بعد حصوله على الدكتوراه في علم الوراثة البشري، انضم أبو رميلة إلى مختبر البروفيسور ديفيد ساباتيني في معهد وايتهيد في إم آي تي لدراسة الأساس الجزيئي للشيخوخة والأمراض المرتبطة بها، وقد ألهمه اهتمام المختبر بمسائل الاستقلاب فكرة دراسة العلاقة بين الاستقلاب والتقدم في السن، وقاده العمل إلى الجسيم الحال أو اليَحلول "lysosome"، وهو عضيَّة توجد في الخلايا الحيوانية، وتحوي إنزيمات هاضمة تقوم بتحطيم الجزيئات الضخمة وهضم الجزيئات المتنكِّسة للحفاظ على التوازن الخلوي والصحة العضوية، ويؤدي الخلل في عملها إلى عدة أمراض مرافقة للتقدم في السن، مثل التنكُّس العصبي والمتلازمة الاستقلابية والسرطان. وقد اكتشف أبو رميلة أنه يفتقر إلى التقنيات القادرة على عزل الجسيمات الحالَّة، وإلى الأدوات اللازمة للكشف عن محتوياتها (المستقلبات والبروتينات) وما يحدث من تغيرات فيها خلال تطور المرض، فقرَّر تطوير تقنية مبتكرة تسمح بدراسة الجوانب المختلفة للجسيمات الحالَّة ودورها في البيولوجيا البشرية في الصحة والمرض، وتمكن بالفعل من ابتكار تقنية تسمح باستخراجها بشكل سريع وسليم من الخلايا البشرية وسمَّاها "لايسو آي بي LysoIP"، وهي كما يقول أبو رميلة "أول تقنية تسمح بتحليل غير مسبوق للمحتوى الجزيئي في الجسيم الحالِّ ضمن حالات خلوية وظروف مرضية مختلفة، بالإضافة إلى أن طبيعة الكواشف المطلوبة لهذه الطريقة تجعل منها طريقة شاملة يمكن استخدامها في أي نموذج نظام خلوي أو عضوي". ويعمل أبو رميلة حالياً على تطبيق هذه الطريقة لدراسة أمراض التنكُّس العصبي الأكثر شيوعاً لدى الأطفال، والتي تُعرف عموماً باسم الداء الليبوفوسيني السيرويدي العصبي، وهو نوع من الأمراض المدمِّرة المترافقة باختلال وظيفي في الجسيمات الحالة.