روبوتات برتبة عمّال
أزاحت شركة أمازون الستار عن نوعين جديدين من الروبوتات -اسم الأول: بيغاسوس (Pegasus) والثاني زانثوس (Xanthus)- في مؤتمرها ري:مارس (re:MARS) المنعقد في لاس فيغاس، والذي عرضت فيه أيضاً نوعاً جديداً فخماً من الطائرات دون طيار وروبوت توصيل طرود يمشي فوق الرصيف. ومع أن تلك الابتكارات رائعة إلا أن الروبوتات المطورة بشكل خاص للعمل في مستودع البضائع أكثر أهمية منها.
ترتيب الرفوف
إن استعانة شركة أمازون بالروبوتات ليس جديداً فهي تمتلك بالفعل منذ مدة روبوتات تشتغل داخل مراكزها لشحن الطلبيات؛ حيث تقوم مجموعة من الآلات ذات العجلات بحمل الرفوف الممتلئة بالبضائع إلى الموظفين البشر ليلتقطوا منها الأغراض، وفي ذات الوقت تقوم أحزمة النقل المتحركة بترتيب الأغراض وتوجيهها للتغليف والشحن.
مستوى جديد من الأتمتة
وبهذا ستساهم الروبوتات الجديدة في الارتقاء بمستوى "الأتمتة" في مستودعات أمازون للبضائع؛ حيث يعد الروبوت زانثوس تحديثاً لروبوتات أمازون الحاملة للرفوف، التي ستستطيع مع مجيء زانثوس أن تعمل في بيئات أوسع نطاقاً. كما أن اعتماد الروبوت بيغاسوس سيلغي الحاجةَ إلى "أحزمة نقل الأغراض" المستخدمة حالياً في المستودعات.
ثورة الروبوتات
لربما استمتعَت الشركات الأخرى بلفت الأنظار لعروض نُظُم ذكائها الاصطناعي البرّاقة، لكن تظل أمازون هي السبَّاقة في مجال تطوير أنواع متقدمة من الروبوتات؛ ذلك أن صميم عمل أمازون -خلافَ جوجل أو فيسبوك مثلاً- يستند أساساً إلى نقل مليارات الأغراض في شتى مراكز شحن الطلبيات التابعة لها. وفي هذا السياق، موَّلت شركة أمازون مسابقة موجهة لتحفيز المخترعين على ابتكار وتطوير روبوتات قادرة على التقاط المنتجات من فوق الرفوف.
تفاقم ردود الفعل السلبية
مع أن الخبر يبدو نقلة معتبرة في قطاع الروبوتات، إلا أن الوضع صعب بالنسبة للشركة؛ فغالباً ما تتعرض شركة أمازون للانتقادات جرّاء تسببها في غلق الكثير من الشركات والمحلات الصغيرة والمتوسطة، ومن الراجح أن اعتمادها على الأتمتة سيجرّ المزيد من الانتقادات بشأن استبدال العمّال البشر بالروبوتات. ومن ناحية أخرى -ومما لا يثير العجب- أعلنت أمازون عن وظيفة جديدة، سمَّتها "مسؤول التحكّم في سير العمل" (Flow Control Specialist)، وتتمثل مهمته في مراقبة روبوتات بيغاسوس والإشراف عليها.
ماذا عن الوظائف؟
تعد العديد من الوظائف التي تعمل أمازون على أتمتتها وظائفَ روتينية لا تتطلب جهداً ذهنياً لإنجازها، وهي وظائف رتيبة ومملة ولا يرغب الناس عادةً في القيام بها.