وهي الظاهرة التي يشترك فيها جسيمان كموميان بنفس الوجود، حتى عندما تكون هناك مسافة شاسعة تفصل بينهما. وتضمن هذه الخاصية أن إجراء أي قياس على أحد الجسيمين سيؤثر فورياً على الآخر، وهي أعجوبة وصفها أينشتاين بأنها “فعل مثير للخوف عن بعد”. وعادة ما يقوم الفيزيائيون بتوزيع التشابك باستخدام أزواج من الفوتونات التي تتشكل في نفس النقطة واللحظة. وعندما تُرسَل الفوتونات إلى أماكن مختلفة، يمكن استغلال التشابك الموجود بينها لإرسال الرسائل المحمية. وتكمن المشكلة في أن التشابك حساس للغاية، ولا يمكن الحفاظ عليه إلا بصعوبة بالغة. ويمكن أن يؤدي أي تفاعل بين أحد الفوتونين وبيئته إلى كسر هذه الصلة، وهو ما يحدث بالفعل عندما يقوم الفيزيائيون ببث الفوتونات المتشابكة مباشرة عبر الغلاف الجوي أو الألياف البصرية، فعندما تتفاعل الفوتونات مع الذرات الأخرى في الغلاف الجوي أو الزجاج، ينكسر التشابك. وقد تبين أن أقصى مسافة يمكن تشارك التشابك عبرها بهذه الطريقة لا تتعدى عدة مئات من الكيلومترات.
اقرأ أيضا: ما هي الحوسبة الكمومية؟