لماذا لم تحظَ اللحوم المستنبتة مخبرياً بثقة المستهلكين حتى الآن؟

8 دقيقة
لماذا لم تحظَ اللحوم المستنبتة مخبرياً بثقة المستهلكين حتى الآن؟
الدجاج المستنبت من شركة غود ميت. التغيّر المناخي والطاقة

يمثّل حل مشكلتنا الجماعية المتعلقة باللحوم أحد أصعب التحديات في مجال التغيّر المناخي، ولسبب محيّر ما، يبدو أن العالم عازم على زيادة صعوبة هذه المهمة. شهدنا أحدثَ مثالٍ على هذا مؤخراً، عندما وقّع حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس قانوناً يحظر إنتاج اللحوم المستنبتة وبيعها ونقلها في ولاية الشمس الساطعة، فلوريدا.

وفي بيان غاضب، قال ديسانتيس: "فلوريدا تقاوم خطة النخبة العالمية التي تهدف إلى إجبار العالم على أكل اللحوم المستنبتة في أطباق مخبرية أو الحشرات لتحقيق أهدافها الاستبدادية". تمثّل اللحوم والمنتجات الحيوانية البديلة، سواء كانت نباتية أم مستنبتة في المختبر، مساراً أكثر استدامة بكثير نحو إنتاج البروتين بكميات كبيرة مقارنة بتربية الحيوانات للحصول على الحليب أو اللحوم. غير أن السياسيين ومختصي التغذية، بل وحتى الصحافيين، يواصلون مراراً وتكراراً ابتكار طرق لتصوير هذه المنتجات على أنها مثيرة للجدل، أو تحيط بها الشبهات، أو منخفضة الجودة. ومهما كان مذاقها جيداً، ومهما كان أثرها إيجابياً في تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة، ثمة عائق جديد على الدوام يمنع انتشارها، وهذا العائق حالياً هو الحاكم ديسانتيس، صاحب الابتسامة الصفراء.

لماذا تُواجه صناعة اللحوم المستَنبتة مخبرياً بالرفض؟

من الواضح أن القانون الجديد لا يتعلق بخطر انتشار النزعة الاستبدادية على الإطلاق (على أي حال، يمكنك التوسع في هذه المسألة والاطلاع على الحملة التي شنتها إدارة هذا الحاكم لحظر الكتب حول البطاريق ذات الغرائز المغايرة). أولاً، وهو أهم شيء، يمثّل هذا القانون إجراءً سياسياً يهدف إلى إرضاء جهات معينة، فهو وسيلة لملاطفة القطاع الضخم لتربية المواشي في فلوريدا، الذي ذكره لاحقاً في تصريحه. يمثّل اللحم المستنبت خطراً بالنسبة إلى مجال تربية المواشي، لأن إنتاج هذا اللحم يعتمد على الحيوانات بنسبة ضئيلة للغاية. تعمل الشركات على استنبات الخلايا المستخرجة سابقاً من الحيوانات، وذلك ضمن خليط مغذٍّ، حيث تتحول إلى كتل أو أقراص أو شرائح. وقد منحت وزارة الزراعة الأميركية موافقتها لشركتين، وهما أبسايد فودز (Upside Foods) وغود ميت (Good Meat)، وذلك حتى تباشرا بيع منتجات الدجاج المستنبتة إلى المستهلكين. وبادرت دول أخرى مؤخراً لتكون أولى دول العالم التي تمنح موافقتها على بيع نسخة مصنوعة من لحم البقر.

لا يزال من الصعب أن نعرف بالتأكيد إن كان اللحم المستنبت سيصل إلى مرحلة كافية من الجودة وانخفاض السعر في أي وقت قريب بحيث يخفف فعلياً من اعتماد البشر على المواشي والدجاج والخراف والماعز وغيرها من الحيوانات لتأمين احتياجاتنا من البروتينات والمأكولات اللذيذة. ومن المؤكد أننا سنحتاج إلى عدة أعوام قبل أن نستطيع إنتاجه بطرق تؤدي إلى إطلاق انبعاثات بكميات أقل بكثير من الطرق الحالية المعتمدة في تربية المواشي. لكنْ، ثمة آمال كبيرة في أن هذا الأسلوب سيصبح طريقة أقل ضرراً بالبيئة وأقل قسوة لإنتاج اللحوم. فهذه الطريقة لن تحتاج إلى الأراضي والأغذية والطاقة المطلوبة كلها حالياً لتربية الحيوانات وتغذيتها وذبحها ومعالجتها.

اقرأ أيضاً: لحم الدجاج المستنبت في طريقه إلى الأسواق بعد منح التراخيص لشركتين في الولايات المتحدة

اللحم المستَنبت يخفض الانبعاثات

وجدت إحدى الدراسات أن اللحم المستنبت يمكن أن يخفّض الانبعاثات لكل كيلوغرام من اللحم بنسبة 92% بحلول عام 2030، حتى مع تحسينات كبيرة في تربية المواشي أيضاً. هذه المكاسب جوهرية للغاية إذا كنا نأمل بأن نخفف من الأخطار المتفاقمة للتغيّر المناخي، لأن إنتاج اللحوم والألبان والأجبان يسهم بنسبة كبيرة في انبعاثات غازات الدفيئة. يعمل ديسانتيس وغيره من السياسيين في ولايات أخرى يمكن أن تحذو حذو فلوريدا، بما فيها ألاباما وتينيسي، على استثارة المخاوف المتعلقة بإجبار الناس على تناول الحشرات وسيطرة النخبة العالمية من أجل تحويل اللحم المستنبت إلى مشكلة ثقافية، وقتل هذه الصناعة في مهدها.

لكن، وكما قلنا سابقاً، لا يخلو الأمر من العوائق. لقد سمعت العديد من الحجج الأخرى من مختلف قطاعات الطيف السياسي ضد منتجات البروتين البديل، التي تتضمن أيضاً المنتجات النباتية من البرغر والأجبان والحليب، أو حتى المساحيق وألواح الوجبات الكاملة المصنوعة من الصراصير. على ما يبدو، يجب أن تُطَبق معايير قاسية على هذه البدائل للحوم والألبان والأجبان، فيجب ألّا تخضع لمعالجات قاسية، ويجب ألّا تُنتَج بكميات كبيرة، ويجب ألّا تكون معدّلة جينياً، ويجب ألّا تكون مضرة بالصحة على الإطلاق على غرار مثيلاتها الحيوانية. عملياً، نحن نفرض اختبارات لا يمكن لأي منتج تقريباً أن يجتازها، على حين يجب فعلياً ألّا نفرض على هذه البروتينات البديلة سوى أن تكون آمنة، وذات مذاق جيد، وأقل ضرراً بالبيئة من حيث الانبعاثات.

لب الموضوع

إليك جوهر المشكلة. يولد إنتاج المواشي أكثر من 7 مليارات طن من ثنائي أوكسيد الكربون، أي ما يعادل 14.5% من الانبعاثات المناخية الكلية على مستوى العالم، وذلك وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).

يُعدُّ إنتاج لحم البقر والحليب والأجبان أكبر المشكلات على الإطلاق، حيث تمثّل هذه المنتجات نحو 65% من الانبعاثات الناجمة عن هذا القطاع. إضافة إلى ذلك، فنحن نحرق الغابات التي تتضمن كميات كبيرة من الكربون لتوفير مساحات واسعة من المراعي للأبقار، التي ترد لنا هذه الخدمة بدورها من خلال إطلاق كميات كبيرة من الغازات التي تحتوي على الميثان، وهو أحد أكثر غازات الدفيئة تأثيراً. على سبيل المثال، تستطيع مواشي فلوريدا وحدها أن تولّد نحو 82 مليون كيلوغرام من الميثان كل عام تقريباً، كما تشير الحسابات بالاعتماد على الانبعاثات القياسية التي يطلقها كل نوع من الحيوانات.

في ورقة بحثية سابقة، أشار معهد الموارد العالمية إلى أن لحم البقر يسهم بنسبة 3% تقريباً من السعرات الحرارية في النظام الغذائي المتوسط في الولايات المتحدة، غير أن إنتاجه يسهم بنسبة 50% تقريباً من التلوث المناخي الناجم عن إنتاج الأغذية. (إذا أردت أن تتخذ خطوة واحدة يمكن أن تخفف أثرك المناخي على نحو ملحوظ، اقرأ الجملة السابقة ثانية.) تكمن التحديات الإضافية في أن سكان العالم يزدادون عدداً وثراءً في الوقت نفسه، ما يعني زيادة في عدد الأشخاص القادرين على شراء اللحوم. ثمة طرق للتعامل مع بعض الانبعاثات الناتجة عن إنتاج المواشي دون اللجوء إلى اللحوم المستنبتة أو أقراص البرغر النباتية، بما في ذلك تطوير المكملات الغذائية التي تخفف إطلاق الغازات لدى المواشي، وتشجيع المستهلكين على التخفيف من استهلاك اللحوم ببساطة. بل أن مجرد الانتقال من استهلاك لحم البقر إلى استهلاك لحم الدجاج قد يُحدِث فرقاً كبيراً للغاية.

لكن، يجب أن نوضح مسألة واحدة؛ لا أستطيع أن أتخيل سياسياً واحداً خلال حياتي، في الولايات المتحدة أو معظم أرجاء العالم، يقترح حظر اللحوم، ويتوقع أنه قادر على المنافسة في الانتخابات المقبلة. ولهذا، لا داعي للقلق أيها القارئ العزيز. لن يتجرأ أحد على انتزاع قطعة لحم من أمامك. وإذا كان ثمة أي هجوم على الحريات الشخصية والحرية الاقتصادية، فهو الهجوم الذي يشنه ديسانتيس على مواطني فلوريدا من خلال منعهم من اختيار ما يرغبون في أكله بأنفسهم. لكن ثمة مشكلة حقيقية يجب إيجاد حل لها.

وتأمل الشركات مثل بيوند ميت (Beyond Meat) وأبسايد فودز (Upside Foods) وميوكوز كريميري (Miyoko’s Creamery) والعشرات من الشركات الأخرى بأن نتمكن من تطوير بدائل للحم والحليب والجبن على نحو مماثل للسيارات الكهربائية، أي أنها منتجات جيدة بما يكفي لحل المشكلة دون فرض أي تضحيات على المستهلكين أو الحاجة إلى توجيهات إلزامية من الحكومة. (غير أن الدعم الحكومي يمثّل عاملاً مساعداً على الدوام) ما يدعو إلى التفاؤل هو أن العالم بدأ يحقق تقدماً حقيقياً في تطوير بدائل أقرب، على نحو مطّرد، إلى المنتجات التقليدية، من حيث المذاق والشكل، بل وحتى القوام داخل الفم (نعتذر عن هذا المصطلح الدقيق للغاية)، سواء كان إنتاجها يعتمد على الخلايا الحيوانية أو النباتات. وإذا تمكنت هذه الشركات من إنتاج بدائل تضاهي المنتجات التقليدية، وتمكنت من توسيع نطاق الإنتاج، فقد تُحدِث أثراً حقيقياً من حيث تخفيف الانبعاثات، إضافة إلى تخفيف معاناة الحيوانات والضرر البيئي وانتقال الأمراض من الحيوانات إلى البشر. في حين ما يدعو إلى التشاؤم هو أننا لا نستطيع، على ما يبدو، أن نستمتع بهذه المكاسب عند الحصول عليها.

اقرأ أيضاً: كيف يمكن أن يساعد ذكاء اصطناعي قادر على تركيب البروتينات على اكتشاف علاجات ومواد جديدة؟

أحزان الجبن الأزرق

ذهبت مؤخراً إلى متجر بوتشرز سون للأطعمة المستحضرة والمخبوزات النباتية في مدينة بيركلي بولاية كاليفورنيا لتناول الغداء، وطلبت شطيرة دجاج بوفالو نباتية مع طبق جانبي من الجبن الأزرق، وهو من تطوير شركة كلايماكس فودز (Climax Foods) التي يقع مقرها في بيركلي أيضاً. ومنذ فترة، تبيّن أن هذا المنتج تمكن، وعلى نحو غير متوقع، من احتلال مرتبة متقدمة في فئة الأجبان في اختبارات التذوق العمياء لجوائز غود فود (Good Food) المرموقة، وفقاً لما نشرته صحيفة واشنطن بوست (Washington Post).

يستحق هذا الحدث التوقف عنده، فهو يمثّل انتصاراً كبيراً للأجبان النباتية، ودلالة واضحة على أننا نستطيع استخدام النباتات لإنتاج منتجات تقليدية عالية المستوى، ولا يمكن تفريقها عن المنتجات التقليدية حتى بالنسبة إلى الذواقة الخبراء. إذا كان منتج ما لذيذاً ومرضياً تماماً مثل المنتج الأصلي، لكن يمكن إنتاجه دون حلب الحيوانات التي تُطلق غاز الميثان، فهذا يُعدّ مكسباً مناخياً كبيراً. لكن القصة لم تصل إلى هذه النهاية السعيدة، للأسف.

مصدر الصورة: جيمس تيمبل
مصدر الصورة: جيمس تيمبل

بعد أن تسرب الخبر حول وصول هذا الجبن الأزرق إلى التصفيات النهائية، بل وربما حتى الفوز، أضافت مؤسسة غود فود فاونديشن (Good Food Foundation) على ما يبدو قاعدة لم تكن موجودة عند بدء المنافسة، لكنها أدّت إلى استبعاد جبن كلايماكس بلو (Climax Blue) منها، كما أوردت صحيفة واشنطن بوست. ليس لدي أي معلومات خاصة حول ما حدث خلف الكواليس. لكن ما حدث يبدو على الأقل كما لو أن إدارة المسابقة اختلقت ذريعة ما لإزاحة جبن نباتي عن المرتبة المتقدمة التي حققها، بعد أن تفوق على الأجبان الحيوانية وأدّى إلى إصابة المنتجين التقليديين بالحيرة والذعر.

كان من المحتمل أن يحقق هذا الفوز أثراً عجيباً يساعد على ترويج منتجات كلايماكس وتعزيز قبولها لدى الجمهور، بل وقبول المنتجات البديلة عموماً. لكن القصة تحولت الآن إلى محط للجدل. وهذا أمر مؤسف. لأن هذا الجبن كان في الواقع جيداً للغاية. لست واحداً من عشاق الطعام المحترفين، لكنني أمتلك خبرة طويلة ناجمة عن رفضي الشديد لتناول أي نوع آخر من تتبيلة السلطة غير الجبن الأزرق. ووفقاً لاختبار التذوق الذي أجريته شخصياً، يمكنني أن أؤكد لكم أن هذا المنتج يماثل الجبن الأزرق الخفيف التقليدي من حيث المظهر والنكهة، وهذا كافٍ بالنسبة إلي.

نزاع حول البرغر

لا شك في أن حظر منتج ما أو تغيير قواعد مسابقة الأجبان بعد تحديد الفائز إجراءات مؤسفة وسيئة. لكن أكثر ردود الفعل إزاء البروتينات البديلة إثارة لحيرتي هو الرواية التي طرحتها وسائل الإعلام عن أحدث جيل من البرغر النباتي بعد أن بدأ يحقق شعبية جيدة منذ بضعة أعوام. فقد توالت المقالات التي تقول بلهجة يستخدمها مَن ينطق بالحقائق ويكشف عن معلومات جديدة كل مرة: هل تعلمون أن هذا البرغر المبتكر حديثاً والمصنوع من النباتات لا يتفوق من الناحية الصحية كثيراً على البرغر التقليدي المصنوع من اللحم؟ وعند قراءة هذه المقالات، كنت أصرخ أمام الشاشة: لكن هذا لم يكن قط مغزى الموضوع في المقام الأول! لطالما كان العالم قادراً على إنتاج برغر نباتي بمكونات أفضل للصحة، لكن المشكلة كانت تكمن في المذاق القريب من مذاق النباتات. أمّا الابتكار الفعلي في الخيارات المطروحة مؤخراً، مثل بيوند برغر (Beyond Burger) أو إمبوسيبل برغر (Impossible Burger) فهو أن هذه الخيارات تماثل البرغر الحقيقي من حيث المظهر والمذاق، لكن من الممكن إنتاجها بأثر مناخي أقل بكثير. هذا انتصار كبير بما فيه الكفاية بحد ذاته.

ولو كنت مراسلاً صحفياً مختصاً بالمسائل الصحية، فمن الممكن أن أركز على هذه المسائل أيضاً. وإذا كانت الصحة تشغل أعلى سلم أولوياتك، فيجب أن تبحث عن أقراص برغر نباتية مختلفة، ومن الممكن أيضاً أن أنصحك بتناول طبق شهي من السلطة، ويفضّل أن يكون منكّهاً بالجبن الأزرق أيضاً. لكن بما أنني مراسل صحفي مختص بالمسائل المناخية، فمن السخف أن أتوقع من منتج ما أن يخفف من الاحترار العالمي، ويتميز بمذاق يضاهي مذاق البرغر الشهي، ويحتوي على نسب منخفضة من الملح والدهون والسعرات الحرارية. فهذا أشبه بأن نطلب من شركة ناشئة أن تجترح معجزة سحرية.

اقرأ أيضاً: كيف يبدو طعم البرغر المُستَنبت في المختبر؟ وهل سيسهم في حل مشكلة التغير المناخي؟

الأهم من ذلك، أن صنع برغر نباتي بمكونات أفضل من الناحية الصحية قد يؤثّر في مذاقه ويجعله أقل شبهاً بمذاق البرغر، وسيؤدي هذا إلى زيادة صعوبة جذب المستهلكين خارج نطاق الشريحة الضيقة من النباتيين، وإحداث أثر حقيقي في تخفيف الانبعاثات. وهو المغزى الحقيقي من هذه المنتجات! من الصعب للغاية إقناع المستهلكين بتغيير العلامات التجارية التي يشترون منها وتغيير سلوكياتهم المعتادة، حتى بالنسبة إلى منتج بسيط للغاية مثل معجون الأسنان أو مناديل المرحاض. أمّا في حالة الغذاء، تصبح هذه المشكلة أكثر تعقيداً، لأنها متشابكة بعمق مع الثقافة المحلية، والتقاليد العائلية، والاحتفالات والمناسبات. كما أن رأينا في منتج غذائي جديد، سواء وجدناه لذيذاً أو مقرفاً، مسألة شخصية وتخضع بدرجة كبيرة إلى الإيحاءات والتأثير.

غير أن رفضك تذوق الصراصير أمر مقبول تماماً. ولهذا، سأختم هذا المقال بالرجاء التالي. لنمنح أنفسنا أفضل فرصة ممكنة لحل واحدة من أصعب المشكلات التي تواجهنا وأكثرها إلحاحاً. ولنتعامل مع إجراءات الحظر والمواقف السياسية بالاستسخاف الذي تستحقه. لنرفض الحجة التي تقول إن أي منتج واحد يجب أن يحل المشكلات المتعلقة بالغذاء والصحة والبيئة كلها، أو بإمكانه فعل ذلك. لنجرب هذه الأغذية البديلة، ولنمنحنها مجالاً للتحسن، ولنحافظ على عقلية منفتحة. غير أن رفضك تذوق الصراصير أمر مقبول تماماً.

المحتوى محمي