نشرة خاصة من أوراكل
إذا شبهنا السوق بالأدغال، فيتعين على الشركات أن تتكيف لكي تنجو بنفسها. لقد رأينا نماذج أعمال تتعرض لتغيير جذري عندما قامت المؤسسات بالتحول للَّحاق بالركب، ومع دخولنا أعتاب عقد جديد، ستتوالى المزيد من موجات التغيير لدى الشركات.
ولتسهيل هذا التغيير الجذري، تستكشف العديد من الشركات الطريقة التي يمكنها بها تطوير المهام الإدارية الحيوية لديها، بما في ذلك المالية والموارد البشرية والرواتب، لتصبح أكثر سرعة وكفاءة. ويتعين على الشركات اليوم أن تتخذ قرارات إستراتيجية استناداً إلى بيانات دقيقة وموحدة، وأن تطبق التغيير بسرعة في كافة مفاصلها التنظيمية استجابة للفرص المحدودة زمنياً.
ويعني هذا استكشاف أنظمة وتطبيقات جديدة مخصصة لتخطيط موارد الشركات، بالإضافة إلى ترحيل جميع المهام الإدارية إلى السحابة الإلكترونية. ومع ذلك، فإن التاريخ الحديث يمثل مقبرة تعج بحالات التطبيق الفاشلة. فقد قام عملاق المتاجر الكبرى "ليدل" باستثمار نصف مليار يورو مع 7 سنوات من العمل في الانتقال إلى نظام جديد لإدارة المخزون، لينتهي الأمر به في نهاية المطاف إلى الفشل قبل أن يرى النور. واستغرق مشروع آخر فاشل موجه لتخطيط موارد الشركات في شركة "ناشيونال غريد يو إس إيه" أكثر من عامين لكي يكتمل، وكلف المشغل 585 مليون دولار، أي أكثر من كلفة التنفيذ بنسبة 150%.
هل يمكن إنجاز عملية التنفيذ وقطف ثمارها أيضاً؟
قد تكون هناك الكثير من الأسباب الكامنة وراء كارثة التنفيذ. ومع ذلك، أياً كانت التحديات التي تظهر في هذه المرحلة، فإنها لا تتفاقم إلا نتيجةً لتعقيد المشروع وافتقار المُنفّذ للمرونة، وهذان العنصران عادةً ما يكونان مسمارين في نعش أحد المشاريع التي تبوء بالفشل.
سيظل تحويل نظامك المخصص لتخطيط موارد الشركة تحدياً على الدوام. ومع ذلك، إذا حاولت تنفيذ كل شيء دفعة واحدة، فمن المحتمل أنك أعددت العدة لمهمة شبه مستحيلة. وبالنسبة للعديد من منافسي أوراكل "Oracle"، فإن هذا هو الخيار الوحيد مع الأسف.
وعندما تضطر المؤسسات إلى الشروع في تنفيذ نظامها المخصص لتخطيط موارد الشركة دفعة واحدة، فقد تصبح المشاريع عندها كبيرة جداً وتواجه العديد من نقاط الفشل. وينطوي الأمر على قدر أكبر بكثير من المخاطر، ويصبح خطر الفشل أكثر تكلفة بكثير؛ حيث يشبه الأمر تبديد المال على كعكة زفاف ضخمة وتناولها دفعة واحدة، مما سيجعلك أكثر عرضة للإصابة بالاختناق.
على النقيض من ذلك، فإن أوراكل تقدم منصة يمكنها التكامل مع كافة تطبيقاتنا، مما يجعلها سهلة المنال. وبالتالي تمتلك المزيد من المرونة في التنفيذ، وحرية البدء بالتطبيقات التي تشاء. ويعمل هذا على تمكين الشركات من ترحيل مكوناتها الوظيفية واحداً تلو الآخر، مما يؤدي إلى إنجاز عمليات تنفيذية أقل تكلفة وخطورة. ويشبه الأمر تلذذك بتناول كعكة الزفاف قطعة واحدة تلو الأخرى.
شغف للابتكار
عندما تختار مزود أنظمة لتخطيط موارد الشركات، فكر أيضاً في خبرته بمجال الحوسبة السحابية والتخزين على السحابة؛ فالعديد من منافسينا ما زالوا يرحّلون تطبيقاتهم المحلية المثبتة على أجهزتهم داخل الشركة إلى أنظمتهم السحابية الجديدة. ومع ذلك، فإن المشكلة التي تواجه عملاءهم الآن، هي أنهم ينفذون وظائف هامة للغاية على بنية سحابية غير مستقرة وتطبيقات محلية مثبتة على أجهزتهم.
كان هذا الأمر يتسبب في عواقب مزعجة وما يزال يفعل اليوم، وما يزيد الأمر سوءاً الآن هو أن ساب SAP تخطط لإسدال الستار على أنظمتها الرئيسية القديمة بحلول العام 2025. وسيتعين على المؤسسات الاستعاضة باستمرار عن تطبيقاتها المحلية الحالية بالتطبيقات السحابية الجديدة التي يمتلكها مزوديهم. وفي كل مرة يحدث فيها تغيير ما، سيتعين على خبراء التقنية في الشركة التأكد من أن التطبيق السحابي الجديد يلائم نظامهم بنفس الطريقة التي كان يلائمه بها التطبيق القديم. وفي حال ظهور أي مشاكل، فإن التأخيرات والتكاليف لا مفر منها، مما يؤثر على عملياتكم وعملائكم والمحصلة النهائية.
وعندما يتعين عليهم الابتكار، فسينفق منافسونا الكثير من الوقت والمال في جعل تطبيقاتهم القديمة سحابية بالكامل، كما أن بعض الشركات المنافسة، غير القادرة على الابتكار بنفسها، تحاول الاستحواذ على شركات جديدة للقيام بذلك بالنيابة عنها. ومع ذلك، سوف يستغرق الأمر سنوات لتحويل عمليات الاستحواذ الجديدة هذه إلى ميزات ضمنية مدمجة. وفي الوقت نفسه، فإن عملاءها لن يتمكنوا من الوصول إلى أحدث التقنيات، مما يجعلهم غير قادرين على مواكبة التغيير.
وعلى النقيض من ذلك، فإن منصة أوراكل وتطبيقاتها سحابية بالكامل منذ سنوات. فعندما نطرح تحديثاتنا وإمكانياتنا الجديدة، يتم إصدارها كحزمة واحدة تصلح لجميع الأنظمة والتطبيقات؛ حيث يمكن لعملائنا الوصول إلى أحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والصوت وإنترنت الأشياء دون الحاجة إلى القلق بشأن تحديات التنفيذ، أو التخلف عن ركب التطورات. وإذا قرروا تغيير وجهة أعمال الشركة أو حتى تغيير طراز أجهزتهم بالكامل، فبإمكانهم القيام بذلك بسرعة كبيرة.
ولنكن واضحين، فليس هناك تنفيذ يتحقق بغاية السهولة. ومع ذلك، ومن خلال أدواتنا وبنيتنا السحابية بكامل مكوناتها، ستكون العملية أقل تعقيداً ومخاطرة. ومع تسارع وتيرة التغيير بصورة مستمرة، يتوجب على الشركات التحلي بالقدرة على التطور بشكل أسرع من أي وقت مضى. وتتمثل أولوية أوراكل في الانتقال بكم من مرحلة التطبيق إلى مرحلة كسب القيمة في أسرع وقت ممكن.