تعرف إلى أشهر أدوات كشف المحتوى المكتوب بالذكاء الاصطناعي

2 دقائق
تعرف إلى أشهر أدوات كشف المحتوى المكتوب بالذكاء الاصطناعي
حقوق الصورة: بيكسلز

يستعرض المقال أفضل الطرق والأدوات التي تساعد على كشف المحتوى المكتوب بالذكاء الاصطناعي، وتقيم مدى نجاحها:

  • بعض بوتات الدردشة مثل تشات جي بي تي بلس وكوبايلوت وجيميناي أظهرت دقة كشف وصلت إلى 100%.
  • النسخة المجانية من تشات جي بي تي حققت دقة بنسبة 80%، بينما سجل غروك Grok أدا…

في السنوات الأخيرة، شهدت الإنترنت طفرة غير مسبوقة في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتوليد النصوص. 

وجد تقرير جديد من شركة غرافيتي Graphite أن نحو نصف المقالات الموجودة على الإنترنت أنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي، والمثير للقلق أن الغالبية الساحقة من هذه الجهات لا تصرح باستخدام الذكاء الاصطناعي، بل تنسب النصوص إلى كتاب بشر، ما يخلق حالة من التضليل ويقوض الثقة في المحتوى الرقمي.

هذا الواقع يفرض ضرورة ملحة لتطوير أدوات وتقنيات موثوقة قادرة على كشف المحتوى المولد آلياً، خاصة في مجالات حساسة مثل التعليم والصحافة والتسويق. فغياب الشفافية لا يؤثر فقط في مصداقية النصوص، بل يهدد أيضاً جودة المعرفة ويضعف قدرة القراء على التمييز بين الرأي البشري والآلي.

في هذا المقال، سنستعرض أفضل الطرق والأدوات التي تساعد على كشف المحتوى المكتوب بالذكاء الاصطناعي، وتقييم مدى فاعليتها في مواجهة هذا التحدي المتنامي.

اقرأ أيضاً: كيف يمكن كشف النصوص التي يولدها الذكاء الاصطناعي؟

ما هي المشكلة في محتوى الذكاء الاصطناعي؟

على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة قوية لتسريع إنتاج المحتوى وتوسيع نطاقه، فإن الاعتماد المفرط عليه دون شفافية يخلق مشكلات جوهرية؛ أولها أن المحتوى المولد آلياً غالباً ما يفتقر إلى العمق البشري والحس النقدي والسياق الثقافي، ما يجعله عرضة للتكرار والسطحية وحتى التضليل غير المقصود. المشكلة تتفاقم عندما يقدم هذا المحتوى على أنه من إنتاج بشري، هذا يضلل القارئ ويقوض الثقة في المصادر الرقمية.

هناك أيضاً بعد أخلاقي ومعرفي، ففي مجالات مثل التعليم والصحافة والبحث العلمي، من الضروري أن يعرف المتلقي ما إذا كان النص ناتجاً عن تفكير بشري أم ذكاء اصطناعي. فالمحتوى الآلي قد يعيد صياغة معلومات خاطئة. لذلك، كشف المحتوى المكتوب بالذكاء الاصطناعي ليس مجرد رفاهية تقنية، بل ضرورة لضمان الشفافية وحماية حقوق المؤلفين والحفاظ على مصداقية الفضاء الرقمي.

بوتات الدردشة: أدوات كشف فعالة ومجانية

لماذا نستخدم أدوات مخصصة لكشف المحتوى إذا كانت بوتات الدردشة نفسها، قادرة على أداء هذه المهمة؟ هل نحتاج فعلاً إلى دفع رسوم إضافية لاستخدام "كاشفات محتوى" مخصصة؟

وفقاً لاختبار أجراه أستاذ علوم الكومبيوتر ديفيد جيويرتز ونشر على موقع zdnet في أكتوبر 2025، فإن بعض بوتات الدردشة مثل تشات جي بي تي بلس ChatGPT Plus وكوبايلوت Copilot وجيميناي Gemini أظهرت دقة كشف وصلت إلى 100%، متفوقة بشكل واضح على أدوات الكشف التقليدية. حتى النسخة المجانية من تشات جي بي تي حققت دقة بنسبة 80%، بينما سجل غروك Grok أداءً ضعيفاً بلغ 40% فقط. هذه النتيجة تفتح الباب أمام استخدام هذه البوتات بشكل مزدوج للكتابة والكشف، دون الحاجة إلى الاشتراك في خدمات إضافية أو تحميل أدوات خارجية. ومع استمرار تطور هذه البوتات، قد تصبح هي الخيار الأكثر كفاءة وموثوقية في كشف المحتوى الآلي، خاصة لمن يبحثون عن حلول مجانية وسريعة.

اقرأ أيضاً: أدوات مجانية للكشف عن النصوص التي كتبها الذكاء الاصطناعي

أدوات الكشف المتخصصة

في ظل انتشار المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي، ظهرت مجموعة من الأدوات المتخصصة التي تدعي قدرتها على كشف هذا النوع من النصوص بدقة عالية. لكن اختبار ديفيد جيويرتز يكشف واقعاً مختلفاً: معظم هذه الأدوات فشلت في تحديد المحتوى الآلي بدقة كافية، خاصة عند مقارنة أدائها ببوتات الدردشة نفسها.

بحسب جيويرتز، هناك ثلاث أدوات فقط هي زيرو جي بي تي ZeroGPT وكويل بوت QuillBot وبانغرام Pangram حققت دقة بلغت 100%، ما يجعلها أدوات موثوقة في كشف المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي. في حين حققت أداة جي بي تي زيرو GPTZero، التي تعد من أكثر الأدوات استخداماً، بالإضافة إلى كوبي ليكس CopyLeaks، نسبة نجاح بلغت 80%.

اقرأ أيضاً: 7 طرق للكشف عن الصور المولّدة بالذكاء الاصطناعي

هذه النتائج تطرح سؤالاً مهماً: هل تستحق أدوات الكشف المتخصصة أن ندفع مقابل استخدامها؟

في ظل وجود بوتات دردشة مجانية قادرة على الكشف عن النصوص 100%، قد تكون هذه الأدوات أقل جدوى ما لم تقدم ميزات إضافية مثل تحليل السياق أو التكامل مع منصات تعليمية. بخلاف ذلك، تعتبر بوتات الدردشة خياراً لمن يبحثون عن كشف دقيق وسريع، خاصة في البيئات الأكاديمية أو المهنية التي تتطلب التحقق الصارم من مصادر المحتوى.

المحتوى محمي