كيف يمكن اختبار النظام الأمني للشركة لمواجهة التهديدات السيبرانية بكفاءة؟

3 دقائق
كيف يمكن اختبار النظام الأمني للشركة لمواجهة التهديدات السيبرانية بكفاءة؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ NicoElNino

يعد اختبار الاختراق طريقة لا غنى عنها لتقييم دفاعات الشركة وقدرتها على مواجهة الهجمات السيبرانية، فهو عملية يجب أن تُجرى كل فترة، نظراً لأن شبكة الإنترنت أصبحت محركاً حيويّاً في حياتنا، ولأن الكثير من مجرمي الإنترنت والقراصنة يعملون جاهدين لسرقة بيانات الشركات والوصول إلى بياناتها الحساسة.

ما هو اختبار الاختراق؟

اختبار الاختراق هو أسلوب يحاكي الهجمات السيبرانية الحقيقية التي تستهدف أنظمة الشركة وشبكتها، يمكن من خلال هذا الاختبار العثور على نقاط الضعف والثغرات الأمنية التي يقوم القراصنة باستغلالها لتنفيذ هجماتهم.

أنواع اختبارات الاختراق

هناك العديد من أنواع اختبارات الاختراق المختلفة، مثل اختبارات اختراق الأنظمة، واختبارات اختراق الشبكة وغيرها.

سنركز فيما يلي على اختبارات اختراق الشبكة، لأنها ضرورية لجميع الشركات.

اقرأ أيضاً: معايير وضوابط الأمن السيبراني التي تحمي الشركات من الهجمات السيبرانية

اختبار اختراق الشبكة

يهدف هذا النوع من الاختبار إلى تحديد نقاط الضعف والثغرات الأمنية في البنية التحتية لشبكة الشركة، سواء في أماكن العمل أو في السحابة، وهو من أهم الاختبارات وأكثرها شيوعاً وأهمية، ويجب إجراؤه لضمان أمان البيانات.

يمكن تصنيف اختبارات اختراق الشبكة إلى نوعين:

اختبارات اختراق الشبكة الخارجية

تهدف إلى تحديد ما إذا كان القراصنة قادرين على الوصول إلى شبكة الشركة وأجهزتها من الخارج، ومدى خطورة وصولهم غير المصرح به.

باستخدام هذا النوع من الاختبارات، يتم البحث عن أي نقاط وصول غير محمية يمكن أن تستخدم للدخول إلى الشبكة الداخلية للشركة، أي نقاط الضعف التي تسمح للقراصنة باختراق الشبكة. 

عادةً ما يتم تنفيذ هذا النوع من اختبارات الاختراق دون معرفة الموظفين المسؤولين عن إدارة الشبكة وفريق الأمن السيبراني فيها.

اقرأ أيضاً: استخدم أدوات الأمن السيبراني هذه لحماية أجهزتك من الاختراق

اختبارات اختراق الشبكة الداخلية

في هذه الاختبارات، يتم تنفيذ سيناريو يكون فيه القراصنة قادرين على الوصول لشبكة الشركة وأجهزتها وبياناتها، من خلال الحصول على بيانات الدخول التي تسمح لموظفي الشركة بالوصول إليها. 

بفضل ذلك، يتم تقييم قدرة الموظفين وفريق أمن المعلومات على إدراك حصول دخول غير مصرح به، واكتشاف أي سلوك مريب يحدث على الشبكة، وكيفية التعامل مع هذا السلوك والحد من الوصول لبيانات الشركة.

بمعنى آخر، تساعد اختبارات اختراق الشبكة الداخلية والخارجية في تقييم استجابة الموظفين وفريق أمن المعلومات للحوادث الناجمة عن الهجمات السيبرانية الناجحة.

مراحل إجراء اختبار الاختراق

تقوم العديد من الشركات بتوفير اختراق الاختبار كخدمة تقدمها للشركات والمؤسسات الراغبة في تقييم دفاعاتها السيبرانية، وعادة ما يجرى اختبار الاختراق على عدة مراحل هي:

التحضير للاختبار

في هذه المرحلة، يناقش الشخص أو الفريق الذي سيجري الاختبار الأهداف والغرض من الاختبار والجوانب القانونية مع الشركة. هذه الخطوة ضرورية لضمان أن يتم إجراء كل الخطوات بطريقة قانونية ومصرح بها.

جمع المعلومات

يتم جمع المعلومات والبيانات المفيدة واللازمة لتنفيذ اختبار الاختراق. تختلف هذه المعلومات حسب نوع الاختبار الذي يتم إجراؤه.

اقرأ أيضاً: كيف تحمي بريدك الإلكتروني من رسائل التصيد الاحتيالي؟

محاكاة التهديد

في هذه المرحلة، يتم تحديد استراتيجية الهجوم السيبراني بدقة.

تحديد نقاط الضعف

يقوم فريق الاختبار بفحص الشبكة باستخدام أدوات خاصة. يتيح استخدام هذه الأدوات تحديد نقاط الضعف والثغرات فيها.

الاستغلال

في هذه المرحلة، يتم إجراء الهجوم السيبراني على الشبكة واستغلال الثغرات التي تم تحديدها في الخطوة السابقة. عادة يتم ذلك باستخدام برامج تستفيد من الثغرات لسرقة البيانات أو التسبب في حدوث أعطال بالنظام.

بعد الاستغلال

بمجرد اكتمال الهجوم، يقوم الفريق الذي أجرى الاختبار بجمع المعلومات التي تم الحصول عليها مثل كلمات المرور والامتيازات المكتسبة أثناء الاختبار.

التقرير

تتضمن المرحلة الأخيرة صياغة تقرير مفصل يوضح كل ما سبق، مثل الهجمات التي تم تنفيذها، والثغرات الموجودة في الشبكة، والتدابير الواجب تنفيذها لتجنب الهجمات في المستقبل. الهدف من التقرير هو تقديم توصيات لجعل شبكة الشركة أكثر أماناً.

اقرأ أيضاً: كيف يتم توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن السيبراني؟

متى يجب إجراء اختبار الاختراق؟

يجب على الشركة إجراء اختبار الاختراق بشكل دوري للتحقق من قدرتها على التصدي للهجمات السيبرانية، والتحقق من أن فريق أمن المعلومات والموظفين فيها قادرون على حماية بياناتها وأنظمتها والتعامل مع التهديدات بشكل صحيح.

في الولايات المتحدة الأميركية، يعد اختبار الاختراق إلزامياً لبعض الشركات التي ترغب في أن تكون مدرجة بالبورصة أو مرتبطة بشروط تجارية معينة مع بعض العملاء أو الموردين.

اقرأ أيضاً: مَن يتحمل مسؤولية الهجمات السيبرانية التي تستهدف الشركات؟

من يجب أن يجري اختبار الاختراق؟

لإجراء اختبار الاختراق بشكل صحيح، يجب أن يقوم بذلك شخص أو مجموعة أشخاص من القراصنة الأخلاقيين أو خبراء الأمن السيبراني، فهؤلاء الأشخاص يملكون خبرة في أحدث طرق الاختراق وكيفية تنفيذها وتفسير نتائجها.

إذا كنت ترغب في إجراء اختبار اختراق لشركتك، عليك استشارة شركة متخصصة في مجال الأمن السيبراني.

المحتوى محمي