ما هي المنصات التي بدأت تظهر لمنافسة تويتر بعد أن اشتراه إيلون ماسك؟

3 دقائق
ما هي المنصات التي بدأت تظهر لمنافسة تويتر بعد أن اشتراه إيلون ماسك؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Tada Images

تمر تويتر، التي تعد إحدى أكثر منصات التواصل الاجتماعي شهرة وتأثيراً في العالم، بتحولٍ جذري منذ أن استحوذ عليها إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم ومؤسس شركتي تسلا (Tesla) وسبيس إكس (SpaceX).

أعلن ماسك، الذي كان ناقداً صريحاً لسياسات إدارة تويتر، عن العديد من التغييرات في النظام الأساسي للمنصة، ما أثار الكثير من الجدل وردود الفعل العنيفة من بعض المستخدمين والمعلنين والمنظمين والمنافسين. ومن هذه التغييرات:

  • إقالة العديد من كبار المسؤولين التنفيذيين، بمن في ذلك الرئيس التنفيذي باراغ أغراوال والمدير المالي نيد سيغال ورئيس السياسة القانونية فيجايا جادي.
  • إلغاء الحظر المفروض على المستخدمين المحظورين، شمل ذلك الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي حُظر حسابه في أعقاب أعمال الشغب التي حدثت بالعاصمة الأميركية واشنطن في شهر يناير/ كانون الثاني 2021.
  • تخفيض عدد الموظفين بنسبة تصل إلى 80% لتوفير النفقات.
  • طرح ميزات جديدة مثيرة للجدل مثل الاشتراك الشهري للحصول على علامة التوثيق الزرقاء.
  • تخفيف القواعد المتعلقة بخطاب الكراهية والتضليل والمضايقة، بحجة أن هذه القواعد تعتبر قمعاً لحرية التعبير.

دفعت هذه التغييرات العديد من المستخدمين إلى البحث عن منصات بديلة يمكن أن توفّر لهم تجربة مماثلة أو أكثر جاذبية. في هذا المقال، سوف نستكشف المشاريع التي تسعى إلى منافسة تويتر.

اقرأ أيضاً: مشكلات تويتر أكبر من أن تحلها إضافة زر تحرير بسيط

مشروع جاك دورسي

جاك دورسي هو مؤسس تويتر والرئيس التنفيذي السابق للمنصة، تنحى عن منصبه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، ويعمل على مشروع جديد لإنشاء شبكة اجتماعية لا مركزية يمكنها منافسة تويتر.

يُطلق على المشروع اسم بلو سكاي (Bluesky)، وهو يعتمد على فكرة إنشاء بروتوكول مفتوح المصدر يسمح لأي شخص بإنشاء وتشغيل منصة تواصل اجتماعي خاصة به دون الاعتماد على سلطة مركزية أو وسيط.

لا يزال المشروع في مراحله الأولى من التطوير، ومن المتوقع إطلاقه بحلول نهاية عام 2023. وربما سيُدمج بلو سكاي مع شركة سكوير (Square) التي أسسها دورثي في عام 2009، وهي شركة خدمات مالية غيّرت اسمها في عام 2021 إلى بلوك (Block).

اقرأ أيضاً: لماذا لا تتماشى التوجهات السائدة المقترحة من تويتر مع الواقع؟

مشروع ميتا

تعمل شركة ميتا (المعروفة سابقاً باسم فيسبوك) التي تعتبر أكبر شركة للتواصل الاجتماعي في العالم، على مشروع يهدف إلى منافسة تويتر. يُطلق على المشروع اسم رمزي هو بروجيكت 92 (Project 92)، وتشير المعلومات إلى أنه تطبيق مستقل قائم على إنستغرام يسمح للمستخدمين بإنشاء منشورات قصيرة على غرار التغريدات.

التطبيق قد يُطرح رسمياً عام 2023 باسم ثريدز (Threads)، بعد أن اختبره لعدة أشهر بعض المشاهير والمؤثرين، وهناك محادثات مع مؤثرين مثل أوبرا وينفري والدالاي لاما للانضمام إليه بهدف جذب المستخدمين.

مشاريع أخرى

إلى جانب مشروع بلو سكاي وبروجيكت 92، هناك أيضاً مشاريع أخرى قائمة لمنافسة لتويتر مثل:

  • ماستودون (Mastodon): منذ إعلان إيلون ماسك الاستحواذ على تويتر، برز اسم ماستودون كبيديل، وهي منصة تواصل اجتماعي لامركزية ومفتوحة المصدر أنشأها مطور برمجيات ألماني يُدعى يوجين روشكو، تُتيح للمستخدمين إنشاء مجتمعاتهم الخاصة وتحديد قواعد الإشراف والخصوصية الخاصة بها.
  • تروث سوشيال (Truth Social): تروّج لنفسها على أنها منصة تدعم حرية التعبير ولا تفرض رقابة أو تحظر المستخدمين الذين يعبّرون عن آرائهم. أطلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بعد حظر حساباته على منصات تويتر وفيسبوك ويوتيوب، وتحظى هذه المنصة بشعبية كبيرة بين المحافظين والقوميين والجماعات اليمينية والأشخاص المحظورين من المنصات الأخرى.

مستقبل تويتر بعد استحواذ إيلون ماسك

تواجه منصة تويتر مستقبلاً غير معروف، لأنها تخضع لتغييرات كبيرة قد تؤثّر في قاعدة مستخدميها وإيراداتها وسمعتها.

توقعات الخبراء متضاربة وهي تشير إلى:

  • خسارة المستخدمين لصالح المنصات المعروفة والتي تحظى بشعبية كبيرة مثل فيسبوك وإنستغرام.
  • خسارة المستخدمين لصالح المنصات الجديدة مثل ماستودون أو بلو سكاي أو ثريدز.
  • اكتساب بعض المستخدمين الذين تجذبهم الميزات أو السياسات الجديدة التي فرضها إيلون ماسك.
  • مواجهة تحديات قانونية أو تدقيق تنظيمي من قِبل الحكومات أو السلطات المهتمة بتأثير تغييرات تويتر على السلامة العامة أو الديمقراطية أو حقوق الإنسان.

اقرأ أيضاً: ما هي مشكلة خطة إيلون ماسك لجعل خوارزمية تويتر مفتوحة المصدر؟

سيعتمد مصير منصة تويتر إلى حدٍ كبير على طريقة إدارة ماسك وكيفية استجابة المستخدمين والمعلنين والمنافسين والمنظمين للتغييرات الجديدة. يبقى أن ننتظر ونرى ما إذا كانت المنصة ستبقى لاعباً أساسياً في مجال التواصل الاجتماعي أمْ أنها ستفقد مكانتها لصالح المنافسين التقليديين والجدد.

المحتوى محمي