أعلنت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الجهة المنظمة لجائزة نوابغ العرب، فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة نوابغ العرب عن فئة العلوم الطبيعية لعام 2025 تقديراً لإسهاماته العلمية الرائدة في فهم تفاعلات الضوء مع المادة وتطوير تقنيات مكنت من رصد الحركة فائقة السرعة للجزيئات على المستوى الذري بدقة غير مسبوقة.
وفي إطار هذا الإنجاز، هنأ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، البروفيسور شرقي، ونشر على منصة إكس منشوراً قال فيه: "نبارك للفائز بجائزة نوابغ العرب عن فئة العلوم الطبيعية لعام 2025، البروفيسور ماجد شرقي، الأستاذ الفخري في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا، الذي قدم إسهامات علمية رائدة في رصد الحركة فائقة السرعة على المستوى الذري".
الحضارات لا تعيش على أمجادها… بل تُجدّد مكانتها بعلمائها اليوم.
نبارك للفائز بجائزة نوابغ العرب عن فئة العلوم الطبيعية لعام 2025، البروفيسور ماجد شرقي، الأستاذ الفخري في المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا، والذي قدّم إسهامات علمية رائدة في رصد الحركة فائقة السرعة على المستوى… pic.twitter.com/NltncsYqTp
— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) December 17, 2025
النشأة والدراسة
ولد البروفيسور ماجد شرقي عام 1956 في مدينة الدار البيضاء بالمغرب، ونشأ بين الجزائر ولبنان قبل أن يبدأ مسيرته الأكاديمية في أوروبا. حصل على بكالوريوس العلوم في الفيزياء والرياضيات من كلية تشيلسي بجامعة لندن عام 1977، ثم نال درجة الماجستير في الفيزياء الذرية والجزيئية من جامعة باريس الجنوبية عام 1978، وأكمل الدكتوراة من الجامعة نفسها عام 1981. كما حصل في منتصف الثمانينيات على شهادة التأهيل للأستاذية، وأمضى فترة بحثية ضمن برنامج ألكسندر فون هومبولت في جامعة برلين الحرة، ما أسهم في ترسيخ مكانته العلمية مبكراً.
السيرة العلمية
بدأ شرقي مسيرته المهنية محاضراً مساعداً في جامعة السوربون باريس الشمالية، ثم باحثاً في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS)، قبل أن ينتقل إلى ألمانيا للعمل في معهد الفيزياء التجريبية بجامعة برلين الحرة. وفي عام 1993، عين أستاذاً متفرغاً لفيزياء المادة المكثفة التجريبية في جامعة لوزان، ليستمر حتى عام 2003، ثم انتقل إلى المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان (EPFL) حيث تولى رئاسة مختبر التحليل الطيفي فائق السرعة، وأسس لاحقاً مركز لوزان لعلوم السرعة الفائقة (LACUS) الذي أداره بين عامي 2016 و2021. وبعد تقاعده الأكاديمي عام 2022، أصبح أستاذاً فخرياً في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان (EPFL).
القيمة البحثية والمؤلفات العلمية
ارتبط اسم شرقي عالمياً بتطوير تقنيات رائدة فتحت آفاقاً جديدة لفهم التفاعلات الذرية والجزيئية في أزمنة بالغة القصر تصل إلى نطاق البيكو ثانية والفيمتو ثانية.
إلى جانب نشاطه البحثي، كان له حضور مؤثر في النشر العلمي، حيث نشر أكثر من 450 بحثاً علمياً وحقق ما يزيد على 23 ألف استشهاد علمي من حول العالم.
جوائز وتكريمات
نال البروفيسور ماجد شرقي خلال مسيرته العلمية عدداً من الجوائز المرموقة التي رسخت مكانته بين أبرز الفيزيائيين المعاصرين، فقد حصل على جائزة أحمد زويل من الجمعية الكيميائية الأميركية عام 2021، ثم على جائزة روغلي من الجمعية الأميركية لعلم البلورات عام 2023، إضافة إلى جائزة ليفرسيدج من الجمعية الملكية البريطانية للكيمياء تقديراً لإسهاماته في تطوير تقنيات المطيافية فائقة السرعة وفهم التفاعلات الذرية والجزيئية.
حصوله على جائزة نوابغ العرب
نال البروفيسور ماجد شرقي جائزة نوابغ العرب عن فئة العلوم الطبيعية لعام 2025 تقديراً لإسهاماته الرائدة في تطوير أدوات وتقنيات مكنت العلماء من رصد الحركة فائقة السرعة للجزيئات على المستوى الذري بدقة غير مسبوقة. وقد ساعدت أبحاثه على حل إشكاليات معقدة في الكيمياء الفيزيائية وعلوم المواد، وأسهمت في تتبع التحولات البنيوية للذرات والجزيئات. هذا الإنجاز يضاف إلى سلسلة من الجوائز العالمية التي حصل عليها.