الخبر
وفقاً لشبكة بلومبرج، فقد دفعت شركة فيسبوك لأشخاص تعاقدت معهم من أجل الاستماع إلى بعض المقاطع الصوتية التي تم تسجيلها بواسطة أشخاص يستخدمون تطبيق مسنجر الخاص بالشركة، وكتابة محتواها. ولم يتم إخبار الأشخاص بمكان تسجيل المقاطع الصوتية أو كيفية الحصول عليها، وقد كانت هذه المحادثات شخصية جداً في بعض الأحيان. وتم توظيف هؤلاء الأشخاص للتحقق مما إذا كانت برمجيات الذكاء الاصطناعي في فيسبوك تفسّر الرسائل بشكل صحيح أم لا، الأمر الذي تقول الشركة إنه من غير الممكن تقصّي المستخدمين من خلاله. وقد صرّح المتحدث باسم فيسبوك لشبكة بلومبرج أن الشركة أوقفت البرنامج هذا الشهر.
الأمر ليس بالجديد
تأتي هذه القصة بعد الكشف عن أمر مماثل تقريباً قامت به شركة أمازون في شهر أبريل وشركتا جوجل وآبل في شهر يوليو وشركة مايكروسوفت في شهر أغسطس، ولم تصرّح الشركات في كل هذه الحالات للمستخدمين عن قيامها بهذا الأمر. ومنذ ذلك الحين، تم إيقاف معظمها ريثما يتم التحقيق.
هل أنت من المتأثرين بالأمر؟
قالت فيسبوك إن المستخدمين الوحيدين المتأثرين هم أولئك الذين اختاروا خياراً في تطبيق مسنجر من شأنه كتابة محتوى الدردشات الصوتية، وهي خدمة أطلقتها الشركة في عام 2015. ولكن لم تذكر فيسبوك على الإطلاق بأن البشر سيشاركون في هذه العملية.
ما وراء الكواليس
إن حقيقة الانتشار الواسع لقيام البشر بالتحقق من الردود والتسجيلات الصوتية تُظهر مدى محدودية الذكاء الاصطناعي في قدرته على التعرّف إلى الكلمات والمعاني (رغم أنه في طور التحسن). وهو تذكير أيضاً أنه بالنسبة للعديد من خدمات الذكاء الاصطناعي، فلا يزال هناك عدد كبير من العاملين في مجال البيانات (الذين عادةً ما يكونون من ذوي الأجور المنخفضة) ممن يعملون وراء الكواليس.