لم تدم الرحلة سوى حوالي 15 ثانية، ولكنها تمثل اختباراً أولياً فائق الأهمية بالنسبة لهذه المركبة الفضائية الجديدة من سبيس إكس.
يقول الخبر
منذ فترة وجيزة، أجرت سبيس إكس أول طيران تجريبي لستارهوبر، وهو الاسم غير الرسمي لنموذج أولي لصاروخ ستارشيب. انطلقت المركبة من قاعدة إطلاق في بوكا تشيكا بولاية تكساس، وحلقت إلى ارتفاع حوالي 18 متراً، وتحركت بشكل جانبي، ومن ثم هبطت منتصبة وسط سحابة كبيرة من الدخان. ويُشار عادة إلى هذه الاختبارات باسم "القفزات"، وهو مصدر اسم ستارهوبر "قافز النجوم". وبالمجمل، استغرق الاختبار حوالي 15 ثانية. وقد أورد ماسك في تغريدة أنه يتوقع أن تصل اختبارات المركبة إلى "20 كيلومتراً خلال بضعة أشهر".
ما هي ستارهوبر؟
إنها مركبة عريضة الشكل تبدو أقرب إلى برج مائي مغلف بالفولاذ، وتستمد قوتها من محرك رابتور من سبيس إكس. إنها نموذج أولي للمرحلة الأولى من مشروع صاروخ بيج فالكون الذي ستصل حمولته إلى حوالي ثلاثة أضعاف حمولة فالكون هيفي. وستضاف إليها في نهاية المطاف مقدمة مخروطية لحماية الحمولة، ولكن سبيس إكس قررت أن تستغني عنها في هذا الاختبار الأولي.
طموحات تطال النجوم
وضع الرئيس التنفيذي لسبيس إكس، إيلون ماسك، خططاً كبيرة لستارهوبر؛ حيث تخطط الشركة لإرسال البشر إلى المريخ والقمر على متن مركبات صالحة للاستخدام المتكرر خلال العقد المقبل.
طريق طويل
تمثل هذه التجربة اختباراً للقدرات الأساسية للمركبة من حيث الإقلاع والهبوط، ولكن يجب إجراء المزيد من هذه الاختبارات على الأرض قبل أن تصل حتى إلى الفضاء. وقد أوقفت المحاولة الأولى لإجراء الاختبار في 24 يوليو بشكل شبه فوري، وذلك بعد أن تسبب إقلاع محرك رابتور في حريق كبير قرب موقع الإطلاق. وقد قال ماسك إن النظام قد ينفذ أول هبوط مأهول على القمر خلال السنوات الأربع المقبلة، ولكنه موعد طموح للغاية مقارنة بحجم العمل المطلوب.