ما هي غازات الدفيئة؟
عندما تضرب أشعة الشمس الأرض، يمتص الغلاف الجوي والسطح بعضاً من هذه الطاقة، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب. ثم تنبعث هذه الحرارة من الأرض مرة أخرى إلى الفضاء على شكل أشعة تحت حمراء. هنا يأتي دور غازات الدفيئة التي تتمتع بالقدرة على امتصاص الأشعة تحت الحمراء المنعكسة، أي أن هذه الغازات تمتص الطاقة الحرارية الكلية وتعيدها إلى الأرض، فتتسبب في جعل الغلاف الجوي للأرض أكثر دفئاً، وبالتالي تحدث ظاهرة الاحتباس الحراري.
وهكذا تلعب هذه الغازات نفس الدور الذي تلعبه الصوبة (التي تعرف في بعض الدول العربية باسم الدفيئة)، ومن هنا جاءت هذه التسمية.
تأثير غازات الدفيئة على البيئة
على الرغم من أن غازات الدفيئة لا تشكل سوى نسبة صغيرة من الغازات التي يتكون منها الغلاف الجوي للأرض، إلا أن لها تأثيراً كبيراً على التغيرات المناخية التي نشعر بها حالياً. ويعتمد مدى تأثير كل غاز من غازات الدفيئة على الاحترار العالمي على ثلاثة عوامل رئيسية: مقدار وجوده في الغلاف الجوي، والمدة التي يبقى فيها هناك، ومدى قدرته على امتصاص الحرارة.
أهم غازات الدفيئة
تنتج غازات الدفيئة من الأنشطة البشرية والعمليات الصناعية بشكل أساسي، وأهم غازات الدفيئة هي:
- بخار الماء.
- ثاني أكسيد الكربون.
- الميثان.
- أكسيد النيتروز.
- الغازات المفلورة.
محاولات تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة
تحاول العديد من دول العالم اتخاذ خطوات عملية لإيقاف الضرر الذي تسببت فيه هذه الغازات في الوقت القليل المتاح أمامنا. كما يحاول العلماء جاهدين الوصول إلى حلول جديدة لتخفيف سرعة التغيرات المناخية، أو على الأقل التكيف معها. ومن هذه الحلول على سبيل المثال: إعادة زراعة الغابات واستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل آلات امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وتحويل الأشجار الميتة وغيرها من المخلفات الغنية بالكربون إلى وقود نظيف.