جوجل تدعم محاولة لاستخدام تقنية كريسبر للوقاية من أمراض القلب

2 دقائق
ميس تك؛ القلب: بيكساباي

هل تساءلت يوماً عن السبب في أن بعض الأشخاص المحظوظين يأكلون رقائق البطاطس المقلية ولا يمارسون التمارين الرياضية، ومع ذلك فهم لا يعانون من انسداد الشرايين؟ قد يكون ذلك لأن لديهم الجينات المحظوظة.

تقوم الآن شركة ألفابت Alphabet (الشركة الأمّ لجوجل) بتمويل شركة ناشئة تخطط لاستخدام تقنية تعديل الجينات لنشر الأنماط المحظوظة من الحمض النووي من خلال الحقن "لمرة واحدة" لأداة كريسبر لتعديل الجينات.

ويقول أطباء القلب المشاركون بأن حُقن تعديل الحمض النووي يمكن أن "توفِّر حماية مدى الحياة" من أمراض القلب.

فكرة جليلة: قالت شركة فيرف ثيرابيوتكس Verve Therapeutics الناشئة بأنها جمعت مبلغ 58.5 مليون دولار من مستثمرين، بمن فيهم شركة جي في GV، التي تُعَدُّ صندوقَ رأس المال المخاطِر لشركة ألفابت. فما الذي يجعل شركة فيرف مختلفة؟ ذلك هو أن معظم شركات العلاج الجيني تقوم بتتبُّع أمراض نادرة مثل الهيموفيليا، في حين أن شركة فيرف تعتقد بأن تعديل الحمض النووي للناس يمكنه أن يساعد في حل أكثر الأسباب شيوعاً للوفاة.

وتحافظ شركة فيرف على سرّية قائمة الجينات التي تستهدفها، ولكن من المرجَّح أن تحاول تعديل كبد الأشخاص، لأنه المكان الذي تتم فيه معالجة الدهون قبل أن ينتهي بها المطاف في الشرايين. وكجزء من إطلاقها، تقول شركة فيرف بأنها تتعاون مع شركتها الشقيقة فيريلي Verily التابعة لجوجل بهدف العمل على تقديم أداة كريسبر عن طريق حقن الجسيمات النانوية.

مؤسس مندفع: سيقود التوجّه العلمي للشركة سيكار كاثيرازان، عالم الوراثة الذي يترك منصبه في معهد برود في كامبريدج بولاية ماساتشوستس للانضمام إلى الشركة، والذي كان أخوه الأكبر سينثيل قد تُوفِّى بنوبة قلبية. وهو يقول: "في النهاية، نرى أن هذا العلاج سيؤدي إلى عدد أقل من الوفيات بحالات مثل حالة أخي".

العلاج يكمن داخلك: لتجنب الإصابة بأمراض القلب في الوقت الحالي، يمكنك أخذ الأدوية الخافضة للكوليسترول وتغيير نظامك الغذائي وممارسة التمارين الرياضية. ولكن الناس يجدون صعوبة في الالتزام بهذا. ويعتقد العلماء في شركة فيرف بأنه إذا كان بإمكانهم إدخال جينات محظوظة إلى جسمك، فقد لا تضطر إلى القيام بذلك، ويقول كاثيرازان إن من الممكن استخدام علاج تعديل الجينات مبدئياً على البالغين الذين أصيبوا بالفعل بنوبة قلبية ويريدون تجنب حدوث إصابة ثانية.

التحسين: تقول شركة فيرف بأنها ستقتصر على تعديل الجينات عند البالغين. ولكن دعونا نواجه الأمر، فقد يكون من المغري جداً إدخال تحسينات جينية مماثلة في الأجنَّة البشرية أيضاً. وفي الواقع، فقد تمت تجربة ذلك بالفعل.

ومن الجدير بالذكر أن العالم الصيني هي جيانكوي الذي أنتج فتاتين توأمين في الصين كان قد قام بإجراء تغيير في الجينات لحمايتهما من فيروس الإيدز. ولكن العالِم نفسه كان يتطلع نحو أمراض القلب، إذ قام بتعديل عشرات الأجنة البشرية لإزالة الجين PCSK9، الذي اعتقد بأن إزالته ستكون وسيلة لتجنب هذا المرض.

المحتوى محمي