يتضمن أي إجراء علاجي للاضطرابات العصبية عملية إيصال الدواء إلى أنحاء الدماغ كافة، حتى وإن كان المطلوب إيصال الدواء إلى مناطق محددة فقط. يُعزى هذا جزئياً إلى افتقارنا فهم التفاصيل الدقيقة بشأن الشبكات المحددة التي تؤثّر عليها الكثير من الاضطرابات الدماغية. إضافة إلى هذا، وحتى في حال وجود تصور جيد للدارات العصبية المتأثرة، فإننا لا نمتلك التكنولوجيا اللازمة لتركيز الإجراءات العلاجية عليها.
وللتعامل مع هذه التحديات، استخدم عبادة طرق التعديل الجيني مثل كرسبر (CRISPR) لبناء أداتين جينيتين جديدتين للحصول على البيانات من الخلايا الدماغية الموجودة في منطقة تُسمَّى المهاد (thalamus)، والتلاعب بهذه الخلايا. ويعمل حالياً على إجراء تجارب للتلاعب بهذه الخلايا تهدف إلى فهم دور التثبيط في تعديل الوظائف الإدراكية للمهاد.
لم تكن هذه الأدوات متاحة للأوساط العلمية سابقاً. إضافة إلى هذا، فإن هذه الأدوات تُتيح الوصول إلى أنواع من العصبونات الدماغية لم يسبق أن دُرِست من قبل.