ما هو الأثر الكربوني الرقمي؟
مصطلح يُعبر عن انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون الناتجة عن استخدام الأجهزة والخدمات والحلول الرقمية؛ مثل الهواتف الذكية والحواسيب ومراكز البيانات والتطبيقات ومواقع الويب ورسائل البريد الإلكتروني وعمليات البحث وبث الفيديوهات وما إلى ذلك.
يصعب تقدير حجم الأثر الكربوني الرقمي بشكل دقيق، لكنّ منظمة غير ربحية تدعى ذا شيفت بروجيكت أجرت بحثاً شمل حوالي 170 دراسة دولية حول تأثير التقنيات الرقمية على البيئة. فوجد الخبراء أن نسبة مساهمة هذه التقنيات في انبعاثات الكربون العالمية ارتفعت من 2.5% عام 2013 إلى 4% عام 2020؛ أي ما يعادل الانبعاثات الناتجة عن قطاع الطيران.
يُعد بث المحتوى الرقمي عبر الإنترنت من أكثر أشكال الخدمات الرقمية استهلاكاً للطاقة. ووفقاً للبحث السابق تبلغ انبعاثات الكربون الناتجة عن بث الفيديو فقط أكثر من 300 مليون طن سنوياً بناءً على القياسات المأخوذة عام 2018؛ وهي نفس كمية الانبعاثات الناتجة عن إسبانيا بأكملها في العام.
خلال السنوات الماضية تسارع تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تتطلب قدراً هائلاً من القدرة الحاسوبية في عملية التدريب، وبالتالي استهلاك المزيد من الكهرباء؛ فباتت أيضاً من العوامل المساهمة في الأثر الكربوني الرقمي بشكل ملحوظ. ولذلك تسعى جوجل إلى إيجاد إستراتيجيات تهدف إلى تخفيف هذا الأثر.