ما هي العولمة؟
مصطلح يستخدم للإشارة إلى الترابط أو التقارب بين اقتصادات العالم وثقافاته وسياساته وسكانه نتيجة حرية تبادل المنتجات والخدمات والتكنولوجيا وتدفقات الاستثمار والأشخاص والمعلومات بين المجتمعات الإنسانية المختلفة بشكل عابر للحدود. يُستخدم مصطلح العولمة في السياق الاقتصادي لوصف نظام اقتصادي عالمي متكامل يتسم بالتجارة الحرة وحرية تدفق رأس المال واستخدام الشركات لأسواق العمالة الأجنبية. وذلك بهدف تعزيز العائدات إلى الحد الأعلى وتحقيق المنفعة العامة.
ما هي أنواع العولمة؟
هناك ثلاثة أنواع أساسية للعولمة هي:
- العولمة الاقتصادية: يهدف هذا النوع إلى توحيد ودمج الأسواق المالية العالمية والشركات متعددة الجنسيات التي تملك تأثيراً ملحوظاً على الأسواق العالمية.
- العولمة السياسية: يتعامل هذا النوع مع السياسات المصممة لتسهيل التجارة والتبادل التجاري الدولي، ومع المؤسسات التي تطبق تلك السياسات؛ بما في ذلك الحكومات الوطنية والمنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية.
- العولمة الثقافية: يركز هذا النوع على العوامل الاجتماعية التي تؤدي إلى تحقيق التقارب بين الثقافات مثل تسهيل عمليات الاتصال ووسائل النقل بفضل التكنولوجيا.
ما أهم إيجابياتها؟
يرى مناصرو العولمة أنها قد تساعد على حل المشكلات الأساسية في الاقتصاد العالمي مثل الفقر والبطالة عن طريق ترويج فكرة السوق الحر الذي يعود بالفائدة على الدول الغنية والفقيرة على حدٍ سواء. كما أنها تسمح للدول النامية باللحاق بالدول الصناعية عبر زيادة التصنيع والتنوع والتوسع الاقتصادي وتحسين معايير الحياة. ويهدف التبادل التجاري الحر إلى تقليل الحواجز التجارية بين البلدان. وبالنتيجة تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة وزيادة تنافسية الشركات وتخفيض الأسعار للمستهلكين.
ما أهم سلبياتها؟
يعتقد منتقدو العولمة أنها تُفاقم مشكلة عدم المساواة في العالم عن طريق تركيز الثروة والسلطة في أيدي نخبة صغيرة من الأشخاص والشركات التي يمكنها التغلب على المنافسين الأصغر حول العالم. كما أنها تؤدي إلى امتداد تأثير التراجع الاقتصادي لدولة واحدة على الدول الشريكة لها في التبادل التجاري عن طريق ما يعرف باسم أثر الدومينو. ومن مخاطرها المحتملة أيضاً استغلال الدول الكبرى لدول العالم الثالث لأخذ المواد الخام منها بأثمان زهيدة.