أهم 8 تطبيقات للذكاء الاصطناعي في مجال السياحة

تستفيد شركات السفر اليوم من أدوات الذكاء الاصطناعي في مختلف العمليات بدءاً من التخطيط للرحلة إلى الوصول للوجهة والعودة منها. وبذلك يُغيِّر الذكاء الاصطناعي كيفية تفاعل الشركات مع عملائها بشكلٍ كبير، ويؤدي إلى تخصيص تجربة السفر بما يتناسب مع تفضيلات العملاء.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السفر والسياحة

معظم المسافرين حديثاً استفادوا من واحد أو أكثر من تطبيقات الذكاء الاصطناعي هذه:

مساعِدات الحجز الأذكياء

بوجود بوتات الدردشة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي المدمجة في برامج المراسلة، لم يعد العملاء مضطرين للتحدث إلى وكالات السفر لإجراء الترتيبات اللازمة لرحلاتهم، إذ تجيب البوتات عن الأسئلة كافة، وتساعد على حجز الرحلات الجوية والإقامة واستئجار السيارات. نُشرت بوتات الدردشة هذه في مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك ماسنجر وسكايب وواتساب لتقديم تجربة حجز أكثر تخصيصاً للمستخدمين.

من أشهر تطبيقات التي تبنّت بوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي للمساعدة على الحجز مثل موقع بوكينج (Booking.com) وسكاي سكانر (Skyscanner)، ومن خلالها يمكن للمسافر إدخال نقاط الوجهة المرغوبة والتاريخ، وتوفّر برامج الدردشة الآلية التفاصيل المطلوبة كلّها والأسعار.

تحليل المشاعر

تبحث الشركات العاملة في قطاع السفر عن آراء العملاء باستمرار بهدف تحسين خدماتها، لكن هذا ليس بالأمر السهل، ويتطلب وقتاً وجهداً. بوجود تكنولوجيا التعلم الآلي ومعالجة اللغات الطبيعية، تحلل الشركات مشاعر المستخدمين عبر المحتوى الذي ينشرونه على منصات التواصل الاجتماعي والإنترنت لتحليل مراجعات المستخدمين ومشاعرهم في الوقت الفعلي. وتقدّم هذه الخدمة منصات خدمة عملاء مخصصة مثل منصة سيرفيس هب (Service Hub).

التنبؤ بالرحلات الجوية

تساعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي على حجز تذاكر الطيران بأقل تكلفة. على سبيل المثال، توفّر منصة هوبر (Hopper) ميزات حجز الرحلات الجوية والتنبؤ بها بمساعدة خوارزميات تعلم آلي متطورة تسمح للعميل بحجز تذاكر الطيران وغرف الفنادق بأفضل سعر حتى قبل عام، كما تقدّم توصيات السفر المخصصة بناءً على سجل بحث العميل، بالإضافة إلى إعلامه بالخصومات المتاحة.

التعرّف إلى الوجوه

تساعد تكنولوجيا التعرف إلى الوجوه على التعرّف إلى هوية المسافر بمقارنة ملامح وجهه بالصور المتوفرة في قاعدة البيانات. تستخدم المطارات ومحطات القطارات والفنادق وغيرها من الأماكن هذه التكنولوجيا، ما يوفّر للعميل سهولة الوصول إلى المرافق المختلفة ويوفّر وقته، بالإضافة إلى ضمان الأمان لشركة معينة وموظفيها.

تقلّص هذه التكنولوجيا الوقت اللازم للتحقق من هوية المسافر من 10 - 30 ثانية في التحقق اليدوي، إلى ثانيتين أو ثلاث ثوانٍ.

أنظمة تتبع الأمتعة

لتجنب ضياع الحقائب في أثناء السفر، تُضع ملصقات الأمتعة عليها لمعرفة أصحابها. بوجود تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يلتقط المسافر صورة لحقيبته ويرفعها إلى قاعدة بيانات النظام ليتمكن من تتبعها أينما كانت، إذ تستطيع تكنولوجيا الرؤية الحاسوبية تتبع أصغر خصائص الحقيبة وإرسال "ملف" كامل لها إلى قاعدة البيانات، ثم يميّز التعلم الآلي الحقيبة الصحيحة وفقاً لصورتها المميزة، حيث إن كل حقيبة فريدة من نوعها، ولها حجم محدد، وعليها بقع وخدوش مميزة. من الأمثلة التي أثبتت نجاحها في هذا التطبيق أداة باغز آي دي (BagsID).

الخدمة الذاتية الآلية

تتبنى بعض المنشآت السياحية روبوتات مخصصة لخدمة العملاء، تسهم في تسريع العديد من العمليات اليومية، وتحلل البيانات وتضع الافتراضات بناءً عليها، وتتعامل مع العديد من المهام في وقت واحد بشكلٍ أكثر فاعلية من البشر، وتقدّم المعلومات وتجيب عن استفسارات العملاء.

من هذه الروبوتات روبوت ابتكرته شركة آي بي إم واتسون لفنادق هيلتون، يتفهم الكلام البشري باستخدام تقنية التعرف إلى الصوت ويجيب عن استفسارات العملاء. وفي مطار لندن هيثرو، يرشد روبوت الركاب في المحطات، ويُعدّ فندق هين-نا (Henn-na) في مدينة ناغازاكي اليابانية أول فندق في العالم يعتمد بالكامل على روبوتات متعددة اللغات يستخدمها في تسجيل الوصول والمغادرة.

الترجمة

من الصعب أن يتحدث العاملون في مجال السياحة أكثر من ثلاث لغات بطلاقة، ما يعوق التواصل مع السياح من العالم كافة. لذا يلجأ المسافرون ومالكو المنشآت السياحية إلى نماذج الذكاء الاصطناعي التي تتعامل مع عشرات اللغات.

الواقع الافتراضي والواقع المعزز

يمكن لأي شخص استخدام أدوات الواقع الافتراضي والواقع المعزز للذهاب افتراضياً إلى أي مكان يرغب في زيارته. توفّر هذه الأدوات أيضاً توصيات مخصصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي أو تنبؤات الأسعار للعالم الافتراضي.

الميتافيرس أيضاً هو مساحة واقع افتراضي تشبه لعبة على الإنترنت، حيث يمكن للمستخدمين زيارة أماكن مختلفة افتراضياً، واستكشاف التوائم الرقمية للمعالم السياحية في العالم الحقيقي، أو نسخ طبق الأصل من المعالم كتلك التي أنشأتها الهيئة الملكية لمحافظة العلا في السعودية من خلال إنشاء نموذج رقمي بحجم مناسب لموقع الحجر للتراث العالمي "مقبرة لحيان" لتصبح أول نصب تذكاري لليونسكو يظهر في العالم الافتراضي.