ما هي أنظمة التعرف على قزحية العين؟
هي أنظمة تستخدم الضوء المرئي والأشعة القريبة من تحت الحمراء (NIR) لأخذ صور عالية التباين لقزحية العين بهدف تمييز الأنماط المعقدة الفريدة الموجودة فيها. وتعد نوعاً من أنواع أنظمة المصادقة والتعرف على هوية الشخص المعتمدة على المقاييس الحيوية. وتتميز بسرعتها ودقتها وعدم حاجتها لتلامس مباشر لإجراء عملية التحقق.
كيف تعمل أنظمة التعرف على قزحية العين؟
تقيس أنظمة التعرف على قزحية العين الأنماط الفريدة الموجودة فيها؛ حيث يسلط الماسح أشعة تحت حمراء غير مرئية على القزحية لالتقاط تلك الأنماط التي لا تُرى بالعين المجردة. كما يقوم باكتشاف واستبعاد الرموش والجفون والانعكاسات، فتكون النتيجة النهائية مجموعة من البكسلات التي تحتوي تفاصيل القزحية فقط. يتم بعد ذلك تحليل الأنماط لاستخراج المعلومات المفيدة وتحويلها إلى الشكل الرقمي، ثم مقارنتها مع القوالب المخزنة مسبقاً في قاعدة بيانات التعرف.
أين تستخدم أنظمة التعرف على قزحية العين؟
تتطلب أنظمة التعرف على قزحية العين عتاداً خاصاً لاستخدامها، على عكس بعض الأنظمة الأخرى البرمجية كأنظمة التعرف على الوجه والصوت، لذلك فإنّ انتشارها محدود ويقتصر على بعض التطبيقات الأمنية الحكومية. لكن مع التقدم التقني السريع والابتكارات الحديثة في هذا المجال- التي تجعل من العتاد المطلوب أصغر حجماً وأقل تكلفةً- باتت هذه الأنظمة أكثر شيوعاً في الأسواق الاستهلاكية. إذ يمكن أن نجدها اليوم في بعض الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة، كما تنامى استخدامها في تطبيقات الأمن والتقنية المالية وإنترنت الأشياء.