق الأنسجة من نظام بعيد.