شارك
الرئيسية
3 دقائق 
تجربة المستخدم هي أولوية قصوى للشركات ومالكي مواقع الويب جميعهم، والذكاء الاصطناعي هو تقنية لها دور مهم في تحسين تجربة المستخدم في التطبيقات والمواقع من عدة نواحٍ، وذلك من خلال فهم احتياجات المستخدمين وتفضيلاتهم، ما يضمن لهم تجربة إيجابية. إليك كيفية ذلك وكيف يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة المستخدم في التطبيقات والمواقع.
كيف يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة المستخدم في التطبيقات والمواقع؟
يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة المستخدم بعدة طرق:
تقديم التوصيات
تبرز أهمية الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة المستخدم في خوارزميات التعلم الآلي التي تحقق تجارب فريدة للمستخدمين الفرديين على شكل توصيات بالمنتجات أو المحتوى الذي يرغب المستخدم في رؤيته، مثل خوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي ونتفليكس، إذ تجمع أنظمة الذكاء الاصطناعي معلومات حول تفضيلات المستخدمين وسجل المشاهدات لاقتراح محتوى آخر قد يستمتعون به، بما في ذلك خيارات متعددة للاختيار من بينها.
يقدّم موقع أمازون أيضاً اقتراحات للمنتجات بناءً على سجل الشراء الخاص بالمستخدم وسجلات بحثه، وهي منتجات من المتوقع أن يرغب في شرائها، وبالتالي يقضي وقتاً أقل في البحث عن المنتجات.
اقرأ أيضاً: يوتيوب تبدأ استخدام الذكاء الاصطناعي لتلخيص الفيديوهات فكيف سينعكس ذلك على تجربتك؟
تحسين جودة خدمة العملاء وسرعتها
يمكن للشركات استخدام الذكاء الاصطناعي بهدف تحسين تجربة المستخدم من خلال تحسين سرعة خدمة العملاء عبر بوتات الدردشة القائمة على التعلم الآلي، والتي تعمل على تسريع الحصول على الإجابات عن أسئلة المستخدمين. لم يكن ذلك ممكناً دون الذكاء الاصطناعي، إذ لا يوجد عادةً شخص ما مستعد للإجابة عن استفسارات المستخدمين على مدار اليوم.
تكتشف خوارزميات التعلم الآلي الأنماط وأوجه التشابه بين تفاعلات العملاء، ما يسمح لها بالإجابة عن أسئلة مماثلة بسرعة أكبر مع الوقت.
حلول التصميم المرئي
يقدّم الذكاء الاصطناعي حلول التصميم المرئي لإنشاء خريطة حرارية توضّح بالتفصيل أجزاء الشاشة التي من المرجح أن ينظر المستخدم إليها. يمكن لمطوري الويب والتطبيقات استخدام هذه الأدوات لتخطيط واجهات تضع المعلومات الصحيحة والميزات التي تظهر على الشاشة في أفضل المواضع.
تحسين التخطيط عن طريق تحليل سلوك المستخدم
يساعد الذكاء الاصطناعي على اكتشاف تأخر وصول المستخدم إلى وظيفة أو ميزة ما، خاصة عند محاولة الوصول إليها لأول مرة، وبالتالي يعمل المطورون على تحسينها وتسهيل الوصول إليها. تؤدي هذه العملية إلى زيادة رضا المستخدم أثناء زيارته لموقع ما.
اقرأ أيضاً: كيف تستخدم تطبيقات بث الموسيقى الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم؟
الكشف عن الأخطاء
الكشف عن احتياجات المستخدم والاستجابة لها تلقائياً، وتحديد الأخطاء وتصحيحها قبل أن تصبح مشكلة كبيرة وتحتاج إلى وقت أكبر لحلها. على سبيل المثال، يمكن اكتشاف متى يحاول المستخدمون الوصول إلى صفحة غير متوفرة بعد.
اختصار الوقت
يمكن للذكاء الاصطناعي تقليل مقدار الوقت اللازم لتحميل الصفحات التي يتم تحميلها عدة مرات. يفيد ذلك تطبيقات الويب المعقدة التي تحتوي على الكثير من المحتوى.
اقرأ أيضاً: على طريقة مايكروسوفت: كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي طريقة العمل ويرفع الإنتاجية؟
تحديد الأخطاء في التعليمات البرمجية
يساعد الذكاء الاصطناعي على تحديد الأخطاء في التعليمات البرمجية والمحتوى غير المناسب على مواقع الويب، مثل البريد العشوائي أو الروابط الضارة. من خلال تحديد هذه المشكلات، يمكن اتخاذ إجراءات تصحيحية قبل أن تصبح مزعجة للمستخدمين.
دعم العملاء
تقديم دعم العملاء وتوجيه المستخدمين من خلال عمليات معقدة، بما في ذلك توفير إرشادات حول كيفية إكمال مهمة، يمكن أن يكون مفيداً بشكلٍ خاص للأشخاص الذين ليسوا على دراية بالتكنولوجيا أو يجدون صعوبة في استخدام مواقع الويب.
يمكن أيضاً استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة المستخدم في العثور على وظيفة مناسبة له على موقع ويب مخصص للباحثين عن عمل، أو في برامج التدريب على الإنترنت، فهو يحلل بيانات المستخدم ويصمم تجربة تعليمية أكثر تفاعلية بناءً عليها.
التحليلات التنبؤية
يمكن للذكاء الاصطناعي إجراء تنبؤات حول سلوك المستخدم المستقبلي واقتراح الإجراءات أو المعلومات التي قد تكون ذات صلة بالمستخدم وذلك بناءً على تحليل الأنماط في بيانات المستخدم. يظهر ذلك في تطبيقات السفر، إذ يتنبأ التطبيق المعتمد على الذكاء الاصطناعي بالوقت الذي يحتمل أن يحجز فيه المستخدم لرحلة ما بناءً على سجل الحجوزات السابقة، ويزوده بالمعلومات اللازمة قبل أن يدرك أنه في حاجة لها.
اقرأ أيضاً: يوتيوب تبدأ استخدام الذكاء الاصطناعي لتلخيص الفيديوهات فكيف سينعكس ذلك على تجربتك؟
عموماً، تعد تجربة المستخدم ضرورية للمستخدم لكي يتمتع بتجربة إيجابية مع موقع ويب أو تطبيق ويب، ويوفّر الذكاء الاصطناعي وقت المستخدم والطاقة ما يؤدي إلى تجربة مستخدم أفضل.