تجري شركة أوبن أيه آي (OpenAI) الأميركية، المتخصصة في تطوير الذكاء الاصطناعي، محادثات مع مجموعة سوفت بنك (SoftBank) اليابانية التي تمتلك حصصاً في العديد من شركات التكنولوجيا. وهدف أوين أيه آي هو الحصول على تمويل بقيمة مليار دولار أميركي لتطوير وإطلاق جهاز ذكاء اصطناعي للمستهلكين. إليك ما نتوقعه من هذا الجهاز.
لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي بعد
وفقاً لمصادر مطلعة على الأمر، فإن المناقشات بين أوبن أيه آي وسوفت بنك جادة، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي حتى الآن. يمكن أن تنهار الصفقة أو تتغير بشكلٍ كبير قبل الإعلان عنها، في حين لم يصدر أي إعلان رسمي من أوبن أيه آي أو سوفت بنك على الصفقة المحتملة.
اقرأ أيضاً: ما هو جي بي تي-4؟ ولماذا قد يمثّل علامة فارقة في تاريخ الذكاء الاصطناعي؟
المشاركون في الصفقة
يقود الصفقة ثلاث شخصيات بارزة في صناعة التكنولوجيا، وهم سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، وجوني إيف الرئيس السابق لقسم التصميم الصناعي في شركة آبل الأميركية ومؤسس شركة لوف فروم (LoveFrom)، وماسايوشي سون المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة سوفت بنك.
يقال إن ألتمان وإيف يعملان معاً على مشروع لتطوير جهاز ذكاء اصطناعي استهلاكي منذ فترة، وأنهما قاما بتعيين فريق من المهندسين والمصممين لتطويره. فيما يهتم سون، الذي يعتبر متحمساً جداً للذكاء الاصطناعي وقدرته على تغيير مختلف الصناعات والقطاعات، بدعم مثل هذه المشاريع من خلال رأس المال الضخم الذي تملكه مجموعة سوفت بنك.
اقرأ أيضاً: كيف يتعلم الذكاء الاصطناعي إنشاء نفسه بنفسه؟
ماذا نتوقع من الجهاز؟
في حين أن تفاصيل الجهاز لا تزال محاطة بالسرية، يمكننا تخمين وتوقع ما سيكون عليه بناءً على خبرات واهتمامات الأشخاص المشاركين في هذه الصفقة.
أول شيء مؤكد أن الجهاز سيكون مدعوماً بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لأن شركة أوبن أيه آي تعمل في هذا المجال، وتشتهر بأبحاثها الرائدة فيه. يشمل بعض إنجازاتها البارزة نموذج الذكاء الاصطناعي المتقدم جي بي تي-4 (GPT-4)، وهو نموذج قادر على معالجة اللغات الطبيعية وتوليد نصوص مختلفة، بالإضافة إلى دال-إي 3 (DALL-E 3)، وهو نموذج يمكنه تحويل أي وصف نصي إلى صور، وكود إكس (Codex)، وهو برنامج يمكنه كتابة التعليمات البرمجية بلغات مختلفة من خلال أوامر باللغة الطبيعية.
الشيء الآخر الذي نعرفه هو أن الجهاز سيكون مبتكراً وجديداً كُلياً، هذا ما عودنا عليه جوني إيف أثناء عمله في شركة آبل وشركته الخاصة. يُنظر إلى إيف على أنه أحد المصممين الأكثر تأثيراً في عالم التكنولوجيا، حيث أشرف على تصميم منتجات مميزة مثل آي ماك (iMac) وآي بود (iPod) وآيفون (iPhone) وآيباد (iPad) وساعة آبل (Apple Watch) وسماعات إير بودز (AirPods).
اقرأ أيضاً: إليك كيف تستفيد من نموذج دال إي-3 لتوليد الصور
بناءً على هذه المعلومات، يمكننا تخمين أن جهاز الذكاء الاصطناعي الاستهلاكي قد يكون:
- مساعد شخصي يمكنه التواصل مع المستخدم باللغة الطبيعية وأداء المهام المختلفة، مثل الإجابة عن الأسئلة وطلب الطعام وإدارة الشؤون المالية وغيرها.
- جهاز قابل للارتداء يمكنه مراقبة صحة المستخدم ولياقته البدنية وحالته المزاجية وتفضيلاته، وتقديم توصيات وملاحظات مخصصة.
- جهاز يمكنه التحكم بمختلف الأجهزة الموجودة في المنزل الذكي، مثل الأضواء ومنظمات الحرارة وكاميرات المراقبة وأجهزة الترفيه وغيرها.
- أداة إبداعية يمكنها مساعدة المستخدم على إنشاء محتوى أصلي مثل القصص والمقالات والموسيقى والصور والرسومات وما إلى ذلك، عن طريق مطالبات باللغة الطبيعية.
اقرأ أيضاً: ما القصة الحقيقية لتطوير تشات جي بي تي؟
بطبيعة الحال، هذه مجرد تكهنات. قد يكون الجهاز شيئاً مختلفاً تماماً أو مزيجاً من هذه الأشياء. مهما كان الأمر، من المرجح أن يكون مبتكراً ومفيداً وسهل الاستخدام، تماماً كما هو الحال مع منتجات شركة أوبن أيه آي الأخرى.