ابتكار الدكتور بدر شيره هو محفظة أبحاث رائدة في علم الأعصاب، نجحت في رصد صحة دماغ رواد الفضاء وتحليلها خلال أول مهمة فضائية مأهولة للمملكة العربية السعودية (مهمة أكسيوم 2).
انطلقت هذه الفكرة من الطموح الوطني لرؤية السعودية 2030، وإدراك أن علم الأعصاب، الضروري للأداء البشري، كان من أقل المجالات استكشافاً في أبحاث الفضاء.
قدم عمله تقنيات جديدة غير جراحية -بما في ذلك قياس حدقة العين الآلي، والموجات فوق الصوتية لغمد العصب البصري، و تخطيط كهربية الدماغ المحمول، والتحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء القريبة الوظيفية (FNIRS) والمؤشرات الحيوية القائمة على الدم- أول مرة في العالم العربي لدراسة آثار انعدام الجاذبية على الدماغ البشري.
التقط هذا النهج المتكامل بيانات متعددة الطبقات وفي الوقت الفعلي حول الضغط داخل الجمجمة، وتروية الدماغ، والنشاط العصبي، لتوفير الكشف المبكر عن حالات مثل متلازمة العين العصبية المرتبطة برحلات الفضاء (SANS) والإرهاق المعرفي.
يثبت نجاح نشر هذه الأدوات خلال مهمة أكسيوم 2 موثوقيتها في البيئات القاسية، ما يضع المملكة العربية السعودية مركزاً إقليمياً للابتكار في مجال الصحة الفضائية. وإلى جانب رحلات الفضاء، يجري حالياً تكييف هذه التقنيات نفسها لتطبيقات سريرية حيوية على الأرض، مثل مراقبة السكتات الدماغية وإصابات الدماغ الرضحية، والتقييم العصبي عن بعد في البيئات قليلة الموارد.
تتضمن خطط الدكتور شيره المستقبلية الارتقاء بهذا البحث ليصبح معياراً عالمياً لصحة دماغ رواد الفضاء، وترجمة الأدوات الفضائية إلى رعاية عصبية روتينية.