10 اتجاهات للتكنولوجيا عام 2025 على الجميع الاستعداد لها

4 دقيقة
10 اتجاهات للتكنولوجيا عام 2025 على الجميع الاستعداد لها
حقوق الصورة: shutterstock.com/Deemerwha studio

ملخص: من المتوقع أن يكون لهذه التكنولوجيات العشر أثر كبير في عالمنا في عام 2025، وهي تشمل وكلاء الذكاء الاصطناعي التي تستطيع اتخاذ القرارات وتنفيذ المهام بصورة مستقلة تماماً نيابة عن البشر، وحوكمة الذكاء الاصطناعي التي ستعالج مخاوف عديدة مثل تحيز نماذج الذكاء الاصطناعي والشفافية، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل المحتوى على الإنترنت وتصفية المعلومات المضللة، وطرح خوارزميات التشفير ما بعد الكم، ودمج إنترنت الأشياء وأجهزة الاستشعار في العمليات اليومية للشركات، وازدياد تبني حلول الحوسبة الموفرة للطاقة، ودمج الواقع الافتراضي والمعزز مع الذكاء الاصطناعي، وطرح المزيد من الروبوتات الخدمية والآلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تتولى المهام والعمليات التي يؤديها البشر، وتطور الطباعة الحيوية للأنسجة والأعضاء حسب الطلب، وازدياد التجارب على البشر في مجال الواجهات الدماغية الحاسوبية وتحقيقها لنتائج أفضل.

تتطور التكنولوجيا يوماً بعد يوم بوتيرةٍ غير مسبوقة. ومع التقدم في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية والتكنولوجيا الطبية، أصبحنا على مشارف ثورة ستعيد تعريف طريقة عيشنا وعملنا. إن التقارب والاندماج بين التقنيات المختلفة أصبح قادراً على تغيير عالمنا وجعل حياتنا أكثر كفاءة. وفي هذا المقال، سنحاول تسليط الضوء على 10 تقنيات من المتوقع أن يكون لها أثر كبير في عالمنا العام المقبل.

1. وكلاء الذكاء الاصطناعي

انتقل الذكاء الاصطناعي من الأتمتة البسيطة وأصبح شريكاً في صنع القرار، ولن يسمح ظهور وكلاء الذكاء الاصطناعي (Intelligent Agent) للأنظمة والآلات بمعالجة البيانات فحسب، بل أيضاً باتخاذ القرارات وتنفيذ المهام بصورة مستقلة تماماً نيابة عن البشر. سيؤدي ذلك إلى تحسين الإنتاجية والكفاءة في مجالات الأعمال والحياة اليومية كافة.

اقرأ أيضاً: ما هو وكيل الذكاء الاصطناعي؟ وكيف يساعدك في حياتك اليومية؟

2. حوكمة الذكاء الاصطناعي

نظراً إلى اندماج أنظمة الذكاء الاصطناعي في حياتنا بدرجة أكبر، ستكون الحوكمة بالغة الأهمية، إذ ستعالج مخاوف عديدة مثل تحيز نماذج الذكاء الاصطناعي والشفافية، وتعزز الثقة والاستخدام الأخلاقي لأنظمة الذكاء الاصطناعي. قد نشهد في عام 2025 إصدار قانون تعتمده غالبية الدول لتنظيم الذكاء الاصطناعي وحوكمته وتطويره على نحوأخلاقي ومسؤول. 

3. الذكاء الاصطناعي لمواجهة المعلومات المضللة

منذ ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي، تضاعفت الأخبار المزيفة والمعلومات المضللة. وأصبح أي شخص قادراً على توليد أخبار غير صحيحة مدعومة بصور وحتى فيديوهات مزيفة للتأثير فيالرأي العام، ولا يبدو أن هذا الأمر يتباطأ، بل على العكس، إذ سنشهد عام 2025 زيادة هائلة في كمية المعلومات المضللة، خاصةً على وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها أغلب الناس. لذلك، هناك حاجة لتصفية هذه المعلومات وحذفها، لكن الإشراف البشري لم يعد قادراً على ذلك وحده بسبب الكم الهائل من المحتوى المضلل، هذا سيجعل الشركات مثل منصات التواصل الاجتماعي والمؤسسات الإعلامية تتبنى أدوات الذكاء الاصطناعي المخصصة لتحليل المحتوى وتدقيق المعلومات، من المتوقع أن تتطور هذه الأدوات وتصبح أكثر كفاءة في تصفية المعلومات.

4. تشفير ما بعد الكم

في عام 2024، بدأ العديد من الشركات تجربة واختبار أنظمة التشفير ما بعد الكم التي رخصها المعهد الوطني الأميركي للمعايير والتكنولوجيا، وهي أنظمة تمكننا من تشفير البيانات بطريقة لا تستطيع الحواسيب الكمومية فك تشفيرها.

في عام 2025، ستنتهي بعض الشركات من اختباراتها لأنظمة التشفير ما بعد الكم وتطرح نسخاً مستقرة منها، وهو ما سيضمن مزيداً من الحماية للبيانات الشخصية، وفي العام القادم ستحل خوارزميات التشفير ما بعد الكم محل خوارزميات التشفير التقليدية.

اقرأ أيضاً: العلماء يسابقون الزمن لتطوير خوارزميات تشفير ما بعد الكم

5. إنترنت الأشياء وأجهزة الاستشعار

وفقاً لتقرير صادر عن شركة أكتيفانت (Activant)، من المتوقع أن يكون أكثر من 40 مليار من أجهزة إنترنت الأشياء متصلاً وجاهزاً لإرسال البيانات واستقبالها بحلول عام 2025.

سيوفر دمج إنترنت الأشياء وأجهزة الاستشعار في العمليات اليومية للشركات إمكانية غير مسبوقة للوصول  إلى البيانات في الوقت الفعلي. سيؤدي هذا التغيير إلى تحسين الكفاءة في إدارة المخزون وسلاسل التوريد وتخصيص الموارد.

6. الحوسبة الموفرة للطاقة

نظراً لأن الاستدامة أصبحت ذات أولوية في عصرنا، سنجد المزيد من الشركات تسعى لاستكشاف طرق توفير الطاقة في مجال الحوسبة، خاصة في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي التي تستهلك كميات هائلة من الطاقة.

حلول الحوسبة الموفرة للطاقة عديدة ومتنوعة، وهي تشمل تطوير خوارزميات وأنظمة تستهلك كميات أقل من الطاقة، والاعتماد على مصادر الطاقة الصديقة للبيئة مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، أو مصادر الطاقة التي لا تسبب انبعاثات ضارة في الغلاف الجوي مثل المفاعلات النووية، كما سيعمل المزيد من الشركات والمؤسسات البحثية على تطوير حلول حوسبة جديدة مثل حوسبة الحمض النووي والحوسبة الكمومية.

7. الواقع الافتراضي والمعزز

من المتوقع أن نشهد مزيداً من دمج الواقع الافتراضي والمعزز في مختلف المجالات، خاصةً في التعليم والتدريب والصناعة والترفيه، سنشهد أيضاً دمجاً للواقع الافتراضي والمعزز مع الذكاء الاصطناعي لتوفير تجارب جديدة، من خلال هذا الدمج، ستصبح نظارات الواقع المختلط أكثر فائدة وتمنح المستخدمين معلومات وبيانات دقيقة وتساعدهم على اتخاذ القرارات وحل المشكلات، على سبيل المثال، قد تساعدك نظارات الواقع المختلط على تحديد العطل في محرك سيارتك وتوفر لك خطوات عملية لإصلاحه.

8. الروبوتات الخدمية

سنشهد في عام 2025 طرح المزيد من الروبوتات الخدمية والآلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي يمكنها تولي المزيد والمزيد من المهام والعمليات التي يؤديها بها البشر. ستكون هذه الروبوتات والآلات قادرة على العمل في مختلف البيئات، مثل المصانع والمنازل والمتاجر وحتى في الجو وتحت الماء، وبفضلها، سيكون البشر قادرين على التركيز أكثر على المهام الإبداعية، ما سيؤدي إلى مزيدٍ من الإبداع والابتكار.

9. الطباعة الحيوية

شهدت الطباعة الثلاثية الأبعاد تطوراً كبيراً خلال الأعوام السابقة، واليوم، تخطط العديد من الشركات والمؤسسات البحثية لاستخدام هذه التكنولوجيا لإحداث ثورة في الرعاية الصحية، وذلك عن طريق طباعة أنسجة وأعضاء حسب الطلب، ما قد يلغي الحاجة إلى المتبرعين بالأعضاء ويمكننا من استبدال أعضائنا لنعيش حياةً أطول بصحة جيدة. وفقاً للتقديرات، من المتوقع أن يصل حجم سوق الطباعة الحيوية في العالم إلى 1.9 مليار دولار بحلول عام 2025.

10. الواجهات الدماغية الحاسوبية

أجرت العديد من الشركات هذا العام تجارب على البشر لزراعة شرائح وغرسات مرتبطة بواجهة دماغية حاسوبية (Brain-Computer Interface) لالتقاط الإشارات العصبية من الدماغ وتفسيرها، ومن المتوقع أن نشهد ازدهاراً في هذه التجارب عام 2025 مع تحقيق نتائج أفضل.

تعدنا هذه التجارب بإنجازات عظيمة، مثل استعادة الحواس المفقودة، والتحكم بالآلات عن طريق الأفكار. وقد وعد إيلون ماسك مؤسس شركة نيورالينك (Neuralink) بإحداث ثورة في هذا المجال، بهدف التأثير على الجميع وتطوير تقنيات تدمج الآلات في أجسام البشر.

اقرأ أيضاً: ما هي مخاطر غرس شريحة نيورالينك في الدماغ وما هي أبرز تطبيقاتها؟

نحن لا نعرف ما هو حجم التقدم التكنولوجي الذي سيحدث في العام القادم ومدى تأثيره، لكنه بالتأكيد سيساعدنا على عيش حياة أفضل. سيقود الذكاء الاصطناعي معظم التطور في مختلف مجالات التكنولوجيا، كما سنشهد بروزاً أكبر لحلول الحوسبة المستدامة، لن تعمل هذه الابتكارات على تحسين حياتنا فقط، بل ستعالج أيضاً بعض التحديات التي نواجهها مثل الهجمات السيبرانية والأمراض القاتلة. عموماً، لم تعد مجالات التكنولوجيا منفصلة بعضها عن بعض، فمع كل تطور في مجال ما نشهد تطوراً مماثلاً في المجالات الأخرى كافة، ويعود ذلك إلى اندماج التقنيات المختلفة بعضها مع بعض.

المحتوى محمي