يعد ابتكار الدكتور إسلام الخولي اكتشافاً بحثياً رائداً في مرحلة ما قبل السريرية، إذ يحدد البروتين PIK3C3 كهدف علاجي محتمل لكبح انتكاسات سرطان الثدي النقيلي، استلهاماً من مفهوم العلاج الموجه.
يتناول عمله السبب الرئيسي للوفاة بالسرطان: النقائل الناتجة عن خلايا سرطان الثدي الخاملة التي تختفي دون أن تكتشف فترات طويلة قبل أن "تنشط". باستخدام فحوص جينية على مستوى الجينوم، اكتشف فريقه أن هذه الخلايا المعرضة للخمول تعتمد على بروتين PIK3C3 للبقاء على قيد الحياة.
ميكانيكياً، يحدد PIK3C3 الليزوزومات في محيط الخلية مما يُنشط بدوره مُركب البروتين mTORC1، المعروف بتعزيز بقاء الخلايا ونموها. والأهم من ذلك، أن علاج خلايا سرطان الثدي بمثبط PIK3C3 قد عكس هذه الأنماط الظاهرية وقلل عدد الخلايا الخاملة في نماذج الفئران.
يعد هذا الاكتشاف بالغ الأهمية، إذ لا توجد حالياً أدوية معيارية معتمدة للقضاء على الخلايا الخاملة. ويعتزم الدكتور الخولي الاستفادة من هذه النتيجة لتسريع انتقال مثبطات PIK3C3 الدوائية إلى المرحلة الأولى من التجارب السريرية وتطوير مثبطات جديدة فعالة من خلال اختبارات الأدوية، بهدف ابتكار علاجات فعالة ضد النقائل.