خرج ماركوس هاتشنز عن القانون وساهم في حمايته أيضاً؛ فمؤخراً، حُكم على الشاب الذي يبلغ 25 عاماً من العمر بسنة واحدة من الإشراف من دون دخول السجن نظراً لدوره في تطوير البرمجيات الخبيثة بين 2012 و2015، كما أورد موقع تيك تشيرتش.
واجه هاتشنز احتمال الدخول إلى السجن لعشر سنوات، ولكن قبل النطق بالحكم، تحدث القاضي ج. ب. ستادمويلر مطولاً حول تعقيد هذه القضية. فمن جهة القرصان المعلوماتي هاتشنز، فقد اعترف بجرائمه، ولكن من جهة أخرى، فهو أيضاً راشد تائب وخبير في الأمن السيبراني لعب دوراً هاماً في التصدي لواحدة من أسوأ حوادث الأمن السيبراني في هذا العقد.
دخل هاتشنز حيز الاهتمام العالمي بسبب دوره في إيقاف انتشار برنامج الفدية واناكراي على مستوى العالم في مايو 2017. ووفقاً لتقييمات المخابرات الأميركية والبريطانية والأسترالية، فقد تسببت كوريا الشمالية بهذه الحادثة، التي وصلت قيمة الخسائر الناجمة عنها إلى مليارات الدولارات، وكان يمكن أن تكون أسوأ بكثير. ودُعي هاتشنز بطلاً بالصدفة لأفعاله، وقد قال: "أنا فقط أساهم بما أستطيع لإيقاف انتشار هذه البرمجيات".
اعتُقل هاتشنز لاحقاً في أغسطس 2017 في مؤتمر الأمن السيبراني ديفكون في لوس أنجلوس بسبب دوره في بناء وبيع البرامج الخبيثة يوباس كيت وكرونوس المستخدمة لسرقة كلمات المرور البنكية. وما زال البرنامج الخبيث كرونوس مُستخدماً حتى الآن وفقاً لوزارة الأمن الداخلي الأميركية.
واجه هاتشنز -المعروف على الإنترنت باسم مالويرتيك- احتمال السجن لعشر سنوات. وفي أبريل، اعترف بذنبه وتقبل مسؤولية أفعاله أثناء المحاكمة قبل النطق بالحكم بعدة أشهر. وقد قال القاضي ستادمويلر مباشرة قبل النطق بالحكم: "سنحتاج إلى أفراد مثلك ممن يتمتعون بالمهارات اللازمة للوصول إلى الحلول؛ لأنها الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن نعالج بها مسألة الضعف المريع في بروتوكولات الحماية لأنظمة تكنولوجيا المعلومات".
وقد نسب المدّعون إلى هاتشنز إنجاز العثور على "زر الإيقاف" الذي أنهى انتشار واناكراي، وقد قال القاضي في المحكمة إن هذا الدور الذي لعبه هاتشنز كان من أهم العوامل المساهمة في تحديد الحكم كما أورد الصحافي زاك ويتاكر من تيك تشيرتش. ووفقاً للمراسلة مارسي ويلر فقد قال هاتشنز في المحكمة: "سيادة القاضي، عندما كنت مراهقاً ارتكبت سلسلة من القرارات السيئة، وأنا نادم بشدة على سلوكي والأضرار التي نجمت عنه".