تعرّف إلى السعودية جواهر شامان الفائزة بجائزة تحدي سويفت للطلاب من شركة آبل

3 دقيقة
تعرّف إلى السعودية جواهر شامان الفائزة بجائزة تحدي سويفت للطلاب من شركة آبل
حقوق الصورة: shutterstock.com/jd8

من المتوقع أن يلقى حدث آبل للمطورين (WWDC) لهذا العام تغطية إعلامية واسعة لمعرفة ما تخبئه الشركة من إعلانات حول الذكاء الاصطناعي وكيفية دمجه في منتجاتها المختلفة. ومن بين العشرات الذين سيكونون حاضرين في الحدث السنوي، الطالبة السعودية جواهر شامان، الحاضرة بدعوة خاصة من الشركة بعد حلولها ضمن أفضل ثلاثة مبتكرين في تحدي سويفت للطلاب لنسخة عام 2024، بعد نجاح مشروعها المتعلق بمساعدة الأشخاص الذين يعانون صعوبات الكلام والنطق.

اقرأ أيضاً: كل ما تحتاج إلى معرفته عن نظارة آبل فيجن برو واستخداماتها

جواهر شامان: أول سعودية وعربية تفوز بتحدي سويفت السنوي للطلاب

تمكنت الطالبة السعودية جواهر شامان من الحلول في قائمة أفضل ثلاثة مبتكرين من أصل 350 مبتكراً من 35 دولة حول العالم في مسابقة تحدي سويفت للطلاب (Swift Student Challenge) بنسخته الخامسة، بابتكارها "مشروع طفلي" (My Child) الذي تريد من خلاله مساعدة الأشخاص الذين يعانون صعوبات النطق والكلام في التغلب على تحدياتهم.

وكان الدافع لابتكارها هو معاناتها في طفولتها من مشكلة التلعثم في أثناء الحديث، ولكن بمرور الوقت تمكنت بمساعدة والدها من تعلم طرق فعّالة للتغلب على مشكلتها وإدارتها، ما جعلها تصمم على ابتكار هذا المشروع لمساعدة الآخرين وخاصة الأطفال الذين قد يعانون الظروف نفسها التي مرت بها سابقاً.

وتتلخص فكرة المشروع في اتباع أسلوب تقسيم الجمل إلى كلمات بحيث يسهل على من يعاني التلعثم (التأتأة) نطقها، وبصورة أكثر تفصيلاً يتناول ابتكارها شخصية كرتونية لطفلة تتلعثم، ويجري إرشادها للتغلب على كيفية إدارة نطق الكلمات نطق الكلمات من خلال التمارين التي تساعد على إبطاء تنفسها وإعدادها لتجارب الحياة الواقعية، مثل قراءة قصة في الفصل الدراسي.

وقد استخدمت في دمج الأصوات إطار العمل أيه في إف أوديو (AVFAudio) لإضافة أصوات مستوحاة من والدها وجدها تحاكي الطريقة التي كان والدها يقسّم بها الجمل إلى أجزاء صغيرة أكثر قابلية للإدارة، وتقول في معرض تعليقها على فكرتها: "لم يجعلني والدي أشعر أبداً بأنني مختلفة وآمل أن يفعل تطبيقي الشيء نفسه مع أي طفل أو شاب يعاني التأتأة، ولا أريدهم أن يشعروا أبداً بأن التلعثم عقبة لا يمكنهم التغلب عليها".

وتُضيف: "آمل أن أستخدم التكنولوجيا لمساعدة الأطفال المتباينين عصبياً لأنني أعرف ما يعنيه الشعور بالاختلاف، لقد فتحت البرمجة بالنسبة لي عالماً من الاحتمالات وتقربني خطوة واحدة من تحقيق أهدافي، وهي مساعدة الناس وإحداث تأثير دائم".

جدير بالذكر أن جواهر شامان من ضمن طلاب أكاديمية مطوري آبل في السعودية التي أُنشئت بالشراكة مع أكاديمية طويق (Tuwaiq Academy)، وتهدف إلى بناء القدرات الوطنية في المجالات التقنية، وتمكين الطالبات السعوديات من المساهمة في تحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية لرؤية المملكة العربية السعودية 2030.

وتهدف الطالبة السعودية البالغة من العمر 27 عاماً بعد تخرجها إلى تحويل ابتكارها إلى تطبيق ونشره في متاجر التطبيقات المختلفة، بالإضافة إلى العمل مبرمجةً والاستمرار في إنشاء تطبيقات مختلفة تترك أثراً في المجتمع وتساعد الآخرين على التغلب على صعوبات الحياة.

اقرأ أيضاً: لماذا تخلت شركة آبل عن مشروع إنتاج سيارتها ذاتية القيادة بعد إنفاق المليارات عليها؟

ما هو تحدي سويفت السنوي للطلاب؟

هو تحدى مفتوح بشكلٍ عام للطلاب الذين تتراوح أعمارهم من 13 عاماً فما فوق، أُقيم أول مرة عام 2020، ويهدف إلى اختبار قدرة الطلاب على بناء مشاريع مختلفة بلغة البرمجة سويفت (Swift) التي طوّرتها شركة آبل، والمستخدمة على نطاقٍ واسع في برمجة منصات وتطبيقات الشركة المختلفة، وعادةً تُنشر أسماء الفائزين بالتحدي قبل حدث آبل للمطورين الذي يُعقد في شهر يونيو/حزيران من كل عام.

وقد أتاح التحدي للآلاف من الطلاب المطورين الفرصة لعرض قدراتهم الإبداعية والبرمجية واكتساب مهارات حقيقية تمكنوا من خلالها من تطوير حياتهم المهنية، ويحصل الفائزون (50 فائزاً من أصل 350) على دعوة مجانية لحضور مؤتمر المطورين السنوي وقضاء فترة ثلاثة أيام مدفوعة التكاليف في مباني الشركة لاكتساب رؤى من خبراء الشركة ومهندسيها والتواصل مع زملائهم الفائزين.

بالإضافة إلى عضوية لمدة عام في برنامج مطوري آبل وقسيمة مجانية لإجراء اختبار شهادة تطوير التطبيقات باستخدام لغة البرمجة سويفت، علاوة على العديد من الجوائز المجانية الأخرى مثل بعض الهواتف وأجهزة الحاسوب والهدايا التذكارية والملابس الخاصة بالحدث وغيرها.

تحدى شركة آبل وعلى عكس الكثير من التحديات المشابهة له، لا يهدف إلى جذب المواهب من أجل العمل في الشركة حالياً أو مستقبلاً، بدلاً من ذلك يهدف التحدي إلى تشجيع الطلاب الشغوفين بالبرمجة من أنحاء العالم كافة على ابتكار مشروعات لحل المشكلات في مجتمعاتهم، حيث تقول نائبة رئيس علاقات المطورين العالميين سوزان بريسكوت (Susan Prescott): "نحن لا نُقيِّم المسابقة للتأكد من أن كلَّ مَن يشارك سيصبح مهندس برمجيات، البعض منهم سوف يكونون، لكننا نريد أيضاً أن يشعروا جميعاً بالراحة مع البرمجة وأن يعرفوا أنه يمكنهم بطريقتهم الخاصة إنشاء مشروعات يمكنها تغيير العالم".

اقرأ أيضاً: ما هي لغة البرمجة سويفت Swift وما مجالات استخدامها؟

جدير بالذكر أن الفائزين الآخرين هما الكندية إيلينا غالوتزو (Elena Galluzzo) والأميركي ديزموند بلير (Dezmond Blair)، حيث ابتكرت الأولى بوت دردشة موجّهاً لكبار السن لتحليل تفاعلاتهم الشخصية واستنتاج ما إذا كان يعانون الوحدة أو الاكتئاب، وتتبع مواعيد تناول أدويتهم والتواصل مع مقدمي الرعاية الصحية المحليين، بينما ابتكر الثاني حلاً لمحبي ركوب الدراجات الهوائية في الهواء الطلق يوفّر لهم إمكانية رؤية المسارات المحيطة بهم بزاوية 360 درجة.

المحتوى محمي