ما هو التوأم الرقمي؟
تمثيل افتراضي لشيء أو نظام يمتد على كامل دورة حياته ويتم تحديثه من بيانات الزمن الحقيقي، ويستخدم عمليات المحاكاة والتعلم الآلي والتفكير المنطقي للمساعدة في عملية صنع القرار. وهذا يعني إنشاء نموذج افتراضي معقد للغاية ليكون المقابل عالي الدقة (التوأم) لأي شيء مادي مثل سيارة أو بناء أو جسر أو مصنع أو محرك نفاث مثلاً. ويُستخدم التوأم الرقمي لاستنساخ العمليات بهدف جمع البيانات والتنبؤ بالأداء المستقبلي.
كيف تعمل هذه التقنية؟
يبدأ تطوير التوأم الرقمي بقيام خبراء الرياضيات التطبيقية أو علوم البيانات بدراسة فيزيائية العمل والبيانات التشغيلية للشيء أو النظام الفيزيائي المطلوب إنشاء توأم رقمي له، وذلك بهدف تطوير نموذج إحصائي يحاكي النسخة الأصلية بأكبر قدر من الدقة. يتأكد المطورون الذي قاموا ببناء التوأم الرقمي من أنّ النموذج الحاسوبي الافتراضي قادر على تلقي استجابة من الحساسات التي تجمع البيانات من نسخة العالم الحقيقي؛ مما يسمح له بتقليد ومحاكاة ما يحدث في النسخة الأصلية في الزمن الحقيقي.
ما فوائد التوأم الرقمي؟
يلعب التوأم الرقمي دوراً مهماً في عمليات التصنيع وإدارة سلاسل التوريد والرعاية الصحية وغيرها، حيث يساعد المهندسين والمشغلين على فهم آلية عمل المنتجات ومراقبة جودة الأداء الحالية والمستقبلية، وإجراء سيناريوهات افتراضية من العالم الحقيقي لاختبار الميزات أو المنتجات الجديدة. فعلى سبيل المثال استخدم دوري كرة القدم الوطني الأميركي (NFL) توائم رقمية مبنية إحصائياً لاختبار تعديلات معينة على معدات اللاعب دون المخاطرة بصحة اللاعبين الحقيقيين وسلامتهم. كما استخدمت وكالة ناسا التقنية لإنشاء محاكاة رقمية للمركبات والكبسولات الفضائية بهدف اختبارها.