شركة أميركية متخصصة في علوم الجينوم توقف عملياتها بسبب مخاوف من الصين

1 دقيقة
مصدر الصورة: شركة فيريتاس

سعر منخفض
حاولت الشركة -التي تتخذ من بوسطن مقراً لها- إغراء المستهلكين ليقوموا بإجراء تسلسل للجينوم عن طريق خفض السعر إلى 599 دولاراً في يوليو الماضي.

كانت شركة فيريتاس تخسر المال مع كل عملية تسلسل للجينوم تقوم بها بتلك التكلفة، لكنها كانت تأمل في تقديم نموذج يشبه الاشتراك بشبكة نتفلكس؛ حيث يدفع العملاء رسوماً بشكل مستمر لمعرفة أشياء جديدة من حمضهم النووي، مثل التنبؤات بمخاطر الإصابة بالأمراض.

وقد قامت الشركة بإجراء ما بين 5 إلى 10 آلاف عملية تسلسل للجينوم حتى الآن، ولكن كانت هناك علامات لضعف الطلب على الخدمة.

قلق من الصين
قال شخص مطّلع على الشركة إنها ستنقطع عن العمل في الولايات المتحدة لأنها لم تستطع العثور على مستثمرين جدد بسبب المخاوف من أنها كانت قد أخذت أموالاً من الصين في السابق.

ويعدّ جميع المستثمرون الرئيسيون في شركة فيريتاس من الصين، وهم الشركات ليلي إيجيا فنتشر Lilly Asia Venture وسيمشري فارماسيوتيكال Simcere Pharmaceutical وترست بريدج بارتنرز TrustBridge Partners.

وكانت الولايات المتحدة قد حذّرت الشركات العاملة في المجالات الحسّاسة -بما في ذلك بيانات الحمض النووي- من أخذ أموال صينية؛ ففي شهر يونيو، أجبرت الجهات التنظيمية الأميركية على بيع شركة صحية أميركية أخرى تدعى بيشنتس لايك مي PatientsLikeMe، لأن المستثمر الرئيسي لها كان في الصين.

وقال هذا الشخص إن شركة فيريتاس كانت تحاول جمع ما يتراوح بين 50 إلى 75 مليون دولار منذ أوائل هذا العام، لكن المستثمرين الجدد رفضوا بسبب الملكية الصينية.

أخبار سيئة
قامت مؤخراً شركة فيريتاس بالتغريد على تويتر بأنها ستوقف عملياتها في الولايات المتحدة بسبب "وضع تمويلي سلبي غير متوقع". وذكرت قناة سي إن بي سي CNBC أن الشركة سرّحت معظم موظفيها.

وتقول الشركة إنها ستحاول العودة ومواصلة عملياتها في الخارج، حيث قال ميرزا سيفريك، الرئيس التنفيذي لشركة فيريتاس، في رسالة بالبريد الإلكتروني: "يمكنني التوضيح بأن هذا الأمر يؤثر مؤقتاً على العمليات في الولايات المتحدة فقط". وقال إن العملاء خارج الولايات المتحدة سيستمرون في الحصول على الخدمات.

المحتوى محمي