يمكن استخدام هذه التطبيقات للتجسس على أجهزة الآخرين، وقد تم تحميلها جميعاً من الإنترنت ما يزيد عن 130,000 مرة.
يقول الخبر
اكتشف باحثون في شركة أفاست للأمن السيبراني سبعة تطبيقات للتجسس على المتجر الرقمي بلاي ستور مؤخراً. وكان أكثرها تنصيباً على الأجهزة هما سباي تراكر وإس إم إس تراكر، فقد بلغ عدد مرات تحميل كل منهما أكثر من 50,000 مرة، وقد أبلغ الباحثون شركة جوجل، التي بدورها حذفتها جميعاً.
كيف تعمل؟
تتطلب هذه التطبيقات جميعاً إمكانية الوصول إلى الهاتف الذكي الذي يرغب المتلصص بالتجسس عليه، فيقوم بتحميلها من بلاي ستور، وتنصيبها على الهاتف الهدف، ومن ثم إدخال بريده الإلكتروني مع كلمة مرور للوصول إلى التطبيق المتجسس من هاتفه الخاص.
كانت هذه التطبيقات قادرة جميعاً على تتبع موقع الشخص الهدف، وجهات الاتصال لديه، ورسائله النصية، وسجل المكالمات. وبعد التنصيب، لا تظهر أيقونة للبرنامج بحيث لا يعرف الشخص المستهدَف بوجود التطبيق على هاتفه. ولا تحتاج بعض تطبيقات التجسس حتى إلى إمكانية الوصول إلى الجهاز المستهدَف، حيث يمكن إرسالها مخبأة ضمن رسالة تحوي صورة.
من المُستهدَف؟
تُستخدم هذه التطبيقات في أغلب الأحيان من قِبل الأطراف المسيئة في العلاقات العاطفية أو الزوجية، ولكنها تستخدم في بعض الأحيان مع الأطفال أو حتى الموظفين.
مستوى المشكلة
لا يوجد سوى عدد قليل للغاية من الدراسات حول تطبيقات التجسس، ولهذا يصعب تحديد مستوى المشكلة فعلياً، ولكن دور التكنولوجيا في العلاقات المسيئة آخذ بالتفاقم، وتقدر منظمة ريفيوج الخيرية المختصة بالعنف المنزلي أن حوالي 95% من الحالات التي تتعامل معها تتضمن شكلاً ما من أشكال الإساءة التي تعتمد على التكنولوجيا.
ولم تستجب الشركات التكنولوجية الكبيرة لمسألة استخدام منتجاتها لهذا الهدف بالشكل المطلوب. وعلى الرغم من أن هذا الإجراء من جوجل أمر إيجابي بلا شك، فسوف يكون من الأفضل أن نرى الشركات تتصدى لهذه المشكلة بشكل استباقي، بدلاً من الاعتماد على نصائح خبراء خارجيين.