العالِم المعني بالأمر
يقول دينيس ريبريكوف من جامعة بيروغوف الروسية للأبحاث الطبية في موسكو بأنه يريد أن يكرّر التجربة الصينية التي تمت إدانتها العام الماضي لإنتاجها أشخاصاً مقاوِمين لفيروس الإيدز. وهو يعتقد بأنه يستطيع القيام بعمل أفضل.
هل الأمر جديّ؟
لا يعدُّ ريبريكوف معروفاً بأعماله في تعديل الجينات. فعند البحث عن منشوراته، ستظهر في الغالب تقارير حول المؤشرات الحيوية لأمراض اللثة. ولكنه قام في أكتوبر الماضي بكتابة تقرير تم فيه تطبيق أداة كريسبر لتعديل الجينات على الأجنة البشرية الناتجة عن التلقيح الاصطناعي، وهي واحدة من نحو عشر تجارب في هذا المجال على الإطلاق.
كما كان من بين المؤلفين الذين شاركوه في كتابة هذا التقرير مديرُ أحد المراكز الروسية الكبيرة المتخصصة في الولادة والأمومة، والذي يسمّى مركز كولاكوف الوطني للأبحاث الطبية لأمراض النساء والتوليد في موسكو. ويعتقد ريبريكوف بأن القوانين الروسية الخاصة بإنتاج أطفال معدّلي الجينات غير واضحة، ويقول إنه يخطط للحصول على موافقة لإجراء التجربة.
ردود الأفعال المعارِضة
يقول الخبراء إنه من غير المسؤول إنتاج المزيد من الأطفال المعدّلين بتقنية كريسبر في هذا الوقت. وأحد الأسباب هو أن من الصعب معرفة التأثيرات غير المتوقعة التي سيحدثها تغيير جينات الطفل. إذ إن جين CCR5 الذي يريد العلماء الروس إزالته من الأجنة لا يحمي من فيروس الإيدز فقط، بل يبدو بأن له تأثيرات محتملة على الإدراك والعمر أيضاً.
ومع ذلك، سيبقى بعض العلماء مدفوعين لتعديل الأطفال جينياً مهما كلّف الأمر. يقول ريبريكوف لمجلة نيتشر: "أعتقد أنني مجنون بما يكفي للقيام بذلك".