ما هو التحليل الدلالي؟
عملية تنطوي على استخلاص المعنى من النص وتسمح للحواسيب بفهم وتفسير الجمل والفقرات أو المستندات بأكملها، وذلك من خلال تحليل البينية القواعدية وتحديد العلاقات بين الكلمات ضمن سياق معين. يُعد التحليل الدلالي جزء أساسي من مجالات معالجة اللغة الطبيعية (NLP)، وهو المحرك الأساسي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي التي تتعامل مع البيانات النصية؛ مثل بوتات الدردشة وأدوات تحليل وتلخيص النصوص وغيرها.
تساعد أدوات التحليل الدلالي الشركات على استخلاص المعلومات المفيدة من البيانات غير المصنفة بشكل مؤتمت؛ مثل رسائل البريد الإلكتروني وشكاوى ومراجعات الزبائن للخدمات والمنتجات المختلفة.
كيف يعمل التحليل الدلالي؟
يعتمد التحليل الدلالي بشكل رئيسي على علم المعاني اللغوي؛ الذي يمكن للآلات من فهم العلاقات بين العناصر اللغوية؛ مثل الكلمات المترادفة والمتضادة وذات اللفظ المشترك وغيرها. ومن خلال تدريب خوارزميات التعلم الآلي المصممة لتحليل تلك العناصر بواسطة عينات نصية، تُصبح قادرة على إجراء توقعات دقيقة لمعاني النصوص بناءً على الملاحظات السابقة. تمر عملية التدريب المعتمدة على التحليل الدلالي بالعديد من المراحل، أهمها:
إلغاء غموض الكلمات
عملية تحديد معنى الكلمة حسب سياق الجملة. فمن المعروف أنّ اللغات الطبيعية تحتوي على الكثير من الكلمات الغامضة ومتعددة المعاني؛ فأحياناً يكون للكلمة نفسها معاني مختلفة حسب طريقة استخدامها؛ مثلاً كلمة (Orange) باللغة الإنجليزية قد تشير إلى فاكهة البرتقال أو اللون البرتقالي.
استخراج العلاقة
عملية تحديد العلاقات الدلالية الموجودة في النص، وقد تتضمن هذه العلاقات كيانين أو أكثر؛ مثل أسماء الأشخاص والأماكن والشركات وما إلى ذلك. ترتبط هذه الكيانات من خلال تصنيفات دلالية؛ مثل "يعيش في" أو "يعمل في" أو "مدير تنفيذي لـ".
فعلى سبيل المثال في جملة "ستيف جوبز هو واحد من مؤسسي شركة آبل؛ التي يقع مقرها الرئيسي في كاليفورنيا"، هناك علاقة دلالية بين ستيف جوبز الذي هو شخص وآبل التي هي شركة، كما أنّ هناك علاقة دلالية بين آبل التي هي شركة وكاليفورنيا التي هي مكان.