ما معنى مصطلح الأخ الأكبر؟
مصطلح يشير إلى رقابة الحكومات والشركات الكبرى على المواطنين في الأماكن العامة والخاصة، وانتهاك خصوصيتهم تحت ذرائع مختلفة. وقد ظهر هذا المصطلح لأول مرة في رواية "ألف وتسعمائة وأربعة وثمانين" أو "1984" للكاتب الإنجليزي جورج أورويل، والتي نشرت عام 1949. وفي الثقافة الحديثة دخل مصطلح الأخ الأكبر إلى المعجم كمرادف لإساءة استخدام السلطة لا سيما فيما يتعلق بالحريات المدنية والمراقبة الجماعية.
يحذر الكثيرون اليوم من أن مصطلح الأخ الأكبر بات واقعاً لا مفر منه، وأن التقدم المتسارع في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها في مجالات مثل التعرف على الوجوه وفهم الكلام وتحليل الشخصية في الكاميرات والهواتف الذكية وأجهزة التحكم المنزلية مثل جوجل هوم وأمازون إيكو سيؤدي إلى واقع مماثل لما جاء في رواية أورويل.
وعلى سبيل المثال تحتوي الصين على أكثر من نصف كاميرات تلفاز الدارة المغلقة (CCTV) البالغ عددها أكثر من 770 مليون كاميرا حول العالم. كما تواجه الشركات الأميركية الكبرى انتقادات واسعة من خبراء الخصوصية وحقوق الإنسان. وذلك نظراً لإمكانية استخدام منتجاتها من قبل الحكومات أو حتى الكيانات الخاصة للتجسس على المواطنين وتحركاتهم. وتنادي جماعات التوعية إلى إيقاف استخدام برامج التعرف على الوجوه التي تطورها شركات مثل أمازون من قبل وكالات إنفاذ القانون، وإصدار التشريعات اللازمة لتنظيم استخدامها.