6 طرق لتتلقى ردوداً أفضل من بوتات الدردشة

أصبحت بوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي أكثر شيوعاً كوسيلة لتوفير المعلومات، وتقديم الدعم، بدءاً من خدمة العملاء وحتى إنشاء المحتوى. ومع ذلك، نظراً لتعقيدها، فإن استخدامها على نحو فعّال يمكن أن يكون مهمة شاقة. في الواقع، إحدى المشكلات الرئيسة التي يواجهها المستخدمون في أثناء التعامل مع برامج الدردشة الآلية هي معرفة كيفية طرح الأسئلة الصحيحة وتحقيق أقصى استفادة من تفاعلهم معها.

لتجنب سوء الفهم أو الإحباط من ردود عامة أو غير ذات صلة، يمكنك قراءة المقال التالي للحصول على بعض النصائح والحيل حول كيفية الحصول على استجابات أفضل من بوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

1. كُنْ موجزاً ومحدداً

ماذا أحتاج؟ ولماذا؟ قد تنتج عن التفصيل والشرح في تعليماتك واحتياجاتك ومصطلحاتك زيادة طول الأمر، إلّا أنك كلما كنت أكثر تحديداً ودقة مع أداة الذكاء الاصطناعي حول ما ترغب في الحصول عليه أو ما تبحث عنه، كانت النتيجة أكثر وضوحاً وتركيزاً.

على وجه العموم، تجنّب العبارات الشاملة أو المفتوحة المجال للتفسير، مثل "شيء" "أو مفهوم ما".

استخدم الكلمات الرئيسة التي تبحث عنها، والعبارات ذات الصلة، مع توضيح التفاصيل التي تبحث عنها. على سبيل المثال، تجنّب الطلب التالي "أرغب في الحصول على توضيح النظرية التي تتحدث عن المثلثات القائمة"، واستبدل به طلباً أكثر وضوحاً وتفصيلاً "وضّح لي نظرية فيثاغورث في المثلثات القائمة".

2. ضع الأطر أو المبادئ التوجيهية

تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي نماذج لغوية كبيرة (LLM) مدرّبة على كميات كبيرة من النصوص؛ أي يمكنها فهم وإنشاء نص يشبه الإنسان، لكنها أيضاً تعكس التحيزات الموجودة في المواد التدريبية.

يمكنك توجيه استجابات النماذج اللغوية الكبيرة لتبني أسلوب معين في الكتابة أو وجهة نظر، من خلال ضبط السياق في الموجّه الخاص بك، أي بعبارة أخرى، منحه أدواراً ليلعبها، كأن تطلب منه تقمّص شخصية مؤلف مشهور، أو مدرس رياضيات، أو شخصية خيالية، وتحديد التفاصيل التي يجب التركيز عليها. على سبيل المثال "من الآن فصاعداً، تصرف مثل إيلون ماسك، وقدّم مخرجات تعكس كيفية استجابة ماسك" ثم أتبعه بسؤال.

كما يمكن تبادل الأدوار مع البوت، أي أن تطلب منه طرح أسئلة عليك لإجراء مقابلة أو لإنشاء حبكة قصصية، أو تخصيص الجمهور المستهدف والنغمة المطلوبة، مثل أن تطلب منه شرح مرض ما لطفل يبلغ الثامنة من عمره، بحيث يكون مبسطاً وواضحاً.

3. حدد طول إجابتك

هناك مواضيع تحتمل إجابات طويلة، بينما تبحث أنت عن نقطة محددة، أو ترغب في إجابة أكثر اختصاراً، ما قد يضطرك لمقاطعة استجابة بوت الدردشة قبل أن يقدّم أفضل إجابة. فإذا كنت تعتقد أن سؤالك يتطلب إجابة طويلة قد يكون من الأنسب تحديد عدد الكلمات الأقصى. على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في تحديد العادات التي يتحدث عنها كتاب العادات الذرية لجيمس كلير، فقد تكون الإجابة طويلة لوجود آلاف الملخصات والتحليلات للكتاب، لكن إذا كنت أكثر تحديداً وحددت طلبك بـ "ملخص في 250 كلمة أو أقل عن العادات الرئيسية التي تحدث عنها جيمس كلير في كتابه العادات الذرية".

4. وفّر السياق

عوضاً عن منح بوت الدردشة دوراً يؤديه، يمكن إرشاده إلى جوانب الموضوع التي تلم بها، ليملأ هو الفجوات المتبقية. على سبيل المثال، لدى سؤال بوت الدردشة عن نصائح لحياة صحية، تترك المجال مفتوحاً ليختار البوت مدى التفصيل والنصائح العامة والشاملة، بينما عندما توجّه السياق للبوت، وتحدد له ساعات عملك ونومك ونوعية غذائك وشدة نشاطك، سيكون البوت أكثر دقة ووضوحاً وتركيزاً حول ما يمكن أن يفيدك، كأن تقول له "ابحث عن نصائح عملية للحفاظ على نمط حياة صحي في أثناء العمل ثماني ساعات في وظيفة مستقرة، فما التمارين والعادات الغذائية التي توصي بها؟".

5. تجنّب العامية والمختصرات

نستخدم في حديثنا بعض المصطلحات والعبارات الرمزية، مثل وصفك لصديقك الاندفاعي بالمجنون، أو لموقف مثير للضحك بالمميت، دون أن نفكر في معناها الحرفي. ولكن مع بوتات الدردشة يمكن لعبارات كهذه أن تكون مربكة ومشوشة. على وجه العموم تعتبر السخرية أو التعبير عن المشاعر عائقاً أمام بوتات الدردشة.

6. لا تطرح عدة أسئلة في وقتٍ واحد

عندما يطرح عليك شخصٌ ما مجموعةً متتاليةً من الأسئلة، غالباً ستقف مسمراً محاولاً استجماع شتات أفكارك، ثم قد تطلب منه إعادة طرح الأسئلة كلٍّ على حدة، بحيث يمكنك إيلاء الوقت الكافي للتفكير بكل منها. والأمر لا يختلف بالنسبة لبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، فطرح سؤال واحد في كل مرة يمكن أن يساعد بوت الدردشة على توفير استجابة أكثر تركيزاً ودقة، بينما قد يتوقف عن الاستجابة لدى طرح عدة أسئلة مختلفة في وقتٍ واحد، أو قد يقدّم إجابة قصيرة ومعممة للغاية.