شارك
الرئيسية
4 دقيقة
أطلقت شركة ميتا (Meta) الإصدار الأول من تطبيق ميتا أيه آي (Meta AI)، وهو مساعدها الذكي المصمم ليكون رفيقك الشخصي المبني على الذكاء الاصطناعي وليكون منافساً قوياً لتطبيق تشات جي بي تي. يهدف هذا التطبيق المستقل إلى توفير طريقة جديدة للوصول إلى خدمات الذكاء الاصطناعي من ميتا.
بُني التطبيق الجديد باستخدام نموذج لاما 4 (Llama 4)، وهو مصمم ليتعرف إليك بشكلٍ أفضل، ويتذكر السياق، ويقدّم إجابات مخصصة لك. الفكرة هي أن يكون أكثر فائدة وسلاسة وطبيعية وتفاعلية.
اقرأ أيضاً: ما الذي يُميّز نموذج جي بي تي-4.5 الذي تقول أوبن أيه آي إنه الأفضل حتى الآن؟
الخصائص الرئيسية لتطبيق ميتا أيه آي الجديد
1- التخصيص والتعلم الشخصي:
- التطبيق مبني ليتعرف إليك ويتذكر تفضيلاتك واهتماماتك لتقديم إجابات وتوصيات أكثر ملاءمة ومفيدة.
- يمكنك إخبار تطبيق ميتا أيه آي أن يتذكر تفاصيل معينة عنك، مثل حبك للسفر أو تعلم اللغات الجديدة.
- يمكنه أيضاً التقاط تفاصيل مهمة بناءً على السياق.
- لتقديم إجابات أكثر ملاءمة، يعتمد التطبيق على المعلومات التي اخترت مشاركتها بالفعل مع منتجات ميتا الأخرى، مثل ملفك الشخصي والمحتوى الذي تتفاعل معه أو يعجبك.
- إذا ربط حساباتك على فيسبوك وإنستغرام بمركز الحسابات نفسه، يمكن للتطبيق الجديد الاعتماد على كليهما لتقديم تجربة أكثر تخصيصاً.
- ملاحظة: الردود المخصصة متوفرة حالياً في الولايات المتحدة وكندا فقط.
2- التفاعل الصوتي:
- يضع التطبيق وضع الصوت في المقدمة ويعتبره الطريقة الأكثر سهولة للتفاعل مع ميتا أيه آي.
- تم تحسين النموذج الأساسي (Llama 4) لتقديم استجابات تبدو أكثر شخصية وملاءمة.
- يمكنك استخدام الميزات الصوتية للتطبيق في أثناء القيام بمهام متعددة على جهازك، مع وجود أيقونة مرئية لإعلامك عند استخدام الميكروفون.
- يتضمن التطبيق أيضاً عرضاً توضيحياً للصوت مبنياً على تقنية الكلام ثنائي الاتجاه الكامل (full-duplex)، الذي يمكن تشغيله أو إيقافه للاختبار. هذه التقنية مصممة لتقديم تجربة صوت طبيعية أكثر دُرِّبت على إجراء المحادثات، حيث يولّد الذكاء الاصطناعي الصوت مباشرة بدلاً من قراءة الردود المكتوبة.
- التفاعلات الصوتية، بما في ذلك العرض التوضيحي ثنائي الاتجاه الكامل، متاحة الآن في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.
3- التكامل مع الأجهزة والمنصات:
- يمكن الوصول إلى التطبيق الجديد عبر منتجات ميتا كلّها.
- يمكن الوصول إليه بسهولة سواء كنت تستخدم فيسبوك أو ماسنجر أو واتساب أو إنستغرام أو نظارات ميتا- راي بان.
- يحل تطبيق ميتا إيه آي محل التطبيق المصاحب الحالي لنظارات ميتا- راي بان (المعروف سابقاً بميتا فيو). سينتقل المستخدمون الحاليون لتطبيق فيو إلى التطبيق الجديد، حيث ستنتقل الأجهزة كلّها المقترنة والإعدادات والوسائط تلقائياً إلى علامة التبويب "الأجهزة" الجديدة.
- يمكنك بدء محادثة على نظاراتك ثم الوصول إليها في علامة تبويب السجل من التطبيق أو الويب لمتابعة ما توقفت عنده. يمكنك أيضاً الدردشة بين التطبيق والويب ثنائياً.
- ملاحظة: لا يمكنك بدء محادثة في التطبيق أو الويب ومتابعتها على نظاراتك.
4- موجز الاستكشاف (Discover Feed):
- يتضمن تطبيق ميتا أيه آي موجز الاستكشاف (Discover feed)، وهو مكان لمشاركة كيفية استخدام الآخرين الذكاء الاصطناعي واستكشافها.
- يمكنك رؤية أفضل الأوامر (prompts) التي يشاركها الناس أو إعادة مزجها (remix) لتجربتها بنفسك.
- الأهم: لا تتم مشاركة أي شيء في موجز الاكتشاف الخاص بك إلّا إذا اخترت نشره بنفسك.
- يهدف هذا الموجز إلى إظهار للناس ما يمكنهم فعله بالذكاء الاصطناعي ونشر الاتجاهات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
5- تجربة الويب المحسّنة:
- تم تحديث إصدار ميتا أيه آي على الويب ليشمل التفاعلات الصوتية وموجز الاستكشاف الجديد.
- تم تحسين واجهة الويب للشاشات الكبيرة.
- تتضمن تجربة محسّنة لتوليد الصور مع المزيد من الإعدادات المسبقة وخيارات جديدة لتعديل الأسلوب والحالة المزاجية والإضاءة والألوان.
- تختبر ميتا أيضاً محررَ مستندات غنياً في بلدان مختارة، يمكنك استخدامه لإنشاء مستندات مليئة بالنصوص والصور ثم تصديرها كملفات بي دي إف.
- تُختبر أيضاً القدرة على استيراد المستندات لكي يحللها ميتا أيه آي ويفهمها.
اقرأ أيضاً: مصمم آبل السابق يعمل على ابتكار هاتف بلا شاشة وأوبن إيه آي تسعى للاستحواذ على الفكرة
تطبيق مستقل لمنافسة أوبن أيه آي: معركة على مستقبل المساعدين الأذكياء
مع إطلاق تطبيقها المستقل، تدخل ميتا رسمياً في سباق المساعِدات الذكية الذي تتصدره حالياً أوبن أيه آي من خلال تطبيق تشات جي بي تي. وبينما تعتمد أوبن أيه آي على نماذجها القوية مثل جي بي تي-4 أو (GPT-4o) وتقديم تجربة محادثة ذكية عالية الجودة من خلال واجهة أنيقة وأدوات مثل بوتات جي بي تي (GPTs) المخصصة والذاكرة والمساعدات التعاونية، تراهن ميتا على ميزة لا تملكها أوبن أيه آي: فهم معمّق للمستخدمين بفضل سنوات من بيانات الاستخدام عبر فيسبوك وإنستغرام وواتساب.
لا تتمثل الميزة التنافسية الكبرى التي تحاول ميتا تقديمها فقط في دقة الأجوبة أو إمكانات التفاعل الصوتي، بل في التخصيص العالي والقدرة على تقديم محتوى وسلوك يتماشى مع اهتمامات كل مستخدم بدقة. وبينما تبدأ أوبن إيه آي فقط باختبار مفهوم "الذاكرة"، فإن ميتا تبني مساعداً شخصياً يعرفك منذ البداية؛ يعرف ما تتابعه، ما تقرأه، وحتى مَن تتحدث إليه.
تسعى ميتا أيضاً إلى تحويل مساعدها الذكي إلى جزء مدمج من نظام بيئي متكامل يشمل تطبيقات التواصل الاجتماعي والنظارات الذكية وحتى تجربة الويب، ما قد يجعل الوصول إليه أكثر سهولة وطبيعية مقارنة بتطبيق تشات جي بي تي الذي لا يزال منفصلاً عن أدوات الحياة الرقمية الاجتماعية اليومية للمستخدمين.
هذه المنافسة لا تدور فقط حول من يقدّم "أفضل إجابة"، بل حول مَن يستطيع أن يصبح المرافق اليومي المفضل للمستخدم في كل سيناريو رقمي؛ من الدردشة اليومية، إلى المساعدة في كتابة الرسائل، إلى تحليل المستندات، وحتى التقاط الصور بالنظارات الذكية.
ملاحظات حول البيانات والخصوصية
تؤكد ميتا أنك تمتلك السيطرة على تجربتك. يمكنك تشغيل ميزة "جاهز للتحدث" (Ready to talk) في الإعدادات إذا كنت تفضّل أن يكون الصوت مفعّلاً بشكلٍ افتراضي.
يجب أن يكون المستخدمون على دراية بكيفية استخدام ميتا للبيانات التي يشاركونها مع البوتات الذكية الخاصة بها. تعتمد ميتا على بيانات المستخدمين الغنية لتشغيل أعمالها الإعلانية. مع ذلك، لا تتم مشاركة تفاعلات المستخدم مع ميتا إيه آي في موجز الاستكشاف إلّا إذا اختار المستخدم ذلك.
التطبيق متاح للتنزيل على أنظمة التشغيل آي أو إس (iOS) وأندرويد (Android). يمثّل هذا الإصدار الخطوة الأولى نحو بناء ذكاء اصطناعي أكثر تخصيصاً، وتتطلع ميتا لجمع الملاحظات من المستخدمين لتحسين التجربة بمرور الوقت.
