أزاحت فيسبوك الستارَ أخيراً عن عملتها الرقمية “ليبرا”

1 دقيقة
مصدر الصورة: فيسبوك

نشرت شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة "ورقة بيضاء" توضح فيها الأسلوب الذي ستعمل وفقه ليبرا، على الرغم من أنه لن يتم إطلاقها فعلياً حتى النصف الأول من العام 2020.

فيسبوك تدخل عالم الخدمات المصرفية

ستكون ليبرا متاحة لمستخدمي كل من مسنجر وواتساب حول العالم، ولكل شخص يقوم بتحميل التطبيق المخصص لها (الذي لم يتم إطلاقه بعد) من الإنترنت. تقول فيسبوك إن هدفها البعيد والأهم هو تقديم الخدمات المالية لنحو 1.7 مليار شخص حول العالم، ممَّن لا يملكون حسابات مصرفية بعد. وستتيح لك ليبرا أن ترسل المال إلى أي شخص تقريباً يمتلك هاتفاً ذكياً، وبسهولة تعادل إرسال رسالة نصية و"بتكلفة زهيدة" كما تقول فيسبوك.

التفاصيل

سيتولى تنظيم عمل فريق ليبرا مؤسسة غير ربحية تسمى "كاليبرا"، ومقرها في سويسرا. وقد تمكنت فيسبوك بالفعل من الحصول على دعم للمشروع من 27 مؤسسة، بما فيها أوبر، وفيزا، وسبوتيفاي، وفودافون، وماستركارد، وومينز وورلد بانكينج غير الربحية للخدمات المصرفية. وقد وافق كل من هؤلاء الشركاء على الاستثمار في المشروع بمبلغ لا يقل عن 10 ملايين دولار.

هل هي عملة مشفرة؟

تصف فيسبوك عملتها المنتظرة بأنها "عملة عالمية جديدة مدعومة بتقنية البلوك تشين". ولكنها لن تكون لامركزية بشكل فعلي (سيكون بعض الأعضاء فقط قادرين على معالجة المعاملات)، ولذلك لن يعتبرها المتزمتون تجاه البيتكوين عملةً مشفرة حقيقية.

وقد غرّد ديفيد ماركوس، المشارك في إنشاء ليبرا، على تويتر قائلاً إنها ستضم 3 مكونات: نظام بلوك تشين، وعملة مدعومة بالاحتياطي (سيتم تنظيم المحافظ الرقمية محلياً في كل بلد)، ولغة برمجة جديدة تسمى "موف Move". ولكنها من الناحية العملية تبدو أشبه بنسخة أكثر تطوراً من باي بال PayPal.

تساؤلات

ليس من الواضح كيف ستجني فيسبوك الأرباح من هذا الأمر، لكنه يبدو رهاناً آمناً سوف تعمل على التخطيط له (على الرغم من أنها قد وعدت بعدم بيع الإعلانات الموجهة التي تعتمد على بيانات ليبرا). والسؤال الأكبر الذي يطرح نفسه هو: هل سيأتمن الناس فيسبوك على أموالهم التي يكسبونها بشق الأنفس بعد أن تصرفت في بياناتهم بصورة غير مسؤولة وأكثر من مرة؟

المحتوى محمي