يقول الخبر
قامت منصة الفيديو تيك توك بنشر مجموعةٍ جديدة من الخطوط العريضة التفصيلية التي تحدِّد أيَّ مقاطع الفيديو سيتم حذفها من التطبيق. وعلى سبيل المثال، تنص هذه المبادئ العامة على حذف مقاطع الفيديو التي تروِّج للإرهاب أو الجريمة أو العنف أو خطاب الكراهية أو إيذاء النفس.
كما تحظر القواعد الجديدة أيضاً "المعلومات المُضلِّلة" التي قد تتسبب في إيذاء الأفراد أو عامة الناس. وبذلك، تذهب تيك توك أبعد مما ذهب إليه منافسوها الأميركيون مثل فيسبوك، التي حاولت -بشكلٍ مثير للجدل- تجنب إطلاق هذا النوع من الأحكام. كما تحظر تيك توك صراحةً إنكار حقيقة "الأحداث العنيفة الموثَّقة جيداً" مثل المحرقة، بينما تسمح فيسبوك بهذا النوع من الإنكار.
ما الخطوة التالية؟
إن كتابة السياسات ليس إلا الخطوةَ السهلة، أما الصعوبة فتكمن في تطبيقها على أرض الواقع؛ حيث لم تقدِّم تيك توك الكثير من التفاصيل حول كيفية قيامها بهذا. ومع ذلك، كشفت مجلة نيتزبوليتيك الألمانية عن الخطوط العريضة المُسرَّبة في نهاية العام الماضي، التي أظهرت كيفية قيام تيك توك باستخدام الخوارزميات لكبح مقاطع فيديو معينة ومنعها من تحقيق شعبيةٍ واسعة من خلال زيادة صعوبة عثور المستخدمين عليها. ومن المثير للجدل أن هذه العملية تضمنت كبح مقاطع فيديو أنتجها أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة. كما تعرضت تيك توك للانتقاد بسبب حظرها لفتاةٍ بعد نشرها لمقطع فيديو يهاجم معاملة الحكومة الصينية لشعب الإيغور.
هامش مناورةٍ واسع
قالت تيك توك في منشور مدونةٍ الأسبوع الماضي إن الخطوط العامة العريضة "هي سياسات المراقبة التي تقوم فِرَق تيك توك المحلية والدولية بتوطينها وتطبيقها بما يتوافق مع القوانين والمعايير المحلية"، مما يعني أنها تستطيع اختيار المحتوى الذي تكبحه والمحتوى الذي تروِّج له في كل بلدٍ على حِدَة.