شارك أحد المستخدمين على تويتر استطلاعاً أرسلته لهم أمازون لمعرفة رأيهم بالميزات التي يجب أن يتمتع بها متصفح ويب جديد، ما أثار شكوكاً بأن الشركة تنوي إطلاق متصفح قد يتفوق على متصفح جوجل ومايكروسوفت، ما سيحدث آثاراً كبيرة على أعمال الشركة. كما أعلنت أمازون أيضاً أنها تعتزم إطلاق أول أقمار صناعية للإنترنت عام 2024 منافسةً بذلك سبيس إكس وشبكة أقمارها الصناعية ستارلينك.
متصفح ويب جديد من أمازون
تحقق أمازون مليارات الدولارات سنوياً من عائدات الإعلانات فقط، وتفوق هذه الأرباح ما تحققه من خدمات الاشتراكات. يعود ذلك إلى ثروة البيانات التي تمتلكها الشركة حول عادات الشراء وسلوك المستهلك. فإذا تمكنت أمازون من دمج هذه المعلومات مع مجموعة البيانات التي تأتي من متصفح الويب، فيمكن أن تميل موازين الإعلان عبر الإنترنت لصالحها، خاصة بعد مضي جوجل في سياساتها في إزالة ملفات تعريف الارتباط من متصفحها كروم، والذي سيؤدي إلى إضعاف المنافسين الصغار في سوق الإعلانات.
إذا أطلقت أمازون متصفحاً خاصاً بها ستتمكن من جمع معلومات حول نشاط المستخدمين عبر الإنترنت، بما في ذلك مواقع الويب التي يزورونها والمنتجات التي يبحثون عنها. ومن ثم استخدام هذه المعلومات لإيصال المعنيين إلى قاعدة بيانات مفصلة لمعلومات المستخدم، والتي يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة للحملات الإعلانية.
تضمن الاستطلاع عدة أسئلة عن الميزات التي يرغب المستخدمون في وجودها في متصفح ويب أمازون الجديد، مثل تحويل النص إلى كلام، والإضافات، والقدرة على حظر ملفات تعريف ارتباط الطرف الثالث. بالإضافة إلى أسئلة عن استخدامهم لمتصفحات الويب حالياً، وعن مقدار الوقت الذي يقضونه في تصفح الإنترنت، وما الذي يزعجهم أثناء التصفح. وتضمن أسئلة عن الخصوصية ومزامنة كلمات المرور عبر الأجهزة وميزات التسوق، ومدى توفر مزامنة البيانات عبر أجهزة سطح المكتب والأجهزة المحمولة.
Hmm, is Amazon thinking about making a web browser? I'm not sure how else this could be interpreted. @DanaMattioli pic.twitter.com/TNwgIa37qT
— Nicholas De Leon (@nicholasadeleon) March 13, 2023
لكون المتصفح سيجمع بيانات عن المستخدمين، قد يُثير مخاوف بشأن خصوصية المستخدمين وجمع البيانات، كما سيكون له أثر واضح على صناعة البرمجيات بشكل عام، وستجذب أمازون المطورين ومنشئي المحتوى لإنشاء ملحقات وتطبيقات محددة لمتصفحها.
يذكر أن أمازون أطلقت عام 2011 متصفح ويب يُسمى سيلك Silk، وكان مخصصاً لمنتجات أمازون، أي أن لها خبرة سابقة في متصفحات الويب.
اقرأ أيضاً: هل تتحقق رؤية أمازون في تشغيل عدة مساعدات صوتية على نفس الجهاز؟
أمازون تُطلق أقمارها الصناعية الأولى للإنترنت في 2024
في سياق متصل، أعلنت شركة أمازون أيضاً أنها تخطط لإطلاق أول الأقمار الصناعية للإنترنت الخاصة بها إلى الفضاء في النصف الأول من عام 2024، وتقديم اختبارات تجارية أولية بعد فترة وجيزة، إذ ستبدأ وحدة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في أمازون «بروجيكت كويبر» (Project Kuiper) في إنتاج الأقمار الصناعية بكميات كبيرة في وقت لاحق من هذا العام، بمعدل 3 إلى 5 أقمار صناعية في اليوم، ليصل عددها إلى 3236 قمراً صناعياً عام 2026، وسيتم إطلاقها في مدار أرضي منخفض.
ستوفّر أقمار أمازون الاصطناعية إنترنت للعملاء تبلغ سرعتها 400 ميغا بت في الثانية. أمّا المؤسسات والحكومات فستزودها بإنترنت تصل سرعتها إلى 1 غيغا بت في الثانية.
اقرأ أيضاً: أوروبا تخطط لبناء شبكة إنترنت فضائي تنافس مشروع ستارلينك
عندما تُنهي أمازون خطتها هذه ستكون منافساً قوياً لسبيس إكس التي تملك 4000 قمر صناعي للإنترنت في شبكة ستارلينك.